مانيلا – رويترز قال متحدث باسم الجيش، إن الفلبين أعلنت اليوم السبت، هدنة من جانب واحد مع المقاتلين الماويين لمدة 18 يوما بمناسبة عيد الميلاد، للسماح للقوات بالتركيز على جهود الإغاثة في جزيرة بجنوب البلاد دمرها إعصار. وتخوض الحكومة، قتالا ضد متمردين شيوعيين على مدى 40 عاما أودى بحياة نحو 40 ألفا. ونأى المستثمرون بأنفسهم عن المناطق الريفية الفقيرة لكنها غنية بالموارد. وسقط 955 قتيلا وأصبح نحو 850 شخصا في عداد المفقودون، بسبب إعصار اجتاح المنطقة في الرابع من ديسمبر، وألحق أضرارا بأقاليم دافاو أورينتال ووادي كومبوستيلا وجزيرة مينداناو حيث ينشط المتمردون. وينخرط كل من الجيش والمتمردين في عمليات الإغاثة في المنطقة، وصدرت إعلانات غير رسمية للهدنة في العاشر من ديسمبر. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل أرنولفو برجوس: "يعمل كثير من الرجال والنساء في صفوفنا على مدار الساعة، حيث يقومون بعمليات بحث وإنقاذ وإغاثة في المناطق المنكوبة." وأضاف، أن الجيش قرر تعليق العمليات الهجومية في أنحاء البلاد في الفترة من 16 ديسمبر وحتى الثاني من يناير. وقال إن الجنود سيكونون في حالة تأهب وسيدافعون عن أنفسهم. وقال برجوس، إن الهدنة ستتيح أيضا للجنود وعائلاتهم الاحتفال بعيد الميلاد في طمأنينة. واتفقت الحكومة والمتمردون الشيوعيون في العام الماضي على هدنة مدتها 19 يوما بمناسبة العطلة، وهي أطول هدنة في عشر سنوات قبل استئناف محادثات السلام التي تستهدف إنهاء إحدى أطول العمليات المسلحة المستمرة التي ينخرط فيها ماويون. غير أن المحادثات تعثرت بسبب مطالبة المتمردين بإطلاق سراح سجناء، ومطالبة الحكومة بأن يتوقف المتمردون عن ابتزاز شركات التعدين والمزارع وشركات المقاولات. وتقوم النرويج بجهود وساطة في المفاوضات المتقطعة.