"تظاهروا أمام سفارتي إيرانوسوريا في بيروت"، كانت تلك آخر دعوات المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في سوريا لأهاليهم، فهل هذه الدعوات تعني وجود حراك جديد بشأن هذا الملف؟ بيروت: اتصل المخطوفون اللبنانيون في سوريا بأهاليهم طالبين منهم التظاهر أمام السفارتين الإيرانية والسورية ببيروت، وفقا لما ذكره تلفزيون الجديد الذي لم يورد المزيد من التفاصيل حول مبررات دعوات التظاهر هذه، وإذا ما كانت بطلب من الخاطفين أم لا. وكان 11 لبنانيا وهم من الطائفة الشيعية تعرضوا للخطف سوريا في شهر آيار (مايو) الماضي، وتم الإفراج عن اثنين منهم فقط، ولا زال مصير البقية غامضا. وتدعي المجموعة التي تحتجزهم برئاسة شخص يقدم نفسه باسم ابو ابراهيم انها تنتمي الى الجيش السوري الحر. الا ان الجيش الحر نفى مسؤوليته عن هذه العملية. وقد تظاهر أهالي المخطوفين الثلاثاء الماضي امام السفارة القطرية في بيروت للمطالبة بالمساعدة بموضوع الافراج عن المختطفين، واكد احد المخطوفين، المحرر عوض ابراهيم، أن "لدينا سلسلة من التحركات كل يوم او يومين لن يتم الاعلان عنها"، مشيرا الى اننا "قلنا شكرا قطر مرة في الجنوب، ونريد من قطر المساعدة اليوم لنقولها مرة أخرى". من جهة أخرى دعا المفتي أحمد قبلان اليوم الحكومة التركية إلى تحمل "المسؤولية الأخلاقية والإنسانية"، بشأن المخطوفين والعمل على إطلاق سراحهم، وقال في خطبة الجمعة "يجب على الأتراك إقفال هذا الملف بأسرع وقت ممكن، لأنه لا يجوز أن تبقى الحكومة التركية تتلاعب بهذه القضية الإنسانية، بل عليها أن تتحمل مسؤولياتها وتفي بإلتزاماتها وتكثف جهودها لوضع حد لهذه القضية وتأمين عودة المخطوفين اللبنانيين إلى بلدهم سالمين". وفي وقت سابق أشار عباس زغيب، المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا الى أن "بعض الجهات اللبنانية تريد أن تستغل ملف المخطوفين في قضايا داخلية منها اسقاط الحكومة"، لافتا إلى أن "أي جهة تريد أن تستغل قضية المخطوفين هي شريكة في عملية الخطف ولن نقبل بابتزاز الاهالي في هذا المجال، ونؤكد ان المسؤول الوحيد عن هذه القضية هم الاتراك". وكان عضو "كتلة المستقبل" النائب عقاب صقر قال في تصريحات سابقه إن صحافية لبنانية كشفت مكان المخطوفين اللبنانيين في أعزاز عبر "غوغل إيرث" فقصفته طائرات النظام السوري. ولم تتوصل السلطات التركية التي ترعى هذا الملف حتى الآن إلى حل لقضية المخطوفين، واكد السفير التركي لدى لبنان انان اوزيلديز، ان بلاده "تواصل بذل الجهود من أجل تحرير اللبنانيين الموجودين في سوريا منذ اكثر من خمسة أشهر"، معلنا انه "لا معلومات كاملة لدي حول هذا الموضوع، الا اننا لم نوقف العمل على هذه القضية، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري من اجل تأمين عودتهم سالمين الى لبنان". وأعرب عن رضاه لإطلاق فداء عيتاني، الذي كان محتجزا في شمال سوريا ، وقال "نحن مسرورون لعودته مجددا الى عائلته". وذكّر بأن السلطات التركية بذلت كل ما في وسعها من أجل إطلاقه".