تعد إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام فى الشارقة هذه الأيام لاستقبال الدورة الجديدة من "ملتقى الشارقة للمسرح العربى" يومى الثالث والرابع من يناير 2013، وينظم بمشاركة باحثين من الإمارات وبعض الدول العربية. وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة إن الدورة العاشرة من الملتقى تمثل "لحظة مهمة فى مسار هذا المنبر السنوى الذى حرصت الدائرة على رعايته ودعمه طيلة السنوات الماضية بتوجيهات سامية من صاحب السمو حاكم الشارقة"، موضحاً "خلال عشر سنوات نجح الملتقى فى تكريس فضيلة الحوار والتفاكر بين المسرحيين العرب؛ كما اكتشف وقدم العديد من الوجوه المسرحية الشابة، واحتفى بالرواد، كما تحولت رؤاه ومداخلاته المتنوعة إلى عناوين وكتب أخذت موقعها فى المكتبة المسرحية". ولفت بورحيمة إلى نجاح الملتقى فى المحافظة على موعده السنوى، مشيراً إلى أن ذلك يدل على فعاليته وأهميته، كما أشار إلى أن الدائرة زادت مؤخراً فى عدد الملتقيات المسرحية التى تنظمها بصفة سنوية، وبات لدينا بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهاته السامية، ملتقى للكتاب المسرحيين، إضافة إلى ملتقى للأبحاث المسرحية، وكل هذه الملتقيات تحاول أن تسهم فى التعريف بأسئلة المسرح العربى وقضاياه، دعماً ودفعاً لما يمكن أن ينهض بتجربتنا، ويتقدم بها إلى صدارة المشهد المسرحى العالمى. وكشف بورحيمة أن سؤال الدورة العاشرة للملتقى هو علاقة المسرح بإشكالية الهوية؟ موضحاً: نعتقد أن للمسرح صوته الخاص فى الكلام حول سؤال الهوية، انطلاقاً من طبيعته القائمة على الجماعية والتنوع والتباين، ونأمل أن تظهر المساهمات التى ستقدم فى الملتقى هذا الصوت المختلف. وذكر بورحيمة أن الملتقى سيشهد فى يومه الختامى مشاركة لفرقة المسرح العربى التابعة للدائرة، حيث ستقدم بعض اللوحات فى إطار "مسرح الشارع" احتفاء بضيوف الملتقى. يشار إلى أن ملتقى الشارقة للمسرح العربى ناقش فى دوراته الماضية أسئلة فكرية وفنية متنوعة منها "المسرح والتغيير"، "المسرح والتاريخ"، "المسرح والعلاقة بالآخر" و"المسرح والشباب"..إلخ.