اللاذقية- اف ب: زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أمس مناطق في محافظة اللاذقية (شمال غرب) التي يشهد ريفها مواجهات معارك بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي للجربا. وقال المكتب في بريد إلكتروني إن الجربا "زار جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية" اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية. وفي 21 مارس الفائت، شن مقاتلو المعارضة هجومًا في ريف اللاذقية تمكنوا خلاله من طرد القوات النظامية من بلدة كسب الحدودية ومعبرها الحدودي مع تركيا ومن بلدة السمرا التي هي بمثابة ممر جبلي مع منفذ على البحر وبعض المناطق المجاورة. ووزعت اللجنة العامة للثورة السورية شريطًا مصورًا أظهر الجربا مجتمعًا بعدد من قادة المعارضة المحليين في أحد المنازل في المحافظة. ونقل المكتب الإعلامي عن الجربا قوله إن الزيارة "كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألوية، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءًا من كسب، والسودا، مرورًا بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية". وتأتي هذه الزيارة غداة تأكيد التلفزيون السوري الرسمي أن القوات النظامية استعادت السيطرة على المرصد 45، وهي تلة إستراتيجية في ريف اللاذقية، الأمر الذي نفاه ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء. وأضاف المكتب الإعلامي إن الجربا "تفقد أيضًا جبل الأكراد حيث التقى مع المقاتلين بالغرفة العسكرية الموحدة ووقف هناك على الأوضاع العسكرية، مؤكدًا أنه لمس معنويات عالية لدى المقاتلين". وشدد الجربا على "ضرورة أن يكون هناك دعم حقيقي للجبهة، لافتًا إلى أن الائتلاف قدم دعمًا للجبهة".وهي المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة اللاذقية معارك بهذا العنف وهذه الدرجة من الدموية. وقد أسفرت منذ اندلاعها عن مقتل أكثر من 300 مقاتل من الطرفين، بحسب المرصد السوري. ويتحدر الرئيس السوري بشار الأسد من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية. وبقيت مدينة اللاذقية، مركز المدينة، في منأى من أعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ نحو ثلاثة أعوام. واستهدف مقاتلو المعارضة فجر الاثنين للمرة الأولى بصواريخ جراد مطار باسل الأسد الواقع قرب القرداحة. جريدة الراية القطرية