أياً كانت النتائج، فلا يمكن للحادث الذي تعرضت له الإماراتيات الثلاث في لندن أمس الأول أن يمر عرضاً من غير أن يقرع الجرس منبهاً على أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. فمن جهة أولى، من الواضح أن الشرطة البريطانية تباطأت ولم تكن جدية تماماً كما يقضي واجبها في تعاملها مع حادثة الاعتداء، فماذا يعني العزف على وتر مسح الكاميرات في الفندق حيث مسرح الجريمة في الوقت الذي ثبت فيه أن الفندق يفتقر إلى الاحتياطات الأمنية الأساسية من كاميرات ومعدات وبشر؟ إلى ذلك يفترض أن يحضر الوعي بقوة بعد حادث لا يعد الأول من نوعه، فقد سبقته حوادث كثيرة مشابهة في بريطانيا، ولا بد من التأني وحسن التصرف من قِبل السائح الإماراتي أو الخليجي هناك بعدم لفت النظر واستعراض علامات الثراء ومظاهر البذخ أمام الآخرين، والتحرك بصورة اعتيادية. كما أنه لم يعد خافياً أن البعض يقترضون من البنوك من أجل سياحة في لندن التي تسجل أعلى معدلات الجريمة بين قريناتها من العواصم، ليعودوا بعدها وقد غرقوا بالديون. يحدث هذا فيما البدائل المحلية الأقل كلفة موجودة بأرقى المستويات العالمية، والبدائل الخارجية الأكثر أماناً موجودة أيضاً عبر خيارات سياحية لم تذكر فيها حوادث من النوع الذي يحدث في بريطانيا من اعتداءات على المواطن الإماراتي وشقيقه الخليجي، فهناك على سبيل المثال ماليزيا وسنغافورة والنمسا وغيرها .. حتى الإعلام لدى هؤلاء أرقى في تعاطيه مع الشأن الخليجي من الإعلام البريطاني الذي زاد طين تباطؤ الشرطة بلة بانحراف صحفه عن الأمانة والنقل المنطقي والحقيقي بتحليلاتها وتقاريرها. على العكس تماماً مما قدمه ويقدمه الإماراتيون من جدية وحرص في الأداء الأمني والإعلامي عند تعرض بريطانيين لحوادث أو مشاكل وما أقلها في دولة الإمارات، ورغم الأداء الأمني الإماراتي الجيد في حالات البريطانيين، لم تسلم الدولة من شطط صحافة لندن في ليِّ الحقائق وتضخيم ما لا يستحق. The post بريطانيا الوجهة السياحية الخطأ appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية