جهاد هديب (الاتحاد) أقيمت مساء أمس الأول في قصر الحصن الحلقة النقاشية "كنوز أبوظبي المعمارية الخفية" بمشاركة ثلاثة من الباحثين الذين درسوا العمارة الحديثة لأبوظبي: مارك كيفن، رئيس قسم الهندسة المعمارية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وأمل الشابي مرمم مبان في الهيئة ومسؤول المحافظة على التراث المعماري الحديث، وديبوره بينتلي الأستاذ المساعد في المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، جامعة أبوظبي، وقدمتها الدكتورة ميشيل بامبلنج المنسق الفني للجناح الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة بينالي البندقية. وهذه الحلقة النقاشية حول عمارة أبوظبي وتراثها القديم والحديث، هي الأولى ضمن حلقات نقاشية ثلاث تعقدها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في إطار البرنامج الثقافي الموازي لمعرض قصر الحصن الذي يستمر حتى نهاية الشهر المقبل، حيث تعقد مساء الأربعاء السادس عشر من هذا الشهر الحلقة النقاشية الثانية: "المدينة بوصفها شاهدا تاريخيا، تحول السوق المركزي في أبوظبي"، تليها مساء الأربعاء السابع من مايو المقبل الحلقة النقاشية الأخيرة: "لئلا ننسى، تراكيب الذكريات في الإمارات العربية المتحدة"، وتقام جميعا في السادسة والنصف مساء، بموقع المعرض في قصر الحصن. وإجمالا فقد تركز النقاش، في جزئه الأول، في هذه الحلقة على مجموعة من الصور التي سوف يضمها الجناح الوطني للدولة المشارك في معرض العمارة الدولي الرابع عشر في بينالي البندقية 2014، والذي يعكس صورة للتاريخ المعماري الإماراتي خلال الفترة من 1914 وحتى العام 2014. غير أن الصور الجوية التي التقطت لجزيرة أبوظبي خلال فترات متعددة من القرن الماضي، وتمتد إلى النصف الأول منه هي التي كانت محور النقاش في الجانب الذي تناوله مارك كيفن، بالإضافة إلى رسم لافت من موجودات المتحف البريطاني ويعود إلى القرن التاسع عشر ويظهر فيه موقع برجي المراقبة في الحصن ومقع مساحته الفارغة آنذاك بالنسبة لجزيرة أبوظبي في المنطقة الشرقية منها. ثم استكمل النقاش ذاته حول صورة حديثة لأبوظبي تعود إلى العام 2003، حيث يبدو قصر الحصن جزءا من الموروث المعماري المعاصر بالقياس إلى ما نبتت حوله من مبان وأبراج وما تتخلل المنطقة المحيطة به من مساحات خضراء باتت قيد التآكل الآن بسبب الامتداد العمراني. ... المزيد الاتحاد الاماراتية