يستعد المرشح المحتمل لرئاسة مصر حمدين صباحي لتجهيز أسلحته الانتخابية خلال جولاته المتوقعة بالمحافظات، عقب غلق باب الترشح في 20 أبريل الجاري، من أجل مواجهة منافسه الشرس والأقوى المشير عبدالفتاح السيسي، ومن أهم أسلحته التي سيطرحها خلال جولاته بالمحافظات محاربة الفقر والفساد والبطالة وجودة التعليم، بالإضافة إلى قضايا أخرى منها الاهتمام بالاقتصاد وإقرار الحد الأدنى للأجور، واسترداد ثروات مصر في الداخل والخارج. ويرى خبراء مصريون أن «صباحي» ليس رجل المرحلة الحالية، وأن برنامجه لا يحمل شيئًا جديدًا مؤكدين أنه ليس كل ما يقال في أى برنامج سيطبق على الارض، وأشاروا إلى أن مصر بها الكثير من المشكلات والتحديات، خاصة بعد حكم «الإخوان» الذي شهدت فيه البلاد أسوأ فترة في تاريخها وعلى رأس التحديات «الإرهاب» وأن هذه الآفة لا يمكن أن يواجهها سوى رجل عسكري مثل المشير عبدالفتاح السيسي، وقال نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي والخبير بمركز دراسات الأهرام الدكتور عماد جاد ل «المدينة» إن برنامج «صباحي» يحمل الكثير من الخيالات التي يصعب تطبيقها على أرض الواقع، وأضاف إن مصر تمر بظروف حرجة خاصة في النواحي الأمنية وأن الشعب تغير وأصيب بفيروس القسوة، وانقلب على جماعة «الإخوان» بعد عجزهم عن تلبية مطالبه، ومن الممكن أن ينقلب على أي شخص لم ينفذ برنامجه، وأضاف إن الظروف الحالية لا تسمح بتجربة جديدة بعد حكم الإخوان، ومصر بحاجة إلى رئيس يمثل جميع المصريين، وليس تيارًا معينًا كما كان الحال بالنسبة إلى الرئيس المعزول. وأشار «جاد» إلى أن «السيسي» يتمتع ب «إجماع شعبي» يجعله الشخص المناسب في التوقيت المناسب، كما تصاحبه مجموعة من السمات الشخصية أبرزها الخبرة الإدارية وحب العمل وطهارة اليد، وأي شخص سوف يجيء بأي برنامج، لا يمكن أن يواجه هذا الرجل لما يتمتع به من مواصفات. من جهته قال السفير أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية الأسبق « ل»المدينة»: إن أي مرشح للرئاسة من الممكن أن يضع مجموعة من البرامج لنفسه، ولكن لا يستطيع أن ينفذها، ومطلوب من الجميع العمل خلال الفترة القادمة، ومن وجهة نظري «صباحي» لا يصلح أن يكون رئيسًا، لأن الدولة محاصرة بتنظيم إرهابي ينفق المليارات لإسقاطها، وتحتاج لرجل قوي قادر علي إدارة البلاد وحمايتها في ظل المخاطر الداخلية والخارجية التي تواجهها و»السيسي» الأقوى لكونه رجل دولة تدرج في المناصب القيادية، وقادر على إدارة دولاب العمل في المؤسسات الحكومية بشكل سليم بحكم خبرته، فضلًا عن إلمامه بقضايا الأمن القومي والمشكلات الداخلية بالبلاد. وأشار «أبو الخير إلى أن «صباحي» حال فوزه بالرئاسة سيواجه الدولة العميقة التي سبق أن واجهها مرسي، وأحلام المصريين الآن أصبحت تتمحور حول استعادة استقرار الوضع الأمني وتحسين الظروف المعيشية، متوقعًا فوز «السيسي» بنحو 90% من الأصوات، لرؤية الكثيرين له على أنه المنقذ. المزيد من الصور : صحيفة المدينة