القاهرة - وكالات: قضت محكمة استئناف القاهرة في جلستها المنعقدة أمس برفض دعويي رد هيئة محكمة جنايات القاهرة التي يرأسها المستشار شعبان الشامي (الدائرة 15) والتي تباشر محاكمة المتهمين في قضيتي "وادي النطرون والتخابر". وأمرت المحكمة بتغريم مقيمي دعوى الرد، القياديين في جماعة الإخوان المسلمين (صفوت حجازي ومحمد البلتاجي)، 6 آلاف جنيه على كل منهما عن كل دعوى. وينتظر أن تقوم محكمة استئناف القاهرة بتحديد جلستين لاستئناف نظر القضيتين. كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قررت في فبراير الماضي وقف نظر القضيتين المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات الإخوان المسلمين، لحين الفصل في طلب رد المحكمة المقدم من المتهمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين في قضية "التخابر" تهم "التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بينها حركة حماس الفلسطينية، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها". وتضم القضية إلى جانب مرسي، المرشد العام للجماعة محمد بديع وعددًا من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم، وبعض كبار مستشاري الرئيس المعزول علاوة على 16 متهمًا آخرين هاربين. ويواجه المتهمون في قضية "وادي النطرون" اتهامات بالاشتراك مع آخرين بطريق الاتفاق والتنسيق والمساعدة مع جهات أجنبية (حركة حماس) إبان "ثورة 25 يناير" ارتكاب القتل والشروع في القتل والحريق العمد وإتلاف سجلات السجون ومقاومة القوات الشرطية وغيرها من الاتهامات. ويواجه مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين عدة قضايا أخرى، بينها التحريض على قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية وإهانة القضاة. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات، على 17 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان. وتتعلق الأحكام باتهامات بالمشاركة في أحداث العنف، التي وقعت بمنطقة شبرا خلال شهر يوليو الماضي. على صعيد آخر دخلت قوات الأمن المصرية، أمس إلى حرم جامعة الأزهر، للسيطرة على أحداث أثارها طلاب جماعة الإخوان، بعد قطعهم الطريق، بمحيط الجامعة. ويأتي ذلك بعد طلب رئيس الجامعة، من الأمن، التدخل. وفي جامعة عين شمس، شرقي القاهرة، أغلقت قوات الأمن، الطريق أمام الجامعة، وذلك بعد وقوع اشتباكات، بين طلاب جماعة الإخوان والأمن الداخلي. إلى ذلك قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، أمس: إن بلاده تواجه أيادٍ خبيثة تحاول تقويض جهود العبور إلى الاستقرار، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تواصل الجهود لمواجهة تلك الأيادي، وقال إبراهيم، في تصريح خلال جولة قام بها في محافظة بورسعيد (على الطرف الشمالي لقناة السويس شرق القاهرة): إن بلاده "لا تزال تواجه أيادِ خبيثة تحاول تقويض جهود المصريين الشرفاء للعبور بالبلاد إلى استقرارٍ كامل". وشدَّد على أن الأجهزة الأمنية لا تثنيها حربها ضد الإرهاب عن مواصلة تصديها لكافة البؤر الإجرامية التي اعتقد عناصرها إنشغال الأمن عنها، مؤكداً أن "عيون مصر الساهرة من رجال الشرطة والقوات المسلحة يسخّرون كافة الطاقات للقضاء على كل ما يشكل تهديداً لأمن الوطن والمواطن". وتفقّد الوزير إبراهيم، نقاط ارتكاز أمنية وعناصر تأمين الطريق بين القاهرة وبورسعيد. إلى ذلك قتل ضابط ورقيب في الشرطة المصرية، ومدني، بتبادل لإطلاق النار مع مطلوبين، أمس، في قرية (فاو بحري) التابعة لمركز دشنا. وقال موقع صحيفة "اليوم السابع": إن ضابطاً برتبة نقيب، ورقيب بالشرطة المصرية، قتلا بعد تبادل لإطلاق النيران مع فارّين من أحكام قضائية، وذلك خلال حملة أمنية على قرية (فاو بحري) التابعة لمركز دشنا. وأشار إلى أن بحوزة المطلوبين أسلحة نارية غير مرخصة. وأضاف أن تبادل إطلاق النار أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر بجروح. جريدة الراية القطرية