تجري البحرية الأميركية اختباراً على سلاح استخدم في أفلام "حرب النجوم" (ستار وورز)، بهدف تحويله إلى سلاح حقيقي بحلول عام 2016. بيروت: استثمار الولاياتالمتحدة في تكنولوجيا الاسلحة المتطورة ليس سراً على أحد، لكن هذه المرة، يبدو أن الوحي مصدره فيلم حرب النجوم "ستار وورز" الشهير، الذي استعانت به البحرية الأميركية لتطوير سلاح أسرع من الضوء بسبع مرات. أسرع من الوقت ابتكر سلاح البحرية الأميركية بندقية آلية جديدة، تزيد سرعتها على سرعة الصوت بسبعة أضعاف، وتستطيع قذائفها الوصول إلى مدى يزيد على 100 ميل، لتكون الأولى من نوعها في العالم وتعطي المزيد من الأفضلية لسلاح البحرية الأميركية. البندقية الجديدة تعمل بواسطة الطاقة الكهرومغناطيسية، فيما تتمتع قذائفها بقوة خارقة تجعلها قادرة على خرق حديد صلب منصهر يعجز الرصاص العادي عن اختراقه. قوة الدفع مصدر قوة وفقاً لصحيفة واشنطن تايمز، نشرت البحرية الأميركية شريط فيديو يثبت أن السلاح الجديد قادر على تدمير رؤوس حربية كتلك الموجودة في مقدمة الصواريخ، فيما يعود السبب وراء القوة الكبيرة للتفجير إلى قوة الدفع الهائلة التي تتمتع بها البندقية. من جهته، قال ماثيو كلاندر، مدير البحوث في البحرية الأميركية، إن هذا السلاح هو عبارة عن "بندقية اختبار، وقد تمكنت من اختراق الصفائح المعدنية الكبيرة"، مشيراً إلى أن البندقية التي تمت تجربتها في 7 آذار (مارس) الماضي فتحت حفرة في جدار معدني تصل سماكته إلى 6.5 إنش". وأضاف كلاندر: "هذا الآن حقيقة وواقع، ولم يعد خيالاً علمياً. لا يوجد في السماء أي شيء بهذه السماكة ليقاوم هذه البندقية"، وذلك في إشارة إلى أن هياكل الطائرات، سواء المدنية أو الحربية أقل سماكة من هذا الجدار المعدني الذي تمت عليه التجربة. لن تفوزوا! واشار كلاندر إلى أن هذا السلاح سيساعد الدفاع الجوي كما سيمكّن البحرية من الحصول على الأفضلية في دفاع صواريخ الكروز. واعتبر أن السلاح الجديد سيجعل الخصوم أكثر تردداً قبل الانخراط في حرب مع البحرية الأميركية. "إذا أردتم الدخول في حرب مع البحرية الأميركية، عليكم أن تفكروا في أننا قادرون على اطلاق النار بسرعة وبجولات عدة وبتكلفة معقولة جداً. لا أعتقد أن بإمكانكم الفوز". وبحسب وحدة البحوث في البحرية الأميركية، فإن القذائف التي تحملها البندقية الجديدة يمكنها أيضاً أن تخترق الجدران الإسمنتية وبكفاءة عالية. ويقول كلاندر إن لدى البحرية الأميركية صواريخ تستطيع اختراق تحصينات بهذا الحجم، لكن الصاروخ الواحد منها يكلف ملايين الدولارات في حين لا تتجاوز تكلفة هذه القذيفة الجديدة 25 ألف دولار. وتقول وحدة البحوث في البحرية الأميركية إن البندقية الجديدة لن تدخل حيز الاستخدام حتى عام 2016، لكن من الممكن اختبارها على سفن محدودة تابعة للولايات المتحدة حتى يتم اعتمادها بصورة كاملة في نهاية العقد الحالي. ايلاف