منذ أسابيع الى يوم امس الخميس مع صعود الدولار لتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد ينهي برنامجه لشراء السندات في الخريف القادم مما أضر بجاذبية المعدن كأداة تحوط من التضخم. ورغم الدعم الذي قد تقدمه أزمة أوكرانيا عانت السوق الحاضرة من جراء الشراء الضعيف في الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم إثر انخفاض حاد في عملتها.
وقالت جانيت يلين في أول مؤتمر صحفي لها كرئيس لمجلس الاحتياطي وفي ختام اجتماع استمر يومين للبنك المركزي إن البنك قد يبدأ رفع أسعار الفائدة بعد نحو ستة أشهر من إنهاء برنامجه الحالي لشراء السندات.
وقال بيتر فونغ مدير التداول لدى وينغ فونغ للمعادن النفيسة في هونج كونج "الطلب في السوق الحاضرة مازال هادئا جدا وبطيئا. قد تتعافى السوق وترتفع من المستويات الحالية لكن الصعود سيكون محدودا." وقال إن المعدن يجد مقاومة عند 1340 و1350 دولارا للأوقية (الأونصة).
وقال فونغ إن الذهب قد يتراجع إلى حوالي 1300 دولار للأوقية مضيفا أن المعنويات متباينة إذ قد يطغى تحرك مجلس الاحتياطي لتقليص شراء السندات على تأثير التوترات في أوكرانيا.
وتراجع الذهب إلى 1325.34 دولار للأوقية مسجلا أدنى مستوى له منذ 28 فبراير شباط لكنه استقر دون تغير يذكر بحلول الساعة 0726 بتوقيت جرينتش عند 1331.60 دولار. كان المعدن ارتفع لفترة وجيزة إلى ذروته في ستة أشهر عندما بلغ 1391.76 دولار يوم الاثنين بفعل التوترات في أوكرانيا وبواعث القلق إزاء النمو في الصين.
وانخفضت عقود الذهب الأمريكية تسليم ابريل نيسان 9.20 دولار للأوقية إلى 1332.10 دولار بعد أن سجلت في وقت سابق 1326.10 دولار وهو أقل سعر منذ نهاية فبراير شباط.
وزادت الفضة 0.1 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 20.56 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1446.50 دولار بينما هبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 758.25 دولار للأوقية.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)
