خاركيف: اقتحم متظاهرون موالون لروسيا الاحد مباني حكومية في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية واحتلوا بشكل خاص مكاتب الادارة المحلية في مدينتي خاركيف ودونيتسك، مطالبين باجراء استفتاء حول التحاق مناطقهم بروسيا. وافاد مراسل فرانس برس ان المتظاهرين في مدينة دونيتسك التي تعد نحو مليون نسمة طالبوا باجراء استفتاء حول التحاقهم بروسيا. وتمت السيطرة على المباني من دون عنف. وبعد ان حاولت الشرطة في دونيتسك منع المتظاهرين من دخول المبنى الرسمي عادت وانسحبت من المكان امام المتظاهرين الذين كان بعضهم ملثمين. وفي خاركيف التي تعد مليونا و400 الف نسمة دخل المتظاهرون المبنى الحكومي فانسحبت الشرطة الى مكان يبعد نحو خمسين مترا منه. وفي المدينتين نزع المتظاهرون الاعلام الاوكرانية ونصبوا مكانها اعلاما روسية. وفي دونيتسك رفع المتظاهرون على المبنى لافتة كتب عليها "جمهورية دونيتسك"، كما حملوا لافتات كتب عليها "اعطونا استفتاء" و"الحلف الاطلسي الى الخارج". وتشهد هذه المناطق المحاذية للحدود مع روسيا كل يوم احد منذ سقوط نظام كييف الموالي لروسيا في نهاية شباط/فبراير، تظاهرات تدعو الى قيام فدرالية في اوكرانيا او تدعو للالتحاق بروسيا. وقالت رئاسة الجمهورية الاوكرانية ان الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف ارجأ زيارة له الى ليتوانيا بسبب تطورات الوضع في البلاد. اما وزير الداخلية ارسن افاكوف فاتهم في صفحته على فيسبوك الرئيس الروسي "بوتين و(الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور) يانوكوفيتش بالوقوف وراء اعمال الشغب الانفصالية ". وبعد ان سيطر المتظاهرون على المبنى الحكومي في دونيتسك باشروا تحصين المكان بالاطارات مطالبين النواب المحليين بعقد جلسة استثنائية لاقرار تنظيم استفتاء، وفي حال لم يحصل ذلك فهم يريدون تشكيل "مجلس شعب" للدعوة الى الاستفتاء. واعلنت النيابة العامة في دونيتسك انها فتحت تحقيقا لكشف ملابسات السيطرة على المبنى. من جهة ثانية هاجم متظاهرون مبنى تابعا لاجهزة الامن الاوكرانية في مدينة لوغانسك الواقعة ايضا في شرق البلاد وذلك في ختام تظاهرة موالية للروس، حسب ما افاد مصور لفرانس برس. واطلق المتظاهرون هتافات تطالب باطلاق سراح ناشطين موالين للروس اعتقلوا خلال تظاهرات سابقة والقوا الحجارة والبيض على مبنى اجهزة الامن فحطموا واجهاته الزجاجية. وحاولت الشرطة دون جدوى ردهم الى الوراء بواسطة الغاز المسيل للدموع الا ان البعض منهم تمكن من دخول المبنى لبعض الوقت بعد تحطيم مدخله الرئيسي. ومنذ ان تمكن متظاهرون موالون لاوروبا في نهاية شباط/فبراير من الاطاحة بالرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش اثر مواجهات دامية في كييف، يشهد شرق اوكرانيا الناطق بالروسية توترا شديدا. وقتل العديد من الاشخاص في تظاهرات في هذه المنطقة المجاورة لروسيا. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"الدفاع بكل السبل" عن سكان الجمهوريات السوفياتية السابقة الناطقين بالروسية. وادت الازمة بين موسكو وكييف الى ضم شبه جزيرة القرم لروسيا بعد استفتاء في هذه المنطقة لم تعترف به اوكرانيا والدول الغربية. ويطالب العديد من الناشطين الموالين للروس في مناطق عدة شرق اوكرانيا بتنظيم استفتاءات مشابهة لذلك الذي اجري في القرم في الموعد نفسه المقرر لاجراء انتخابات رئاسية في اوكرانيا في الخامس والعشرين من ايار/مايو. ايلاف