قالت وسائل إعلام روسية يوم السبت أن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان التي تزور موسكو حاليا حملت الاتحاد الاوروبي مسؤولية إعلان حرب باردة جديدة على روسيا ستضر بجميع الأطراف. موسكو (رويترز) ووصلت العلاقات بين أوروبا وروسيا إلى أدنى مستوى لها منذ عقود بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية مما دفع الاتحاد الأوروبي الى فرض عقوبات على عشرات من المسؤولين والمشرعين الروس البارزين. لكن لوبان وعدد من الزعماء الأوروبيين من اليسار المتطرف واليمين القومي يعتقدون أن الخطأ يقع بالأساس على بروكسل التي سعت لإقامة علاقات أوثق مع أوكرانيا وهو تحرك تعارضه روسيا. وقالت لوبان خلال اجتماع مع سيرجي ناريشكين رئيس مجلس النواب الروسي "أنا مندهشة من إعلان حرب باردة على روسيا من الاتحاد الأوروبي." ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن لوبان قولها "لا يتماشى هذا مع طبيعة العلاقات التي كانت ودية دوما ولا مع المصالح الاقتصادية لبلادنا ولا لدول الاتحاد الأوروبي وتضر بالعلاقات في المستقبل." وجاءت تصريحاتها مشابهة لتصريحات أدلى بها زعيم اليمين النمساوي المتطرف هاينز كريستيان شتراخه الذي انحاز علنا لبوتين وأدان العقوبات الأوروبية بوصفها مهزلة. وكذلك قال السياسي الهولندي خيرت فيلدرز إن الاتحاد الأوروبي كان هو من بادر بالخطأ. وقد تتحول الطريقة التي عالج بها الاتحاد الأوروبي أزمة أوكرانيا إلى قضية في انتخابات البرلمان الأوروبي التي من المقرر أن تجرى في مايو أيار. وتشير استطلاعات الرأي إلى ان أحزاب اليمين القومية ستحقق نتائج جيدة في الانتخابات. وتظهر الاستطلاعات الفرنسية أن حزب الجبهة الوطنية يتصدر الأحزاب الفرنسية المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي. / 2811/ وكالة انباء فارس