اختارت اللجنة المنظمة لمبادرة "عطايا" الانسانية، الفنان حسين الجسمي، ليكون سفيراً للمبادرة التي تهدف للإفراج عن الموقوفين على ذمة قضايا مالية. وأطلقت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعدة سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية، مبادرة معرض "عطايا 2014" للسنة الثالثة على التوالي وتستهدف هذا العام سداد مديونيات الغارمين الموقوفين على ذمة قضايا مالية وغير القادرين على سدادها. وأقرت سموها اختيار الفنان الإماراتي حسين الجسمي، ليكون سفيراً لمبادرة "عطايا 2014" نظراً لدعمه ومشاركته في الأعمال الإنسانية والخيرية العديدة التي تقام داخل الدولة وخارجها وبشكل خاص أنشطة الهلال الأحمر. وسيساهم "الجسمي" في تعريف المجتمع المحلي والمجتمعات الخارجية بمعرض عطايا وبرسالته الانسانية والاجتماعية وأنشطة المعرض وزيادة الوعي بالغايات والأهداف على المستوى الانساني وتعزيز المسؤولية الاجتماعية. جاء ذلك خلال كلمة سموها في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية للإعلان عن فعاليات الدورة الثالثة لمعرض عطايا، والتي ألقاها نيابة عنها الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي. وقالت سموها إن معرض "عطايا" يعد مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى تجسيد قيم ومباديء الهلال الأحمر في العطاء المتصل لذوي الحاجات والمرضى والمنكوبين سواء داخل الدولة أو خارجها، حيث استهدف المعرض في نسخته الأولى أطفال مرضى السرطان، فيما استهدفت الدورة الثانية المصابين باضطراب التوحد، ونجحت الحملة في دعم 11 مركزاً للتوحد على مستوى الدولة، وهذا العام يستهدف المعرض سداد مديونيات الموقوفين على ذمة قضايا مالية، وهذا تعبير عن شمولية مبادرة "عطايا" لمختلف الجوانب الصحية والاجتماعية التي تحتاج إلى دعم ومساندة، خاصة وأن المبادرة لا تقتصر على التبرعات المادية فقط بل تجسد ثقافة التعاون والتكافل الاجتماعي وتشيع روح المحبة بين أفراد المجتمع. وأضافت سموها "اننا ندعو الجميع إلى مساندة مشاريع وبرامج الهلال الأحمر الإماراتي ومبادراته الانسانية مثل مبادرة عطايا التي تنبع من ثقافة عطاء الإمارات التي ورثناها جيلاً بعد جيل، والتي تتبناها وتشجعها قيادة الإمارات الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة دؤوبة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر. وثمنت سموها جهود وزارة الداخلية كشريك لمبادرة عطايا في دورتها الثالثة وقالت سموها: إن "صندوق الفرج" التابع لوزارة الداخلية يمثل اللبنة الأساسية نحو تطوير العمل الخيري، وذلك من أجل مساعدة السجناء المعسرين في تجاوز عقبة الإعسار من خلال مد يد العون لهم وسداد مديونياتهم وإعادة الاستقرار لهم ولأسرهم وتجنيبهم الوقوع في براثن الحاجة والعوز، كما توجهت سموها بالشكر إلى شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" وبلدية أبوظبي وشركة الفوعة وبنك أبوظبي التجاري وشركة "الواحة كابيتال". و أشار الدكتور محمد عتيق الفلاحي في رده على أسئلة الحضور بالمؤتمر إلى أن عدد الجهات التي طلبت المشاركة بالمعرض يزيد عن 57 جهة مع توقع زيادتها حتى قبل بداية المعرض في مايو المقبل، حيث تضم أجنحة المعرض مشاركين من الدول الخليجية والعربية والأوروبية، منوهاً إلى زيادة نسبة مساحة المعرض عن العام الماضي. وألقى مدير إدارة تنفيذ الأحكام وشؤون النزلاء بوزارة الداخلية، أمين سر صندوق الفرج، العقيد علي سعيد الزيودي، كلمة أكد فيها أن مبادرة معرض عطايا من المبادرات الإستراتيجية الهامة التي تخدم نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وتؤدي للإفراج عنهم والعمل على إدماجهم في المجتمع ليعودوا أفرادا فاعلين فيه. وقال "إن شراكتنا مع هيئة الهلال الأحمر من خلال معرض عطايا السنوي ما هي إلا بداية لتعاون مشترك مستمر بين وزارة الداخلية وهيئة الهلال الأحمر خاصة وأن الوزارة تؤمن بأن الأسرة هي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية وتضطلع بدور كبير ووظيفة هامة ومن هذه الأسر أسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، حيث تتعرض أسرة النزيل نتيجة سجن عائلها إلى عدد من المشكلات الاجتماعية والنفسية بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية التي تبدو أكثر تأثيراً والتي تؤدي إلى إنهيار تلك الأسرة وعدم تماسكها لذا من واجب المجتمع أن يحرص على تقديم الدعم والرعاية والمساعدة للنزيل وأسرته". وأضاف الزيودي أنه ومن هذا المنطلق وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بالاهتمام بنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم، وذلك من خلال إنشاء صندوق الفرج الذي يهدف لتقديم الدعم والمساعدة لهم، حيث تمكن صندوق الفرج وخلال فترة وجيزة من تأسيسه عام 2009، وبالتعاون مع شركاءه الإستراتيجيين والداعمين له من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ورجال الأعمال بالدولة من تسديد مديونيات العديد من النزلاء والإفراج عنهم، ولم يقتصر دور الصندوق على تسديد المديونيات وحسب بل تكفل الصندوق بتذاكر سفر العديد من النزلاء الوافدين المنتهية محكومياتهم". وإختتم مدير إدارة تنفيذ الأحكام وشؤون النزلاء بوزارة الداخلية، حديثه موجهاً بالشكر والتقدير لحرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية على رعايتها الكريمة لهذه المبادرة والتي سيستفيد منها عدد كبير من نزلاء تسع مؤسسات عقابية بالدولة وستقوم لجان متخصصة في كل مؤسسة عقابية ببحث شروط الإفراج عن المستحقين. الامارات اليوم