تعرضت بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية قرب دمشق لقصف عنيف وغارات مكثفة أمس، في محاولة لاقتحامها، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وعلى جبهة أخرى، أشار المرصد إلى تقدم لمقاتلي المعارضة في جنوب محافظة إدلب (شمال غرب) . وذكر المرصد أن 22 مقاتلا من كتائب المعارضة قتلوا الخميس، في اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة المليحة ومحيطها، وأن القوات النظامية "جددت قصفها مناطق في بلدة المليحة وترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي ست غارات جوية على في البلدة ومحيطها"، ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أن يكون هذا التصعيد يهدف إلى اقتحام البلدة" . وقال ناشط في الغوطة يقدم نفسه باسم أبو صقر مأمون إن "هناك محاولات لقوات الأسد لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها"، وأضاف أن "الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميغ، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل لواء أسد الله الغالب"، مشيراً إلى أن القصف العنيف دفع بالعديد من سكان البلدة إلى النزوح إلى أماكن مجاورة، وأن المعارك عنيفة في محيط البلدة . وقال المرصد إن "طفلة فارقت الحياة" الخميس، "جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية"، وأشار إلى وفاة رجل للأسباب ذاتها في مخيم اليرموك جنوبيدمشق، المحاصر أيضا . غربي البلاد، تواصلت المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، لا سيما في محيط التلة 45 التي أعلن الإعلام الرسمي استعادتها من مقاتلي المعارضة، وأفادت الهيئة العامة للثورة عن "اشتباكات عنيفة في قمة 45 على جبل التركمان بعد معاودة اقتحام جديدة من قبل الكتائب المشاركة في معركة الأنفال لتجمعات قوات النظام التي تجمعت على القمة" . وقال المرصد إن قائد "حركة شام الإسلام" إبراهيم بنشقرون السجين السابق في "غوانتنامو" المعروف باسم أبو أحمد المغربي، قتل في معارك اللاذقية، كما قتل القائد العسكري للحركة المعروف بأبي صفية المصري . في شمال غرب البلاد، أفاد المرصد أن "الكتائب الإسلامية المقاتلة استعادت السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية في ريف إدلب الجنوبي، بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليهما"، وأشار إلى أن المعارك "أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من القوات النظامية"، في حين شن الطيران الحربي غارات على المنطقة . وأوضح أنه مع هذا التقدم، تكون الكتائب المقاتلة "ضيقت الخناق على معسكري وادي الضيف والحامدية"، وهما من أبرز معاقل القوات النظامية في ريف إدلب، مشيرا إلى أن "الإمداد العسكري والاستراتيجي قطع عنهما منذ نحو شهرين بعد سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة على بلدة مورك بريف حماه الشمالي" . في مدينة حلب (شمال)، قتل شخصان على الأقل في قصف للطيران الحربي على مناطق في حي الشعار (شرق) الواقع تحت سيطرة المعارضة . إلى ذلك، اتهم نشطاء بالمعارضة مجدداً القوات النظامية باستخدام غاز سام، وعرضوا لقطات لرجل فاقد للوعي في ما يبدو، يرقد على فراش ويعالجه مسعفون، ويأتي الهجوم المزعوم على حي جوبر في العاصمة دمشق بعد أسبوع من إرسال الحكومة السورية خطاباً إلى الأممالمتحدة يزعم أن لديها دليلاً على أن جماعات لمقاتلي المعارضة تخطط لهجوم بغاز سام في المنطقة . ونشر نشطاء من المكتب الإعلامي في جوبر الفيديو على "يوتيوب" لرجل يجري إسعافه بأكسجين ومحاقن، وذكر شخص غير ظاهر تاريخ الخميس، وقال إن هجوما ساماً وقع في جوبر . (وكالات) الخليج الامارتية