أفاد عاملون في قطاع السياحة بأن حادثة الاعتداء على الإماراتيات الثلاث في لندن ستسقط فندق «كمبرلاند» محل الجريمة من قائمة حجوزاتهم، وأنهم سيبحثون عن فنادق بديلة قريبة من شارع أكسفورد، الوجهة الأشهر لدى السياح الخليجيين، وسيزيد الحذر في تحركاتهم، واختيار فنادق مؤمنة بشكل كافٍ، مستبعدين وجود تأثيرات سلبية للحادثة على مستوى الحجوزات السياحية لبريطانيا من الدولة هذا العام، خصوصا أنها تشكل الوجهة الأولى للسياح الإماراتيين المتجهين إلى أوروبا. وأوضح العاملون في قطاع السياحة أن بريطانيا من الوجهات المفضلة لدى الإماراتيين منذ سنوات طويلة لعدة أسباب تدور حول امتلاك معظمهم عقارات واستثمارات في بريطانيا، كما أن الطقس مناسب صيفاً لقضاء العطلات، إلى جانب عامل اللغة، وتوفر مقومات سياحية كالتسوق والمطاعم والخدمات التي تلبي متطلبات السائح الخليجي. وذكرت آخر إحصاءات هيئة السياحة البريطانية أن عدد زوار بريطانيا من الإمارات يبلغ ربع مليون زائر سنوياً، يمثلون نصف عدد الزوار من دول الخليج. وتعليقا على الأمر، أفاد ل «الرؤية» مدير إدارة تصنيف الفنادق في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ماجد المري أن الجهات المعنية ستتخذ عدة احتياطات وتدابير إضافية لتجنب تكرار مثل هذا النوع من الحوادث مع السياح الإماراتيين، وتقديم المزيد من النصائح والإرشادات لهم قبل السفر، مستبعداً وجود أي تغيير في عدد الحجوزات السياحية من الدولة إلى بريطانيا خلال الصيف المقبل. وتوقع المري لجوء السياح إلى فنادق أخرى غير فندق الجريمة، ورفع درجة الحذر لديهم تجاه إجراءات الأمن والسلامة في الفنادق، والتأكد من الوجود في فنادق آمنة، مع الاستعانة بتجارب وخبرات زوار بريطانيا من ذات العائلة. من جهته، أوضح مدير شركة الرؤية السياحية علي بومنصر أن حادثة الاعتداء مرتبطة بعملية سرقة، وبالتالي لن تتأثر وجهة معروفة بحادثة وحيدة، خاصة أن معظم السياح الإماراتيين لديهم استثمارات في لندن، ويمتلكون منازل أو حصصاً فندقية فيها، وتمثل بريطانيا الوجهة الأولى للسائح الإماراتي تليها كل من ألمانيا وسويسرا. وأضاف بومنصر أن عوامل جاذبية بريطانيا تتلخص في توفيرها كل احتياجات السائح بسهولة، وهي البلد الوحيد في أوروبا الذي يقدم معلومات واضحة للسياح، مقيماً مستوى الأمان فيها بنسبة تفوق 90%، مشيراً إلى أنه في حال تكرار الحادثة قد يحدث نوع من القلق أو إعادة النظر في التوجه إليها. وأوضح بومنصر أن شركته لا تتعامل مع فندق كمبرلاند رغم شهرته وموقعه المميز، كونه يشهد حجوزات كاملة العدد سنوياً خلال المواسم، يشكل السياح الكويتيون 90 % منها، متوقعاً أن تتخذ الفنادق في لندن إجراءات أمنية مشددة، وتطبق تقنيات جديدة مثل استخدام بطاقات مفاتيج الغرف لاستخدام المصاعد، وزيادة عدد عناصر الأمن، فالسياحة الخليجية هي الأعلى إنفاقاً في السوق البريطاني الذي سيسعى جاهداً لعدم الخسارة. من جانبه، أوضح مدير عام شركة الفيصل للسفريات ياسين دياب أن السياح الإماراتيين قد يعيدون النظر في الفنادق التي ينزلون بها عند زيارة لندن، لكنهم لن يتوقفوا عن زيارتها، مؤكداً أن شركته لم تتلق أي طلب لإلغاء حجوزات مسبقة إلى لندن بعد الحادثة. وحدد دياب أوقات زيارة الإماراتيين إلى لندن بشهر يونيو، وأن إقامتهم خلال هذا الشهر لا تتجاوز أسبوعاً، أما الموسم الثاني فيبدأ في شهر أغسطس، وتكون الزيارات فيه أطول وتمتد إلى شهر كامل، مضيفاً أن الشركات السياحية تقدم عادة نصائح للسياح وخاصة للمسافرين أول مرة، وأن القطاع السياحي سيعمل على تعزيز هذا الأمر، مثمناً دور وزارة الخارجية التي توجه النصائح والإرشادات للمسافرين الإماراتيين بشكل دائم. يذكر أن فندق كمبرلاند يبعد خمس دقائق مشياً عن شارع أكسفورد السياحي، ويقع أمام محطة للمترو، وهو من فئة الشقق الفندقية، وقيّمه زوار موقع booking.com المتخصص في حجوزات الفنادق بنسبة 6.2 من عشرة. وجاء على رأس ميزاته مستوى النظافة والراحة والخدمات، وأخيراً أداء طاقم العمل، بينما لم يذكر التقييم أي معلومات عن استعداداته الأمنية. The post كمبرلاند مرفوض والبحث جارٍ عن فنادق آمنة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية