أثبت الأهلي أنه الأحقّ بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، ليس لأنه الأفضل فقط، إنما لغياب المنافسة الحقيقية من بقية الأندية، التي صنعت سيناريوهات كثيرة قربته أكثر من الدرع الغائبة عن خزائنه منذ عام 2009، إذ تساقطت فرق الشباب والجزيرة والشارقة تباعاً من مباراة لأخرى، حتى أصبح الفارق بين الفرسان الحمر وأقرب مطارديه الجوارح 12 نقطة، قبل أربع جولات على نهاية البطولة. وشاءت الأقدار أن تكون ليلة الغد موعداً مثالياً أمام الأهلي لتحقيق هدفين مهمين، الأول الثأر من الوصل، الفريق الوحيد الذي تمكن من هزيمة الفرسان «فنياً» بنتيجة 2-1 في الموسم الجاري قبل 116 يوماً في 15 ديسمبر 2013، ضمن الجولة ال10، والثاني بضمان التتويج باللقب، خصوصاً أن الفريق بحاجة إلى نقطة واحدة ليتوج رسمياً بالبطولة على أرضه وبين جمهوره. ويأمل الأهلي التتويج باللقب السادس في تاريخ الدوري، والثاني له منذ تطبيق عصر الاحتراف، بعدما فاز به في أول نسخة، والسادس أيضاً في تاريخه، ليعطي فرصة بعد ذلك خلال الجولات الثلاث الأخيرة لراحة اللاعبين الأساسيين للاستحقاقات المقبلة، خصوصاً نهائي كأس المحترفين في 19 أبريل، أي بعد 10 أيام أمام فريق الجزيرة أيضاً، الذي فاز عليه بثلاثية في الجولة 22 من دوري الخليج العربي. ويحافظ فريق الأهلي خلال الدور الثاني على سجله خالياً من الهزائم منذ 89 يوماً، بعدها فاز الفريق في ثماني مباريات وتعادل في مباراة واحدة، ضمن الجولة 15 من البطولة أمام فريق الوحدة في ملعبه، سر الجولة 23 وذلك في 17 يناير الماضي، ويتبقى لفريق الأهلي أربع مباريات سيبدؤها بلقاء فريق الوصل غداً، ثم سيقابل الشباب وعجمان والظفرة في الجولات الثلاث الأخيرة. يبدو أن الجولة 23 هي كلمة السر التي تجمع فريقي الكوماندوز والزعيم على ملعب الشعب، فبعد 345 يوماً من مواجهة الفريقين في الجولة 23 من بطولة العام الماضي، وبالتحديد في 27 أبريل 2013، التي انتهت بفوز فريق الشعب بهدف ضمن به البقاء بنسبة كبيرة في دوري الخليج العربي، في مباراة خاضها الزعيم عقب تتويجه باللقب، فدفع الروماني كوزمين بالبدلاء في مباراة أثارت الكثير من علامات الاستفهام لدى فرق القاع، بسبب تعاطف الروماني كوزمين مع المدرب الروماني لفريق الشعب في هذا التوقيت ماريوس سوموديكا. وشاء القدر أن يتقابل الفريقان في الجولة 23 هذا الموسم أيضاً، لكن في وضع مختلف لفريق العين، الذي يبحث الآن عن أي نقطة تساعده للوصل إلى مربع الكبار، كما ان فوز العين في المباراة قد يدفع بفريق الشعب رسمياً إلى دوري الهواة، ليعود الفريق إلى البداية المظلمة من جديد بعد عامين فقط قضاهما في عالم المحترفين، وذلك على الرغم من التعاقد مع أكثر من 15 لاعباً استطاعوا جمع 11 نقطة في 22 مباراة، وهزموا في 17، وحققوا الفوز في ثلاث مباريات فقط. ويعيش جمهور الشعب أسوأ حالاته الآن، عقب تدني مستوى الفريق بشكل كبير جعله على بُعد خطوة واحدة من دوري المظاليم مرة أخرى، وبالتالي العودة إلى البداية من جديد بعد رحيل اللاعبين وبداية تكوين فريق آخر. الجزيرة يفشل مرة أخرى للمباراة الثالثة على التوالي يفشل فريق الجزيرة في استغلال تعثر الجوارح في دوري الخليج العربي، واقتناص المركز الثاني، بعدما هُزم أمام الأهلي، وقبلها تعادل مع الوحدة والنصر، ليفقد الفريق سبع نقاط، كانت كفيلة بالوصول إلى فريق الشباب الوصيف، الذي يمر أيضاً بحالة سيئة جداً، بعدما تعرض لهزيمة أخرى هذه الجولة من الوحدة على ملعبه، ليفقد هو الآخر ست نقاط كانت كفيلة أيضاً بإنهاء الصراع على المركز الثاني. أسهم تيغالي ترتفع ارتفعت أسهم لاعب الوحدة الأرجنتيني سبستيان تيغالي، بعدما أحرز هدفين لفريقه في مباراته مع الشباب، اقتنص بهما ثلاث نقاط غالية، ووصل إلى الرقم 20 على لائحة الهدافين، ليكون على بُعد هدف واحد من هداف البطولة الغاني لاعب فريق العين أسامواه جيان، بينما انخفضت أسهم اللاعب البرازيلي لفريق الشباب أديلسون بيريرا، بسبب عدم ثبات مستواه وعدم قدرته على قيادة فريقه للفوز. وعلى مستوى المدربين ارتفعت أسهم مدرب فريق دبي، السويسري جوزيه جونيور، عقب المستوى الرائع الذي يقدمه الفريق ورفضه الهزيمة منذ أن تولى المدرب قيادة الفريق، بينما انخفضت أسهم المدرب الإيطالي لفريق الجزيرة والتر زينغا، بسبب استمرار فقدان النقاط، عقب البداية الرائعة للمدرب مع الفريق. الوصل في خطر أصبح الوصل مهدداً بالهبوط إلى دوري الهواة، بسبب اقتراب فرق القاع منه، وأيضاً تخطاه فريق عجمان، القادم من الخلف بسرعة لينقذ نفسه، ووجد فريق الوصل مهدداً، بعدما وقف رصيده عند 21 نقطة، ويتبقى له مباريات مهمة أمام الأهلي المتصدر، والإمارات الذي يريد الهرب من القاع، وبني ياس والعين، ليجد الجمهور فريقه في المنطقة الحرجة. الفوز الأول على ملعب العين نجح العين في تحقيق الفوز الأول محلياً على ملعبه الجديد، منذ أن خاض أول مباراة عليه أمام الظفرة في الجولة 16 من بطولة دوري الخليج العربي، وعلى مدار 73 يوماً عانى الفريق كثيراً في ملعبه الجديد حتى مباراة بني ياس الأخيرة، التي كان فيها فريق بني ياس أيضاً هو الطرف الذي بدأ بالتسجيل، لكن نجح فريق العين في تحويل النتيجة في مباراة شهدت إضاعة هداف الدوري والعين الغاني آسامواه جيان ضربة جزاء، لكن متابعة هزاع سالم كانت كفيلة بإحراز هدف الفوز للزعيم. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط. الامارات اليوم