ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس بعد صدور وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حيث أشارت إلى أن البنك قد يكون أكثر حذرا إزاء رفع أسعار الفائدة عن ما كان المستثمرون يتوقعونه. وزاد سهم ال.في.ام.اتش 3.4 بالمئة وكان صاحب أكبر مكاسب بين الأسهم القيادية في أوروبا بعد أن قالت أكبر مجموعة للمنتجات الفاخرة في العالم إن مبيعات وحدتها للأزياء والجلود زادت تسعة بالمئة متجاوزة توقعات المحللين مما طمأن المستثمرين بشأن تأثير اضطرابات الأسواق الناشئة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمئة إلى 1343.08 نقطة. وغذت وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الصادرة أول من أمس موجة صعود في وول ستريت لتغلق مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة مرتفعة أكثر من واحد بالمئة بينما أثرت سلبا على الدولار. وتظهر تداولات العقود الآجلة لسعر الفائدة أن السوق مددت الموعد المتوقع لبدء رفع الفائدة الأميركية نحو ستة أشهر إلى يوليو 2015. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على ارتفاع 0.2 بالمئة وصعد كاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئة ومؤشر داكس الألماني 0.6 بالمئة. وأغلقت أسهم اليابان مستقرة في معاملات ضعيفة بعد بيانات للتجارة الصينية جاءت مخيبة للآمال مما محا مكاسب سابقة إثر صدور محضر وقائع اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي خفف بواعث القلق من توقيت رفع الفائدة. وتأثرت السوق أيضا بسهم تويوتا موتور الذي نزل 2.4 بالمئة وكان ثاني أنشط سهم من حيث القيمة لمخاوف من أن أحدث استدعاء سيارات للشركة سيؤثر سلبا في الأرباح. وأغلق نيكي مستقرا عند 14300.12 نقطة بعد تذبذبات. وفي وقت سابق ارتفع المؤشر إلى 14513.14 نقطة. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1 بالمئة إلى 1149.49 نقطة في معاملات هزيلة بينما تقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.1 بالمئة إلى 10474.75 نقطة. الاحتياطي الاتحادي وقال مسؤول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي ان البنك المركزي الاميركي سينتظر ستة اشهر "على الأقل" بعد انهاء برنامجه لمشتريات السندات قبل ان يرفع اسعار الفائدة وانه لن يتحرك بتلك السرعة إلا "إذا سارت الأمور فعلا على ما يرام." وسئل تشارلز ايفانز رئيس فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي في شيكاجو عن الجدول الزمني لرفع اسعار الفائدة بعد ان قالت جانيت يلين رئيس مجلس الاحتياطي الشهر الماضي ان الفاصل الزمني بين انهاء برنامج التيسير الكمي ورفع الفائدة سيكون "حوالي ستة اشهر" تبعا لأداء الاقتصاد وهو تعقيب كان له تأثير سلبي على اسواق الاسهم والسندات ودفع الخبراء الاقتصاديين الي تعديل توقعاتهم. وقال ايفانز "قد يكون ستة اشهر.. وقد يكون 16 شهرا." واضاف قائلا مشيرا إلى التوقيت المناسب لأول رفع للفائدة "لو كان الأمر بيدي لوددت ان يستمر التيسير النقدي ولأرجات الموعد إلى 2016". لكنه قال انه يعتقد ان الموعد الواقعي والاكثر ترجيحا لرفع الفائدة هو أواخر 2015 . اليونان تعود إلى سوق المال وعادت اليونان أمس إلى سوق المال الدولية بعد أربع سنوات من تعرضها لأزمة مالية حادة كادت تؤدي لإفلاسها وجعلتها تعيش على المساعدات المالية الدولية والأوروبية. وكلفت وزارة المالية اليونانية أمس بنوكا دولية بالإعداد لإصدار سندات حكومية بأجل خمس سنوات وبقيمة تصل إلى 5ر2 مليار يورو (46ر3 مليارات دولار). وتصر الحكومة اليونانية على أن العودة إلى سوق المال تعد مؤشرا على خروج البلاد من أزمتها المالية الحادة. يذكر أن أثينا تعتمد على قروض الإنقاذ الدولية لتلبية احتياجاتها المالية منذ عام 2010 بعد ارتفاع أسعار الفائدة على سنداتها في السوق الدولية إلى مستويات لا تحتمل. كان وزير المالية يانيس ستورناراس قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن البلاد لا تحتاج إلى المال لسد احتياجات عاجلة ولكنها تختبر قدرتها على الاقتراض من السوق الدولية ومحاولة لتقليل الفائدة على ديونها. وأضاف أن سعر الفائدة على سندات اليونان الحالية أجل 10 سنوات تراجع من 40% منذ عامين إلى 6% حاليا. أسواق العملة وفي أسواق العملة تراجع الدولار مقتربا من أدنى سعر في ثلاثة أسابيع مقابل الين والفرنك السويسري أمس بعد أن جاءت وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لشهر مارس آذار مخيبة لآمال المستثمرين الذين كونوا المراكز توقعا لتحول تدريجي في توجه السياسة النقدية. وتحركت الكرونة السويدية تحركا كبيرة في المعاملات الأوروبية. وتراجعت العملة إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمام اليورو بعد بيانات للتضخم عززت التوقعات بخفض سعر الفائدة في الأشهر المقبلة. لكن التركيز انصب على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي في 19 مارس الذي صدر الأربعاء. وأظهرت وقائع الاجتماع أن المسؤولين يساورهم القلق من أن توقعات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة قد تبدو للمستثمرين كما لو كانت تشير إلى زيادات قوية في سعر الفائدة. ونزل الدولار 0.3 بالمئة إلى 101.685 ين ليقترب من أقل مستوى ليوم الثلاثاء 101.55 ين وهو أدنى سعر منذ 19 مارس آذار. وهبط الدولار مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8783 فرنك وهو أقل سعر في ثلاثة أسابيع بينما تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين تراجعا حادا. وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عندما بلغ 79.430 في وقت سابق اليوم لينزل كثيرا عن أعلى مستوى في سبعة أسابيع 80.599 الذي سجله يوم الجمعة الماضي. وبلغ أحدث مستوى له 79.516 بانخفاض نحو 1.1 بالمئة على مدار الأسبوع. الذهب يواصل الصعود واصل الذهب مكاسبه للجلسة الثالثة أمس وسجل مستوى مرتفعا جديدا في أسبوعين بعد أن أظهر محضر وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أن المسؤولين لا يتعجلون رفع أسعار الفائدة. وتعرضت أسعار الذهب لضغوط الشهر الماضي بعد أن قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي إن البنك المركزي سينهي على الأرجح برنامجه الضخم لشراء السندات في الخريف القادم وقد يبدأ رفع أسعار الفائدة بعد ستة أشهر من ذلك. وارتفع السعر الفوري للذهب إلى 1318.10 دولارا للأوقية (الأونصة) - أعلى مستوى منذ 24 مارس آذار - ثم قلص مكاسبه إلى 0.4 بالمئة مسجلا 1317.10 دولارا بحلول الساعة 0636 بتوقيت جرينتش. وصعد المعدن 1.2 بالمئة في الجلستين السابقتين مدعوما بتصاعد التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا مما عزز جاذبيته كملاذ آمن. وارتفعت الفضة 0.6 بالمئة إلى 19.96 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 0.5 بالمئة ليسجل 1442.5 دولارا بينما تراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 777.64 دولارا للأوقية. سنغافورة رويترز البيان الاماراتية
