قال عضو المكتب السياسي في جبهة تحرير فلسطين "علي عزيز" أنه مما لاشك فيه أن الذكرى ال 38 ليوم الأرض هو تحية للشعب الفلسطيني في أراضي ال 48 في الجليل والمثلث وغيرها من البلدات المقاومة للمشروع الصهيوني، إلى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن ومحاولات مصادرة الأراضي الفلسطينية. دمشق (فارس) وفي لقاء خاص مع وكالة أنباء فارس فارس، اعتبر "علي عزيز" أن الشعب الفلسطيني خاض معركة وجود منذ تلك المرحلة، وتحدى فيها بشكل مبكر فكرة "يهودية إسرائيل" والاستيطان الصهيوني في قرى وبلدات فلسطين، في محاولة منه للقضاء ولتشويه الهوية الفلسطينية. وأضاف عزيز أنه: "وفي هذه المناسبة علينا أن نقول لكل القوى الفلسطينية أن تقوم بمراجعة شاملة لنقاط الاتفاق التي تسعى واشنطن اليوم لتحقيقه في فلسطين وعلى حساب الشعب الفلسطيني، 21 سنة مرت على اتفاق أوسلو وهذا دليل كبير على أن "إسرائيل" لا ولم ولن تسعى لاتفاق أو للتفاوض ، وإنما هي تحاول تطبيق الاستراتيجية الأميركية في المنطقة" . وتابع قائلاً، أن الحديث اليوم عن اتفاق إطار بمساعي ووساطة أميركية ماهو إلا محاولة لتغيير الحالة الفلسطينية من يهودية "إسرائيل"، وإصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة، لافتاً أن هي محاولة للنيل من الوجود الفلسطيني بمساعي أميركية عربية، ومعتبراً أن المحاولات لجعلنا ننسى حق العودة ستبوء بالفشل لأن العودة هي جوهر القضية الفلسطينية في الداخل والشتات، هي محور المقاومة وصمودنا حتى اليوم. وقال عزيز: "يدنا لن تترك يد المقاومة أبداً الاتي هي ركيزة وجودنا مع المقاومة وإيرانوسوريا التي تشكل اليوم نبض المقاومة رغم كل المحاولات لإقصائها عن لعب هذا الدور المحوري مع الشعب الفلسطيني". وعن ما يعانيه فلسطينيوسوريا، أكد "علي" أن ما يحدث في سوريا هو محاولة أخيرة لضرب ركائز المقاومة، والعدو الصهيوني له دور كبير في توجيه البندقية إلى الداخل الفلسطيني في محاولة لإشغالنا عن القضية الأهم وهي تحرير فلسطين ومقاومة هذا العدو الغاشم". وقال أن ما يحاك ضد المخيمات الفلسطينية ما هو إلا محاولة لإعادة تهجير الفلسطينيين، لكن صمود الشعب السوري ومعه الشعب الفلسطيني الذي بات جزء لا يتجزء من الأرض السورية والقضية السورية وبالتعاون مع كل قوى المقاومة في إيران ولبنان "حزب الله" يعني أن قضيتنا لن تهزم، وستبقى الأساس الذي نعيش من أجله. ودعا عزيز كل الفلسطينيين في سوريا للعودة إلى مخيماتهم مؤكداً أن "العودة إلى المخيم هي الخطوة الأولى للعودة إلى فلسطين". / 2811/ وكالة انباء فارس