أبوظبي - "الخليج": تبدأ غداً فعاليات معرض قصر الحصن الذي افتتح مؤخراً بالتزامن مع مهرجان قصر الحصن السنوي . وأعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن البرنامج العام للمعرض الذي صمم ليمنح الزوار فرصة التعرف إلى تراث وتاريخ أبوظبي وثقافتها وعلى أسلوب العمارة التاريخي البارز من خلال سرد قصتها وقصة شعبها . تستمر فعاليات المعرض حتى 10 مايو/ أيار المقبل ويشتمل البرنامج العام على حوارات وورش العمل التي تدور حول الهندسة المعمارية والثقافة والتاريخ والتصوير . وقالت ريم المنصوري، معدة البرامج المجتمعية لدى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يعد قصر الحصن أقدم معلم تاريخي في أبوظبي والذي تمتد جذوره إلى أكثر من قرنين ونصف القرن من تراث الإمارات الثري وثقافتها، وهدفنا من تنظيم هذا البرنامج العام لمعرض قصر الحصن إلقاء الضوء على التاريخ المعماري لمدينة أبوظبي بدءاً من بناء الحصن وحتى تشييد المجمّع الثقافي، مع التركيز بشكل خاص على المباني التي لا تزال قائمة في أبوظبي، والتي تعكس التراث المعماري الحديث للمدينة" . ويتناول برنامج المعرض 6 فعاليات تتراوح بين الحوارات وورش العمل وتتضمن غداً: "الجواهر المعمارية المخفية"، الحوار الذي سيكشف التاريخ المعماري لمدينة أبوظبي . وحوار بعنوان "أقدم صرح" يوم 12 إبريل، و"المدينة الأثرية: تطوير السوق المركزي في أبوظبي" يوم 16 إبريل، يتناول تطور سوق أبوظبي المركزي، المعلم الذي كان يمثل بوابة دخول مدينة أبوظبي إلى العالم الحديث، وورشة عمل بعنوان "المجمع الثقافي: بناء نموذج مجتمعي" يوم 19 إبريل بإشراف أساتذة جامعيين وطلاب من قسم الهندسة المعمارية في جامعات أبوظبي . وحوار بعنوان "لئلا ننسى: بنية الذاكرة في دولة الإمارات" يوم 7 مايو، ويتناول متحدثوه الجناح الوطني للإمارات المشارك في معرض العمارة الدولي الرابع عشر في بينالي البندقية 2014 والذي يعكس صورة حية من التاريخ المعماري لدولة الإمارات للفترة من 1914-،2014 مع التركيز أيضاً على مباني التراث الحديث . ويُختتم البرنامج مع ورشة عمل بعنوان: "إحياء بركانأبوظبي" يوم 10 مايو، وتهدف إلى إحياء ذكريات "نافورة البركان على كورنيش أبوظبي" التي كانت معلماً بارزاً وملتقىً عاماً على طول الكورنيش القديم . يقع المعرض في مركز قصر الحصن ويجسد تاريخ الحصن الذي يتأصل من برج مراقبة إلى قلعة محصنة لإقامة العائلة الحاكمة، ليكون بذلك أحد روافد تأصيل الهوية الوطنية وقيمها السامية، ومناسبة للتعبير عن الاعتزاز بالوطن والافتخار بقادته ورموزه المؤسسين . كما جُمعت العديد من الشهادات الشفاهية، والصور التاريخية المهمة، لإعادة إحياء هذا الصرح المهم . وتأملت الكثير من الأصوات الإماراتية المعاصرة في تاريخ أبوظبي والتحولات التي شهدتها الإمارة، والدور الرئيسي الذي لعبه قصر الحصن باعتباره رمزاً نابضاً بالحياة للتراث والثقافة والتقاليد الإماراتية الأصيلة . كما يسلط المعرض الضوء على التفاصيل وآخر الاكتشافات التي ظهرت من مشروع ترميم القصر بإشراف فريق مختص من المؤرخين والمهندسين المعماريين، مما يدل على أنه لا يزال هناك المزيد من الاكتشافات والمعلومات . الخليج الامارتية