سورية سلمت لبنان جثامين 3 لبنانيين وفلسطيني سقطوا في تلكلخ وإعلام المستقبل رد على 'الاتهامات المزورة' ضد الحريري وصقربيروت - 'القدس العربي' تسلمت السلطات اللبنانية جثامين ثلاثة لبنانيين وفلسطيني قُتلوا في بلدة تلكلخ السورية في كمين للجيش السوري النظامي مطلع الشهر الحالي. وكان لبنان قد تسلم الأحد الماضي جثامين 3 لبنانيين كدفعة أولى من قتلى تلكلخ، وامس تسلم جثامين اللبنانيين محمد الأيوبي، وأحمد نبهان، وبلال الغول والفلسطيني محمد الحاج. وأقام أهالي الضحايا الصلاة على القتلى بعد أذان العصر في الجامع المنصوري الكبير في مدينة طرابلس.واتخذ الأمن العام اللبناني وقوى الأمن الداخلي والجيش تدابير أمنية مشددة عند نقطة العريضة شمال لبنان حيث تمت عملية التسليم بين الجانبين اللبناني والسوري.وحضر التسليم مدير العلاقات العامة في دار الفتوى ممثلاً عن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، كما حضر وفد من مشايخ دار الفتوى برئاسة الشيخ شادي المصري، وأمين فتوى طرابلس الشيخ محمد إمام الذي تمنى إغلاق هذا الملف سريعًا.كما حضر عملية التسليم أيضاً إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير برفقة الفنان اللبناني فضل شاكر، بالإضافة إلى عدد من المشايخ، بينهم الشيخ محمد إبراهيم الناطق باسم ضحايا مجموعة تلكلخ. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أعلنت أن السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم أبلغها أن بلاده ستسلم قبل ظهر الأحد السلطات اللبنانية جثامين 3 لبنانيين وفلسطيني كدفعة ثانية من الذين قُتلوا في بلدة تلكلخ السورية. وترافقت عملية التسليم مع استمرار السجال في لبنان حول الاتهامات المساقة ضد الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر حول تسليح الثورة السورية. وعلى هذه الحملة وما تبعها من مذكرات توقيف سورية وصفها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالسياسية وبأن لا قيمة لها ردّ إعلام تيار المستقبل فقال 'من دون أي وازع ضميري، عمل فريق الثامن من آذار على تشويه الحقائق كعادته، بإيعاز من خارج الحدود لإرباك الساحة اللبنانية فتنة مذهبية، عبر توجيه اتهامات مزوّرة للرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر بتهريب اسلحة إلى المعارضة السورية، في الوقت الذي كانا يسعيان فيه إلى إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة المتبقين في أعزاز، وكان صقر ينشط ويفاوض الخاطف 'أبو ابراهيم' في محاولة لانقاذ حياة هؤلاء الأبرياء الذين دفعوا ضريبة تدخل 'حزب الله' بالأزمة السورية إلى جانب النظام القاتل. لكن الحقيقة لا بد أن تظهر، وهذا ما بيّنه النائب صقر في مؤتمره الصحافي والذي أكد سهر الرئيس الحريري حتى ساعات الصباح من أجل متابعة المفاوضات التي كان يجريها مع الخاطفين لاطلاق سراح المخطوفين. كما بيّن لمحدثه في المعارضة السورية أنه في موضوع السلاح لا طاقة ولا امكانية له لتأمينه، بل يستطيع تأمين الأموال والأدوية وغيرها من الأمور.وأوضح صقر انه 'يؤمّن حليب للأطفال بينما الرئيس السوري بشار الأسد يسقي أطفال سوريا الدم وان كل التمويل والتدبير من الحليب والبطانيات والخيم من تمويل الرئيس الحريري.وتحدّى صقر ان يكون سلّم أبو ابراهيم أموالاً غير مرّة واحدة ترك فيها أموالاً لإطعام المخطوفين. ولفت إعلام المستقبل الى 'أن كلام صقر تأكد أيضاً عبر كلام المحرر ابراهيم عوض الذي أوضح ان صقر اتصل وسأل عما يحتاجه الخاطف من مساعدات وأموال، فردّ عليه نريد سلاحاً، لكن صقر أجابه: من أين أحضر لك السلاح، لا سلاح لدي'.هذا ما قاله ابراهيم على شاشات التلفزة، وهذا أيضاً ما أكده ابن المخطوف علي زغيب ادهم الذي زار 'اعزاز' أخيراً والتقى والده قبل أسابيع سائلاً: 'لماذا تم بث أشرطة التسجيلات المزوّرة في اللحظة التي كان يجري خلالها الحديث عن اطلاق سراح أربعة مخطوفين كما تبلغنا، وكان الأهالي يعدّون العدّة لاستقبالهم'. وأوضح ان 'حزب الله لم يتدخل مباشرة ورمى الموضوع على الدولة، ونحن قلنا لا مشكلة، وقد قَبِلنا وساطة الرئيس الحريري بعدما تبينت صدقيته من خلال اطلاق سراح بعضهم وكذلك كان هناك نائب في مجلس الشعب السوري عرض وساطته لم نأخذه على محمل الجد، كما تابع قضيتنا الشيخ عباس زغيب المكلف من قِبَل المجلس الشيعي ونحن كنا نريد مَن يفيدنا لا نريد اجتماعات ومتابعات، ومن هنا شددنا على دور النائب صقر لا سيما وأنّ لجنة وزارة الداخلية كانت تعدّنا وعوداً من دون ان نرى أي تطورات إيجابية على الأرض'.