بقلم : أكرم ألقداحي // بعد أن سالت شلالات دم أبنائها الأبطال رجالا ونساء وأطفال في حملة همجية وحرب دمار وإبادة قامت بها دبابات وعربات ومصفحات الحرس الجمهوري والجيش اليمني ونهب ممتلكات المواطنين ومحلاتهم التجارية ومزارعهم ، تسارعت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التي نكن لها كل الحب والتقدير على عملها الإنساني وقيامها بالواجب إلى رصد تلك الانتهاكات وقامت بالتنسيق مع منظمات داعمة لتلك المناطق المنكوبة وهي ما صرحت به ( المفوضية السامية لحقوق الإنسان ) ونقلتها جميع وسائل الإعلام العربية والدولية إن ماخلفة الحرب والحصار على الضالع أدى إلى نزوح أكثر من أربعين ألف أسرة في 20 قرية من قرى الضالع المنكوبة وبحاجة ماسة إلى المساعدة وأنها منعت من تقديم الدعم ، ومن هذا الإعلان تسارعت المنظمات الدولية لتقديم المساعدة لتلك القرى المنكوبة ووصلت القوافل إلى الضالع محملة بالمواد الغذائية ولكن إلى يد الاحتلال نفسه بالتنسيق مع تجار الحروب وتجار الدماء الذي يتاجروا بدماء أبناء الضالع منذ احتلال الجنوب في 1994م وبعض من المتقاعسين الذين يريدوا أن يسخرو هذه الاغاثات لكسب سياسي فقط ولا يهمهم المناطق المنكوبة مثل :- سناح – البجح – الوبح – الحصن – جلاس – لكمة الحجفر – القراعي – معشق – القرين – الجليلة – الوعرة – الرباط – الحود – الكبار – ومدينة الضالع – المناطق الأكثر تعرض للقصف الذي تحاصر أبنائها وحرموا من دخول قراهم والخروج لطلب لقمة العيش . ورغم هذا وجدنا أن قوافل الإغاثة اتجهت إلى مديرية قعطبة ومريس ودمت والحشاء والفاخر وعدد كبير من القرى في مديريات تابعة للجمهورية العربية اليمنية وتم توزيعه للناس جميعا دون استثناء باسم أنها مناطق منكوبة وهذا ماكان يصل من إغاثة إلى جهات بدولة الاحتلال اليمني . أما ماكان يصل إلى جهات تابعه لدولة الاحتلال في الضالع فقد قاموا بتوزيعه إلى مديريات الشعيب وجحاف وزبيد والازارق ومناطق أخرى لغرض الكسب السياسي وكان التوزيع بكل قرية من 10 اسر إلى 15 أسرة مقابل إحضار البطاقة الانتخابية فقط وعندما حاولت المناطق المنكوبة الاحتجاج على هذا قاموا بإحضار إلى كل قرية 10 أكياس من الدقيق وكيس واحد من الفول فقط ويريدوا توزيعها لكل أسرة 1 كيس دقيق وكيلوا جرام فول مقابل إحضار البطاقة الانتخابية و1000 ريال يمني مثلما هوا حاصل في منطقة الوبح المنكوبة بحيث يكون التوزيع على 10 اسر فقط في كل قرية من الفقراء المقربين لأي مدير عام أو مسئول بدولة الاحتلال اليمني ، مع العلم أن اصغر قرية في الضالع لايقل عدد الأسر التي تسكنها 150 أسرة اغلبهم فقراء وهذا التوزيع لكسب الشرعية فقط وأنا أرى أن على الأخوة في المناطق المنكوبة ألا يستلموها لكونها تسبب ضررا أكثر من ما تنفع لكونها تخلق مشاكل عده بمعنى ( حرشه فقط ) ثانيا حتى نعرف ماقصة البطايق الانتخابية والكشوفات الصفراء الموجودة لديهم وما بداخلها حفاظا على ثورتنا ودماء شهدائنا وجرحانا . الجنوبية نت