أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أمس الاثنين أن حكومته قدمت استقالتها للرئيس الانتقالي عدلي منصور، عبر شاشة التلفزيون. ويأتي الإعلان مع الدعوة إلى تنظيم انتخابات رئاسية قبل منتصف أبريل. فيما، ترددت أنباء أنه تم تكليف الدكتور إبراهيم محلب وزير الإسكان بتشكيل الوزارة الجديدة التي من المتوقع وحسب تقارير إعلامية أنه لن يكون بينها المشير عبدالفتاح السيسي كوزير للدفاع والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي وطاهر أبو زيد وزير الرياضة، فيما رجحت مصادر ل «المدينة» أن يكون الأول من مارس هو موعد إعلان السيسي ترشحه للرئاسة. من جهتها، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس الاثنين، وقف نظر دعوى محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و130 متهمًا من قيادات الإخوان الإرهابية وعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني في قضية ما سمي إعلاميًا بالهروب الكبير من وادي النطرون واقتحام السجون، لحين الفصل في طلب الرد الذي قدمه دفاع المتهمين، وحددت جلسة 1 مارس المقبل لنظر طلب الرد، فيما قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين أمس برفض الاستشكال المقدم من مؤسس جمعية الإخوان الإرهابية، للمطالبة بوقف حكم التحفظ على أموال ومقرات وحظر أنشطة الجمعية. وأوضحت المحكمة، في حيثيات الحكم، أن الطاعن قدم مستندات اشتملت على كشف بأسماء شملهم قرار حكم حظر التصرف، ولم يشمل القرار اسم المستشك، بينما جددت أمس نيابة العجوزة، حبس 70 متهما من عناصر الجماعة الإرهابية، حيث ألقي القبض عليهم لإثارتهم الشغب في 24 و25 يناير الماضي، أثناء احتفالات الذكرى الثالثة للثورة بمنطقة العجوزة. من جهتها، تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية أمس، من إحباط محاولة تفجير 7 قنابل بدائية الصنع و5 زجاجات مولوتوف عثر عليهم داخل منزل مهجور بالخانكة، حيث انتقل خبراء المفرقعات وتم التعامل معها وإبطال مفعولها. من جهة أخرى، قال المرشح الوحيد المعلن للانتخابات الرئاسية المصرية حمدين صباحي إنه «يشارك الشباب» مخاوفهم من العودة إلى نظام مبارك، معتبرًا أن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المرشح المحتمل والأوفر حظًا للرئاسة، لم يتخذ موقفا لتبديدها. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس أكد صباحي، أن الشباب الذي شارك في الثورة على حسني مبارك عام 2011 وفي التظاهرات الحاشدة ضد الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو 2013، «لديه إحساس بأن ثورته تسرق، خصوصًا أن زملاءهم يحبسون وبعضهم يقتلون أمام عيونهم مثل سيد وزة». وقتل سيد وزة وهو ناشط غير إسلامي في مواجهات مع الشرطة بشارع طلعت حرب في قلب القاهرة أثناء الاحتفالات بالذكرى الثالثة للثورة على مبارك في 25 يناير الفائت. وأضاف «عندما يجد الشباب أيضًا أن جزءًا من رموز الفساد في عصر مبارك يسبحون على السطح» فإن النتيجة «هي غضب مشروع وتخوف مشروع»، مؤكدًا أنه «يشاركهم قلقهم ومخاوفهم». وأكد صباحي، المنتمي إلى الحركة الناصرية والذي جاء في المرتبة الثالثة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2012 بفارق ضئيل (قرابة 4% أقل من محمد مرسي) أن «حملة الدعوة لتأييد الدستور تحديدًا شهدت حضورًا لوجوه نظام مبارك في الإعلام بشكل فج وظهر ضيوف كثر ومذيعين متعددين معروفين بارتباطهم بنظام مبارك وبالأجهزة الأمنية في زمن مبارك وصاروا الآن يوجهون الرأي العام عبر بعض الفضائيات الخاصة». واعتبر أن «رجال مبارك يخوضون الآن معركتهم الخاصة من أجل العودة متمسحين بالمشير السيسي وليس بالضرورة أن يكون هو راضيًا أو غير راض عن ذلك». غير أنه استدرك «ولكنه (المشير السيسي) لم يأخذ موقفًا يطمئن الشباب إزاء خطر لن يقبلوه وهو استعادة وجوه الفساد في دولة مبارك لنفوذها مرة أخرى في الدولة والمجتمع». وقال صباحي (59 عامًا): إن «ما يحدث في مصر الآن من شأنه أن يغضب كل الباحثين عن حياة ديموقراطية في دولة يسودها القانون وتتحقق فيها العدالة ويأمن فيها المواطن على نفسه». وسئل صباحي عن رؤيته لفرصه في هذه الانتخابات التي ينتظر أن تجرى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فقال إن «الأجيال الشابة تمثل قوة تصويتية رئيسة» في مصر وأنه يأمل في أن يحصل على تأييدها، مضيفا أنه يراهن على «وعي المصريين الذي سيرشدهم إلى المرشح الأكثر قدرة على تطبيق برنامج للعدالة الاجتماعية يحقق مصالح الأكثرية والأقدر على صيانة كرامة وحريات هذا الشعب وإقامة نظام ديموقراطي». وردا على سؤال حول سبب اتخاذه قراره بالترشح الذي رأى فيه كثيرون في مصر مغامرة في ظل ما يتمتع به السيسي من شعبية كبيرة، قال إن شباب «التيار الشعبي»، وهي الحركة التي أسسها عقب انتخابات 2012، «وصل إلى درجة لا يطيق معها الإحساس بأن هذه الانتخابات ستخاض بمرشح وحيد (السيسي) في ما يقرب من مشهد الاستفتاء أو الانتخابات بطعم الاستفتاء». المزيد من الصور : صحيفة المدينة
