قالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المعنية بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية سيجريد كاغ، يوم الاثنين، إن هناك صعوبات فنية وسياسية تواجه عمل البعثة في سوريا. القاهرة (وكالات) واشارت كاغ, عقب لقائها مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في القاهرة، إلى "وجود بعض التأخر في تنفيذ بعض الاستحقاقات طبقا للجدول الزمني المعلن"، معربة عن تفاؤلها ب "التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية وتنفيذ مهام البعثة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118". وعرضت كاغ منذ ايام تقريراً امام مجلس الأمن عبر نظام الدائرة المغلقة خلال مشاورات مغلقة, وذكرت كاغ بأن السلطات السورية اعلنت الاحد قبل الماضي أنها تريد ان تستأنف "في الأيام المقبلة" عمليات النقل والإخلاء التي توقفت لأسباب أمنية, كما اعلنت الحكومة السورية منذ ايام عن توقف مؤقت لنقل الكيماوي الى اللاذقية بسبب المواجهات التي يشهدها ريف المدينة الشمالي. ومن جانبه, أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن تطلع بلاده لأن يكون التخلص من الترسانة الكيماوية السورية "بداية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل". وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قال خلال لقائه كاغ, مؤخرا أن الإرهابيين والدول الداعمة لهم تحاول عرقلة تعاون السلطات مع المنظمة الدولية، في إطار عملية التخلص من الترسانة الكيماوية السورية, مضيفا أنه على الرغم من التزام سوريا بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل بإتلاف الأسلحة الكيميائية تقوم بعض الدول بمحاولة تسييسه وتقديم الدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة. وكانت الأممالمتحدة أفادت مؤخرا أن الحكومة السورية تقدمت إلى منظمة حظر الكيماوي باقتراح يهدف إلى إتمام إزالة جميع المواد الكيميائية من سوريا قبل نهاية نيسان عام 2014، فيما ما يزال الموعد النهائي لإزالة وإتلاف الكيماوي في 30 حزيران القادم، وسط تحذيرات دولية من عدم الالتزام، بينما دافعت روسيا عن دمشق مرجعة التأخير إلى ظروف النقل المتأثرة بالصراع في البلاد. يشار الى ان الاممالمتحدة اعلنت مؤخرا إن الوضع الأمني غير المستقر في سوريا يؤكد مرة أخرى على ضرورة تعجيل عملية نقل المواد الكيميائية من هناك بأقصى درجات السرعة والأمن. /2926/ وكالة الانباء الايرانية