قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في اليوم الختامي من الدورة الرابعة من ملتقى الاستثمار السنوي 2014، الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مدى ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.. إن هذا الملتقى يساهم في تعزيز أجندة دولة الإمارات في تطوير اقتصاد المعرفة في الدولة ليساهم بنسبة 5 % من الناتج الوطني الإجمالي في العام 2020 في وقت نجحت الإمارات في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر اليها بشكل نوعي لاندماجها في العولمة الاقتصادية ودورها المتكامل كلاعب عالمي ذي دور ريادي في الاقتصاد العالمي الحديث. وقال معاليه: إن هذا الملتقى الذي عقد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان "شراكات الاستثمار من أجل النمو المستدام والشامل في الاسواق الحدودية والشاملة" يعزز الدور المحوري لدولة الإمارات كإحدى الوجهات الدولية المولّدة للاستثمارات في ضوء نجاح الدولة في تعزيز اقتصادها المعرفي. وأضاف أن النسخة الرابعة من ملتقى الاستثمار السنوي قد عقدت في ظل متغيرات كبيرة وأمل متجدد وأجواء من التفاؤل في القطاع الاقتصادي العالمي. الاقتصاد العالمي وقال معاليه: "عاود الاقتصاد العالمي زخمه مواصلاً النمو بعد أربع سنوات من أصعب أزمة مالية واقتصادية هزت العالم". وأضاف: "إن مشاركة هذا العدد الكبير من الوزراء البالغ عددهم أكثر من 60 وزيرا يدل على المستوى الدولي الذي وصل له الملتقى في العالم". وقال معاليه إن اقتصاد دولة الإمارات، يواصل النمو بفضل الاستثمارات في القطاعات غير النفطية والطفرة في التجارة والخدمات والازدهار في قطاع السياحة وهو ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي للسياحة والنقل والتجارة. وانعقد الملتقى في وقت ارتفعت فيه معدلات التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة للإمارات وذلك بفضل مناخ الاستثمار الجيد السائد في الإمارات. وقد أضحت دولة الإمارات بوصلة استثمارات رائدة في العالم فاستقبلت الدولة بمفردها 36% من حجم الاستثمارات الداخلة لدول مجلس التعاون الخليجي في العام 2012، و20% من إجمالي حجم الاستثمارات الداخلة لدول غرب آسيا. ونجح ملتقى الاستثماري السنوي في دبي على امتداد دوراته الثلاث الماضية ودورته التي اختتمت اليوم (الخميس 10 أبريل) في أن يصبح بوصلة الاستثمارات والمستثمرين من شتى أنحاء العالم للاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة في أسواق جديدة من العالم. وأضاف: "يواظب الاقتصاد في دولة الإمارات نموه مع جهود التنويع الاقتصادي التي تشهدها الدولة اضافة الى المبادرات النوعية في مجالات ريادة الأعمال وتطوير القطاع الخاص". استضافة إكسبو ولمس منظمو الملتقى زيادة شهية المستثمرين للاستثمار في الدولة تعويلاً على مكانة الدولة وبيئتها الاستثمارية النموذجية وعلى أثر فوز الدولة بحقوق استضافة "إكسبو" 2020. وشهد الملتقى اهتماماً عالمياً من الفئات الاستثمارية للاستثمار في قطاعات خدماتية متنوعة في الدولة. وحضر الملتقى العديد من وكلاء الوزارات وصناع قرار والمسؤولون اقتصاديون والخبراء والمحللون اقتصاديون ورجال أعمال والمستثمرون من أكثر من 110 دول من العالم اضافة الى لفيف من الإعلاميين من العالم والمنطقة. واستهدف الملتقى الاقتصاديات سريعة التغيير والبلدان والصناعات الناشئة لمساعدتهم على تعزيز إمكاناتهم. وجذب مزيجاً من المسؤولين الحكوميين ذوي المستوى العالي وأصحاب الأصول الخاصة ومؤسسي المشاريع من جميع أنحاء العالم. الفرص القائمة والواعدة وأشادت الوفود المشاركة في الملتقى بالمقومات الاقتصادية والبيئة الاستثمارية المُدعمة ببنية حديثة متكاملة من مطارات وموانئ واتصالات ومواصلات، وخدمات لوجستية ذات تنافسية عالمية المتوافرة في دولة الإمارات والتي تقدم خيارات استثمارية متنوعة للمستثمرين الاجانب ضمن منظومة اقتصادية واعدة. وعن "إكسبو" 2020، قال معالي المنصوري: إن فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 سوف يخلق فرص عمل ويشرع أبواب الاستثمار ويعزز النمو الذي تعيشه الدولة . بوابة عالمية وجاء الملتقى في وقت باتت الإمارات في عالم اليوم بوابة عالمية بامتياز لكافة خطوط التجارة العالمية براً وبحراً وجواً. وقدم ملتقى الاستثماري السنوي 2014 منصة مثالية لتطوير المشاريع والاطلاع على أفضل الممارسات وتبادل الخبرات والمعارف لتعزيز المسيرة الاقتصادية لكافة الدول المشاركة. تبسيط الإجراءات وطرح الملتقى على بساط البحث عملية تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار في الدول الناشئة وأهمية تطوير قاعدة بيانات معلوماتية بالفرص الاستثمارية المتوفرة في الأسواق الناشئة لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يعود بالنفع الاقتصادي لاقتصاديات الدول والفئات الاستثمارية. وتم خلال ملتقى الاستثمار السنوي الاعلان عن الفائزين بجوائز الاستثمار السنوية في حفل ضخم انعقد في فندق آرماني في دبي حيث سلمهم معالي المنصوري الأدرع التكريمية. وفاز مكتب "برو نيكاراجوا"، الجهة الرسمية للترويج للاستثمار والتصدير في نيكاراجوا، على جائزة الاستثمار في منطقة منطقة البحر الكاريبي ووسط امريكا في حين حصد "برو مكسيكو" على المركز الثاني. وحصلت "الوكالة المغربية للاستثمار الانمائي" على الجائزة عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تونس على المركز الثاني. كما فازت منظمة "استثمر في ساو باولو" على جائزة الاستثمار السنوي لمنطقة جنوب افريقيا في حين حصلت وترويج الاستثمار في الإكوادور "بروإكوادور"، الجهة المسؤولة عن ترويج لموقع الإكوادور الاستراتيجي في التجارة الدولية على المركز الثاني. وفي منطقة الصحراء الافريقية الدنيا، فاز مركز ناميبيا للاستثمار في حين أتى في المركز الثاني مكتب التجارة والاستثمار في جنوب افريقيا. كما تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين وهم "المنطقة الحرة في جبل علي (جافزا)"، واحدة من المناطق الحرة الرائدة في العالم التي أنشئت في العام 1985 .. والتي تحتضن أكثر من 7,100 شركة و"المناطق الاقتصادية العالمية"، موفر الحلول الصناعية والبنية التحتية اللوجستية المستدامة و"سعود بهوان" الشركة الرائدة من سلطنة عمان و"هيئة الأوراق المالية والسلع"، التي تعمل على خلق فرص للاستثمار والمدخرات والثروات في الأوراق المالية بهدف خدمة مصلحة الاقتصاد الوطني ولجنة تأمين الفعاليات و"سوق أبوظبي للأوراق المالية" الرائد بتداول أسهم الشركات الوطنية والأجنبية وإتاحة الفرصة لاستثمار المدخرات والأموال في الأوراق المالية و"سوق دبي المالي"، وهي السوق المالية الرائدة في المنطقة. ونوه الملتقى بالشريك التجاري للحدث وهو "دبي التجارية"، الهيئة التي تقدم خدمات إلكترونية متكاملة من التجارة المختلفة ومقدمي الخدمات اللوجستية في دبي من خلال نافذة واحدة و"طيران الإمارات" أحد أضخم شركات الطيران عالمياً، شركة نقل الطيران الرسمي للملتقى. تكريم الرعاة وشركاء الملتقى تم تكريم الرعاة الفضيين وهم "شركة صناعات الأسمدة بالرويس (فرتيل)" المؤسسة عام 1980 كمشروع مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و"توتال" الدولية والراعي الفضي "بنك الاتحاد الوطني"، الرائد في المنطقة وشريك الملتقى للتكنولوجيا هو "سلطة واحة دبي للسيليكون"، محور التكنولوجيا الرائد في المنطقة والمملوكة بالكامل من حكومة دبي. ومن الرعاة الفضيين أيضاً الشريك الاستراتيجي متعدد الأطراف "المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص"، التي تأسست في عام 1999 لدعم التنمية الاقتصادية للبلدان الأعضاء فيها من خلال توفير التمويل لمشاريع القطاع الخاص وتشجيع المنافسة وروح المبادرة وتوفير الخدمات الاستشارية إلى الحكومات وتشجيع الاستثمارات عبر الحدود ومكتب تنمية الصادرات وترويج الاستثمار في الإكوادور "بروإكوادور"، الجهة المسؤولة عن ترويج لموقع الإكوادور الاستراتيجي في التجارة الدولية. وشملت قائمة الرعاة الفضيين المكرمين شركاء دوليين مثل الشريك الرسمي "بي ام دبليو"، أحد أشهر مصنعي السيارات عالمياً وشريك المعرفة الرئيسي "إنفستمنت كونسالتينغ اسوسيتس"، التي تقدم الخدمات الاستشارية للاستثمار الأجنبي المباشر بما في ذلك اختيار الموقع وتحسين وتطوير البرمجيات للشركات متعددة الجنسيات والحكومات على حد سواء والشريك الإعلامي الاستراتيجي هو "صحيفة البيان و"مجموعة بريد الإمارات" شريك هذا الحدث السنوي. البيان الاماراتية