جدد حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي" المصري، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تأكيد خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: "استخرت الله وأعلنت ترشحي للرئاسة". وأضاف صباحي، في لقاء تليفزيوني على قناة "cbc" المصرية الخاصة: "قلت إنني على استعداد تام أن أؤدي واجبي بشرط التوافق على برنامج لأهداف الثورة"، مؤكداً أن استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية ليس بحثاً عن سلطة وإنما لأداء واجب وطني، بحسب تعبيره. واشترط صباحي في حال ترشحه للرئاسة أن يتم التوافق عليه أو غيره من مرشحي الثورة، وعلى إعداد برنامج بمشاركة فريق رئاسي موحد. وأضاف: "أنا أنتمي لثورة عظيمة.. 25 يناير و30 يونيو"، قائلاً: "أنا ابن 25 يناير و30 يونيو.. أنا ابن الانتصار لدولة وطنية". ودعا صباحي المصريين بالنزول للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد والتصويت ب"نعم"، مشيراً إلى أنه يأخذ على الدستور محاكمته للمدنيين أمام محاكم عسكرية، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الدستور من حيث الحريات والعدالة الاجتماعية من أفضل الدساتير التي قدمت في تاريخ مصر. وتطرق صباحي للحديث عن مؤيدي الرئيسين السابقين، محمد مرسي ومحمد حسني مبارك، واعتبر أنه ليس كل مؤيدي الأول إرهابيين، وليس كل مؤيدي الثاني فاسدين. كما أشاد صباحي بدور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أنه سيحترم اختيار القوى السياسية إذا أرادوا خوض السيسي سباق الرئاسة، إلا أنه أضاف أنه "الأفضل أن يظل في موقعه كقائد للجيش". وأضاف: "سأحترم مطالب الشعب المصري بأي ترشيحات أخرى وليس اسم الفريق السيسي فقط"، كما جدد استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية، بقوله: "جاهز لأداء هذا الدور". في سياق آخر، أكد صباحي أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، لا يعبر عن الثورة، ولا يمكن اعتباره طرفا من قوى الثورة عقب وصفه ما حدث في 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية، مشدداً على أن من يتخذ هذا الموقف لا يتوفر فيه شرط واحد لكي يعبر عن هذه الثورة.