أظهر تقرير لصندوق النقد العربي أن سوق دبي المالي أنشط الأسواق المالية العربية على الإطلاق، مشيراً إلى أن معدل دوران الأسهم في السوق بلغ 20% خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين جاء السوق المالي السعودي في المرتبة الثانية من حيث النشاط النسبي بمعدل دوران للأسهم بلغ 16.8% خلال الفترة نفسها. ووفقاً للتقرير الذي صدر أمس عن صندوق النقد العربي الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له فإن معدل دوران الأسهم في البورصة المصرية بلغ 8.8% خلال الربع الأخير من عام 2013، وبلغ المعدل في بورصة الخرطوم 8.6%، وفي بورصة الكويت 5.5%، فيما كانت هذه النسبة أقل من 4% في بقية أسواق المال العربية. وكشف التقرير عن أن سوق دبي المالي استحوذ منفرداً على 40.7% من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية الذي شهد استقراراً مع الميل للارتفاع خلال الربع الأخير من 2013،.. حيث بلغ العدد الإجمالي 100.2 مليار سهم مقابل 99.6 مليار سهم في الربع الثالث من العام نفسه، مشيراً إلى أن أحد عشر سوقاً عربية سجلت زيادة في عدد الأسهم المتداولة كان أهمها أبوظبي ومصر التي ارتفع فيهما عدد الأسهم المتداولة خلال الربع الأخير من العام الماضي بنحو 5.2 و3.2 مليارات سهم على التوالي، فيما شهد عدد من الأسواق تراجعاً في هذا العدد أهمها السوق الكويتي والسوق المالي السعودي التي تراجع فيهما عدد الأسهم المتداولة بنحو 6.2 و1.5 مليار سهم على التوالي. القيمة السوقية وأشارت النشرة الفصلية للربع الأخير من عام 2013 لقاعدة بيانات الأسواق المالية العربية الصادرة عن صندوق النقد العربي إلى أن القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي شهدت ارتفاعاً ملموساً بنحو 77 مليار دولار في نهاية الربع الرابع 2013 مقارنة مع القيمة المسجلة بنهاية الربع السابق، وبلغت القيمة نحو تريليون و132.2 مليار دولار، وتعد هذه القيمة السوقية هي الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية في منتصف عام 2008. وأوضحت أن عدد الأسهم المتداولة في خمسة أسواق فقط وهي السوق المالي السعودي والبورصة المصرية وسوق الكويت وسوقا الإمارات شكل ما نسبته 96.8% من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية، وفي ضوء ذلك ارتفع المعدل اليومي لعدد الأسهم المتداولة ليسجل نحو 1670 مليون سهم يومياً خلال الربع الرابع 2013 مقارنة بمستواه المسجل خلال الربع السابق والبالغ نحو 1560 مليون سهم يومياً. استمرار الأداء الإيجابي وأكدت استمرار الأداء الإيجابي لغالبية البورصات العربية خلال الربع الرابع من 2013 وبوتيرة أقوى مقارنة مع الربعين السابقين وعكس المؤشر المركب لصندوق النقد العربي الذي يقيس أداء أسواق الأوراق المالية العربية مجتمعة الأداء الإيجابي لهذه الأسواق وارتفع بدوره بنحو 15.7%، وهي نسبة تفوق نسبة الارتفاع المحققة خلال الربعين السابقين والبالغة5.1 و3.8% على التوالي. وأوضحت أن أداء الأسواق المالية العربية مجتمعة، جاء أفضل بشكل واضح من أداء معظم الأسواق المالية في الاقتصادات الناشئة والدول المتقدمة خلال الربع الأخير من العام الماضي، حيث سجل مؤشر دول أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية وآسيا تراجعاً بنحو 12.7 و5.6 و2.7% على التوالي خلال هذا الربع الرابع. وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالأداء الفردي للأسواق العربية خلال الربع الرابع من 2013، جاء سوق دبي المالي في المرتبة الثانية عربياً مسجلاً ارتفاع بلغت نسبته 17% حسب مؤشر صندوق النقد العربي الخاص بالسوق فيما جاء المؤشر الخاص بالسوق الفلسطيني في المرتبة الأولى بارتفاع بلغ 20%، وجاء مؤشر البورصة المصرية في المرتبة الثالثة بارتفاع بلغ 15.1%.. موضحة أن أداء الأسواق كان إيجابياً بشكل عام فارتفعت مؤشرات صندوق النقد العربي لثلاث عشرة سوقاً شملت أبوظبي وعمان والبحرين والسعودية والمغرب والجزائر ودبيومسقطوقطروالخرطوم وفلسطين ومصر ولبنان. المؤشرات السعرية وأكدت أن الوضع لا يختلف بالنسبة لمؤشرات الأسعار المحلية التي تحتسبها الأسواق نفسها، حيث شهدت المؤشرات السعرية لبورصات أبوظبي وعمان والبحرين والسعودية والمغرب ودبيومسقطوقطروالخرطوم وفلسطين ومصر ولبنان ارتفاعاً خلال الربع الأخير من 2013، فيما تراجعت المؤشرات السعرية للبورصات الثلاث الأخرى. وذكرت أنه فيما يتعلق بالقيمة السوقية لأسواق المال العربية بشكل فردي فقد شهدت غالبية الأسواق تحسناً في القيم السوقية خلال الربع الرابع 2013، فقد ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في أسواق أبوظبي وعمان والبحرين والسعودية والدار البيضاء والجزائر وتونس ودبي وفلسطين ومسقطوقطر وبيروت ومصر، وسجلت أكبر هذه الارتفاعات في أسواق السعودية وقطر ومصر بنحو 44.5 و8.7 و6.1 مليارات دولار على التوالي، فيما تراجعت القيمة السوقية في ثلاث بورصات فقط هي الكويت ودمشق والخرطوم وكانت أكبر هذه التراجعات في بورصة الكويت بنحو5.1 مليارات دولار. وأوضحت أنه على صعيد ترتيب الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية فلا تزال السوق المالية السعودية تتصدر الأسواق المالية العربية، حيث بلغت القيمة السوقية لها في نهاية ديسمبر 2013 نحو 467.3 مليار دولار وتمثل هذه القيمة نحو 41.3% من القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية تليها في المرتبة الثانية بورصة قطر بنحو 152.6 مليار دولار ثم بورصتي أبوظبيوالكويت بنحو 109.6 و108.4 مليارات دولار على الترتيب تتبعها بورصتي دبي ومصر بنحو 70.7 و 61.5 مليار دولار على الترتيب ثم البورصة المغربية بنحو 55.3 مليار دولار في نهاية 2013، كما بلغت القيمة السوقية لسوق مسقط نحو 36.8 مليار دولار ولبورصة عمّان نحو 25.8 مليار دولار ولبورصة البحرين نحو 18.5 مليار دولار. الاستثمار الأجنبي وذكرت أنه على صعيد استثمار غير الإماراتيين في سوقي أبوظبيودبي استمر الاتجاه الإيجابي للاستثمار الأجنبي في سوقي الإمارات خلال الربع الرابع 2013 وبوتيرة أقوى بالمقارنة مع الربع الذي سبق، حيث بلغ إجمالي مشتريات الأجانب (بما فيهم مواطنو مجلس التعاون الخليجي) في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 11.23 مليار درهم.. بينما بلغت مبيعاتهم خلال الفترة نفسها حوالي 10.19 مليارات درهم، وبذلك يكون الاستثمار الأجنبي قد حقق صافي شراء بنحو 1.04 مليار درهم مقابل صافي شراء بقيمة 273 مليون درهم عن الربع الذي سبق.. كما سجل الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي صافي شراء بلغ حوالي 916 مليون درهم خلال الربع الرابع مقابل صافي شرا ء عن الربع السابق بنحو 31.5 مليون درهم، حيث وصلت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بما فيهم مواطنو مجلس التعاون الخليجي) حوالي 22.97 مليار درهم، وفي المقابل بلغت مبيعات الأجانب خلال الفترة نفسها نحو 22.05 مليار درهم. طبيعة المتعاملين وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بطبيعة المتعاملين لا تزال قيم تعاملات الأفراد تستحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي تعاملات السوقين خلال الربع الرابع 2013 إلا انه من الملاحظ أن قيمة تعاملات المؤسسات آخذة في الارتفاع. ففي سوق أبوظبي بلغت نسبة تعاملات الأفراد خلال الربع الرابع 2013 نحو 71.0% من إجمالي قيمة التعاملات مقارنة مع 74.0% خلال الربع السابق. أما في سوق دبي المالي فقد بلغت قيمة تعاملات الأفراد ما نسبته 75.4%.. وهي نسبة تقل عن النسبة المحققة في الربع السابق والبالغة 78.4%، وهو ما يدل على زيادة ثقة المستثمر المؤسسي في سوقي الإمارات، وفيما يتعلق بصافي الاستثمار المؤسسي خلال الربع الرابع 2013 سجلت قيمة تعاملات المؤسسات صافي تدفق سالب في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغت قيمته نحو 525 مليون درهم، حيث بلغت قيمة عمليات الشراء للمؤسسات نحو 8171.1 مليون درهم، وبلغت قيمة عمليات البيع لهم نحو 8695.6 مليون درهم. وأضافت إنه فيما يخص سوق دبي المالي فقد سجل صافي تعاملات المؤسسات تدفقاً موجباً بقيمة 18.3 مليون درهم، حيث بلغت قيمة عمليات شراء المؤسسات 12852.8 مليون درهم بينما بلغت قيمة عمليات البيع لهم 12834.5 مليون درهم، وفيما يتعلق بمؤشرات التركز تظهر البيانات أن نحو 56.6% من قيمة التداولات في سوق أبوظبي خلال العام 2013 قد تركز في القطاع العقاري وخاصة في شركتي الدار وإشراق العقاريتين ... والتي شكلت قيمة التداول فيهما نحو 45.0% من إجمالي قيمة التداولات خلال عام 2013، أما في سوق دبي، فقد شكلت قيمة التداولات في قطاع العقار والإنشاءات نحو 44.3% من الإجمالي واستحوذت شركتا إعمار وأرابتك العقاريتان على نحو 26.2% من إجمالي قيمة التداول خلال العام الجاري. تحسن النشاط المصرفي في الدولة أكدت النشرة أنه على صعيد التطورات النقدية والمصرفية استمر تحسن النشاط المصرفي في دولة الإمارات خلال الربع الرابع من 2013، حيث ارتفعت الموجودات الإجمالية للمصارف العاملة في الدولة بنسبة 6.2% لتبلغ نحو تريليونين و25.8 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2013، كما ارتفع إجمالي الودائع بنحو 0.7% لتصل إلى نحو تريليون و279 مليار درهم، وفي المقابل انكمش صافي القروض والتسهيلات المقدمة خلال الربع الرابع بنحو مليار درهم ولتصل إلى نحو تريليون و177.3 مليار درهم. وأوضحت أنه على صعيد مؤشرات الانتشار المصرفي استمرت هذه المؤشرات بالتحسن خلال عام، حيث بلغ عدد الفروع المصرفية للبنوك الوطنية والخليجية والأجنبية بنهاية ديسمبر 2013 نحو 924 فرعاً، أي بزيادة 9 فروع بالمقارنة مع سبتمبر من العام نفسه، كما ارتفع عدد أجهزة الصراف الآلي ليصل إلى 4664 جهازاً بنهاية العام 2013 مقابل 4642 جهازاً بنهاية سبتمبر من العام نفسه. ارتفاع ربحية الشركات في السوقين أظهرت الحصيلة الإجمالية لنتائج الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية عام 2013 أن الأرباح المجمعة لتلك الشركات قد سجلت ارتفاعاً بنحو 2%، ولتبلغ نحو 30.46 مليار درهم مقارنة مع العام 2012، وقد ساهم قطاع البنوك بشكل أساسي في ارتفاع الأرباح المجمعة.. حيث حققت معظم البنوك ارتفاعاً في الأرباح باستثناء البنك التجاري الدولي، وبلغت الأرباح المجمعة لقطاع البنوك 20.35 مليار درهم مساهماً بالجزء الأكبر من الأرباح الإجمالية وبنسبة 67.0% من إجمالي الأرباح المجمعة لشركات سوق أبوظبي المالي. كما وساهم قطاع الاتصالات بنحو 23.0% من إجمالي هذه الأرباح وحققت شركة اتصالات الإمارات أكبر شركة في سوق أبوظبي – أرباحاً قدرها 7.08 مليارات درهم خلال عام 2013 وبنسبة ارتفاع قدرها 5.0% مقارنة مع 2012. شركات دبي وحققت الشركات المدرجة في سوق دبي المالي ارتفاعاً في الأرباح المجمعة بنهاية عام 2013 لتصل إلى 16.91 مليار درهم مقارنة بنحو 11.77 مليار درهم تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من العام 2012 وذلك بارتفاع نسبته 43.7%. وقد ساهم قطاع البنوك بشكل رئيس في هذا الارتفاع، حيث حققت جميع البنوك ارتفاعاً في الأرباح خلال عام 2013 باستثناء "مصرف عجمان". وبلغت الأرباح المجمعة لقطاع البنوك 7.87 مليارات درهم، وساهم بالجزء الأكبر من الأرباح الإجمالية للسوق خلال هذا العام وبنسبة 47.0% من إجمالي الأرباح المجمعة لشركات سوق دبي المالي وسجل بنك الإماراتدبي الوطني – ثاني أكبر الشركات المدرجة بالسوق – أرباحاً بنحو 3.26 مليارات درهم عن العام 2013 وبنسبة ارتفاع بلغت 27.0% قياساً بما تم تحقيقه خلال العام الماضي، كما وساهم قطاع العقارات والإنشاءات الهندسية بنسبة 29.0% من إجمالي الأرباح المجمعة لسوق دبي المالي خلال عام 2013، حيث حققت شركة إعمار – أكبر شركة في سوق دبي المالي – أرباحاً بمقدار 2.57 مليار درهم خلال عام 2013، وبزيادة قدرها 21% مع العام 2012، كما ساهمت شركة الاتصالات المتكاملة (دو) بنسبة 12.0% من الأرباح الإجمالية لعام هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة
