الأيام الثلاثة الأخيرة في حلب.. "النصرة" تحترق بأكبر نار أوقدتها منذ بداية الحرب على سوريا قتل أمير "جبهة النصرة" في "الليرمون" في حلب التي شهدت هجوماً هو الأعنف منذ بداية الأحداث، بعد حشد 5 آلاف مقاتل أجنبي وصلوا عن طريق الحدود مع تركيا واقتحموا بعض أحياء المدينة. حلب (فارس) وكان من الواضح عودة السيناريو ذاته الذي تم في بداية الأزمة السورية والتي ظهرت خلال تلك الفترة زيادة في أطماع الأتراك. وفي التفاصيل، فقد رصد بعض الأهالي في الخامس من الشهر الجاري حركة دخول مقاتلين من معبر "باب الهوى" قدر عددهم بخمسة آلاف بعتاد كامل إلى جانب لأسلحة ثقيلة، وبحسب المعلومات فإنهم قدموا من أحد المعسكرات داخل الأراضي التركية القريبة من الحدود مع سوريا . بعد ذلك شن 3 آلاف مسلحاً هجوماً باتجاه "حي الراشدين" عبر محور "الأتارب"، حيث استخدمت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة مدافع جلبتها معها عبر الحدود، للتمهيد إلى جانب مقاتلي "الجبهة الإسلامية"، ليقوموا باقتحام المنطقة لتندلع معارك عنيفة امتدت حتى فجر اليوم السادس من الشهر الجاري. وسيطرت المجموعات المسلحة على حواجز للجيش عند الفئتين الرابعة والخامسة في الحي المذكور، بسبب شدة الهجوم وكثافة المهاجمين. ثم قامت المجموعات المسلحة بقصف الأحياء المدنية في "الحمدانية" ب"مدفع جهنم" كما تطلق عليها المجموعات المسلحة، وقذائف الهاون التي قدرت ب 200 قذيفة سقطت جلها على حي "الحمدانية" أكبر أحياء حلب السكنية. بعد ذلك دخل المقاتلون الأجانب وأغلبهم من الشيشان، "سوق الجبس" والذي يعتبر محوراً هاماً باتجاه حي "الحمدانية"، لكن قوات الجيش السوري عادت لتستلم زمام الأمور وتوقف زحف المقاتلين الشيشان، ونفذ سلاح الجو طلعات جوية حيث استهدفت مقار للميليشيات المسلحة. ومن جديد، شنت جبهة النصرة هجوما آخر هو الأعنف منذ بداية الأحداث على منطقة "الليرمون" عند الصالات الصناعية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كل الأطراف الأسلحة الثقيلة إضافة لاشتباكات كانت هي الأخرى، وكانت وجهة الميليشيات المسلحة نحو مبنى المخابرات الجوية والسيطرة عليه. وفي الثامن والتاسع من الشهر الحالي كثف الجيش من غاراته الجوية على أغلب مواقع المسلحين في الريف والمدينة، لتنفذ الميليشيات المسلحة هجوماً عنيفاً وكبيراً من حيث الحشد. وبحسب معلومات خاصة فإن متزعمي المجموعات المسلحة تلقوا أوامر بشن هجوم على أحياء حلب وبعض قراها بهدف السيطرة عليها في وقت واحد. وعلى الأرض كانت ساعة الصفر للمسلحين، هي الثانية بعد منتصف الليل حيث شنت هجوماً نفذه حوالي عشرة آلاف مسلح على مناطق "المدينة القديمة" و "السيد علي" و "الراشدين" و "جمعية الزهراء" ومن محور "بني زيد"، إلا أن قوات الجيش السوري تصدت لذلك الهجوم باشتباكات مباشرة، و20 غارة نفذها سلاح الجو، أوقفت زحف المسلحين الذين فشلوا بالسيطرة على مناطق جديدة في حلب إضافة لمقتل أعداد كبيرة من عناصر وقياديي النصرة بينهم أمير النصرة الداغستاني . / 2811/ وكالة انباء فارس