دبي - أنور داود: أكد أندرو روب وزير التجارة الأسترالي نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإماراتوأستراليا، مشيراً إلى أن هنالك توافقاً كبيراً بين الطلب في الخليج ونقاط القوة في أستراليا، في حين تستثمر كل من الإمارات والسعودية في البنى التحتية وإعادة هيكلة اقتصاداتها وخلق الفرص في القطاعات التي تتمتع أستراليا بسجل حافل فيها. قال روب "إن زيارة الوفد الاسترالي إلى الإمارات تهدف لاستئناف المفاوضات على اتفاقية تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي التي شهدت تحسناً ملحوظاً، كما تهدف لاستقطاب استثمارات إماراتية إلى أستراليا"، مضيفاً أن "أستراليا منفتحة على أنشطة الأعمال وأنها ملتزمة بتوثيق أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين" . جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات "إستراليا أنليميتد 2014"، والتي تعتبر أكبر حملة ترويجية لأستراليا في منطقة الخليج، بحضور وزير الاقتصاد المهندس سلطان المنصوري وبابلو كانغ سفير استراليا لدى الإمارات وقطر وسعيد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وجيرارد سيبر القنصل العام لأستراليا، يوم أمس في فندق كونراد بدبي . وقال أندرو روب، ان أستراليا تسعى لاستقطاب صناديق الثروة السيادية من الإمارات والسعودية من أجل الاستثمار في البنية التحتية في أستراليا، حيث تتمثل في العديد من المشاريع مثل القطارات وسكك الحديد والطرق والأنفاق بالإضافة إلى المشاريع زراعية . وأشار وزير التجارة الاسترالي إلى أن حجم عجز مشاريع البنية التحتية في أستراليا يصل إلى أكثر من 1 .2 تريليون درهم أي ما يعادل 700 مليار دولار، ولهذا هنالك العديد من الفرص الاستثمارية المفتوحة أمام المستثمرين من دول الخليج . وأكد ان التزايد المستمر في عدد الرحلات الجوية من الإمارات إلى استراليا مدعومة بالشراكة الاستراتيجية بين طيران الإمارات وكوانتس، يعزز من حجم التجارة المتبادلة بين البلدين، مع العلم أن عدد الرحلات بين استراليا والمنطقة تصل إلى نحو 140 رحلة، في حين تستحوذ دبي على 129 رحلة منها أسبوعياً . وأضاف روب أن فعالية "استراليا أنليميتد 2014" تعرض الخدمات التي توفرها أستراليا ومدى أهميتها للإمارات ومنطقة الشرق الاوسط وإفريقيا، وقال "إنني أتطلع إلى العمل مع نظرائي من أجل نقل العلاقة بين البلدين في التجارة والاستثمار إلى مستوى جديد كلياً" . الأمن الغذائي وقال المهندس سلطان المنصوري، إن تجارة البضائع بين الإماراتواستراليا تصل إلى أكثر من 4 .6 مليار دولار حيث تتمثل في المنتجات الغذائية والزراعية، مشيراً إلى امكانية تطوير هذه الأنشطة بشكل أكبر في الفترة المستقبلية . وأشار المنصوري إلى أهمية الأمن الغذائي في الإمارات بالاضافة إلى قطاع التعليم، حيث تضع الدولة الاقتصاد المعرفي والابتكار على سلم أولوياتها، في حين نأمل أن يسهم الاقتصاد المعرفي بنحو 5% من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات . وقال بابلو كانغ: "تتميز أستراليا ودول منطقة مجلس التعاون الخليجي بمميزات متشابهة، إلا أنها تتشارك ايضاً في بعض من المعوقات البيئية . ولذلك، نحتلّ مكانة مناسبة لنشارك المنطقة خبرتنا المتفوقة في إدارة أفضل الممارسات والتقنيات المبتكرة" . من جهته قال جيرارد سيبر: نسعى لتطوير العلاقات الاقتصادية من خلال فعالية "استراليا أنليميتد ،2014 حيث يعتبر البرنامج فرصة للاحتفال بنمو نسبة الاستثمارات وقطاع التعليم في أستراليا، كما تهدف الحملة الترويجية في المنطقة لنشر التوعية وبناء العلاقات الثقافية والعلاقات التجارية المتبادلة طويلة المدى . تعاون ثنائي انطلقت على هامش الفعالية مجموعة من الندوات لمناقشة سبل التعاون بين الإماراتواستراليا، إضافة إلى تقريب وجهات النظر حول حزمة من الأنظمة والاستراتيجيات المطبقة في البلدين والتي من شأنها تعزيز مستوى التعاون في العديد من القطاعات مثل الأمن الغذائي واللوجستي والمياه في المناطق الحضرية والتعليم المستقبلي والطاقة . ويعد اللقاء من أهم وأضخم الأحداث التي تهدف إلى تعزيز سبل الشراكات بين الإماراتوأستراليا، ولاسيما بكونها المنصة الأمثل للشركات في إيجاد فرص استثمارية كبرى بين البلدين . وتلقي الفعالية الضوء على مجموعة من الاهداف من بينها رفع مستوى الوعي تجاه التجارة المتبادلة بين أستراليا والمنطقة وخصوصاً الإمارات، إضافة إلى عرض فرص الاستثمار ومدى ترابط البلدين من الناحية الاقتصادية والثقافي . وتهدف الفعالية أيضاً إلى التعريف بقدرات الشركات الأسترالية في التجارة والتعليم وقطاعي الاستثمار والسياحة، ولاسيما إيجاد فرص استثمارية مميزة للشركات للاستثمار في الإمارات والمنطقة بأكملها . المياه والتحديات ناقشت "ندوة المياه في المناطق الحضرية"، التحديات التي يواجهها قطاع المياه وكيفية الحد من الاستهلاك في المنطقة إضافة إلى إدارة قطاع المياه وتطويره، كما تعتبر ندوة التعليم المستقبلي غير المحدود والأبحاث منصة للمسؤولين والأكاديميين من أكثر من 15 جامعة استرالية إضافة إلى مجموعة من المسؤولين في قطاع التعليم الإماراتي لمناقشة فرص التعليم والتحديات التي يواجهها قطاع الأبحاث، إضافة إلى الإسهام في تعزيز وتطوير قطاع الأبحاث . وجمع منتدى الأمن الغذائي واللوجستية مجموعة من الخبراء من البلدين لعرض الرؤى حول نمو قطاع الأغذية، كما ناقش أهمية توفير مواصفات ومعايير مطابقة للمعايير العالمية وبالتالي إزالة العقبات من أمام التجارة بين الدول، وخاصة في ظل تزايد أنشطة التجارة بين أستراليا والمنطقة، ولا سيما كون الإمارات ثالث أكبر سوق لإعادة التصدير في العالم . وتقيم المفوضية هذا المنتدى في دبي لأهميتها الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، وكونها لاعباً أساسياً ومحورياً في تجارة الأغذية في المنطقة، ويستضيف مجلس العلاقات العربية الأسترالية، ندوة حول رابطة الغذاء والمياه والطاقة من أجل عرض العلاقة بين الغذاء والمياه وأمن الطاقة إضافة إلى التحديات التي تواجه دول المنطقة في هذا القطاع . أستراليا تتعاون مع الخليج لإيجاد حلول خاصة بالغذاء والماء والطاقة دبي - "الخليج": تنطلق اليوم فعاليات المنتدى الاول حول الطاقة والغذاء والماء في أبوظبي بتنظيم من مجلس العلاقات الاسترالية العربية وذلك لمعرض فرص التعاون بين البلدين في هذه المجالات، علماً ان المنتدى يستهدف المسؤولين الحكوميين والباحثين في منطقة الخليج . ويأتي المنتدى نتيجة جهود تنسيقية كبيرة بذلتها لجنة التجارة الأسترالية بالشراكة مع دائرة الشؤون الخارجية التابعة للحكومة الأسترالية . وسوف يقام المنتدى الأول في أبراج الاتحاد في أبوظبي للمشاركين من دولة الإمارات . وقال رئيس مجلس العلاقات الأسترالية العربية طلال ياسين: "في الوقت الراهن، جميع الدول قلقة بشأن أمن الغذاء والماء والطاقة . ولكنّ العلاقة الوثيقة التي تربط هذه المسائل الثلاث ببعضها البعض لا تزال غير مفهومة . فكل واحدة منها تؤثر في الأخرى بشكل يصعب فهمه ولكنّ أستراليا أجرت العديد من البحوث في هذا المجال من أجل ردم هذه الهوة" . وأضاف "من خلال هذين المنتديين المخصصين للخبراء، نأمل أن نستكشف ونناقش العلاقات المعقدة بين الغذاء والماء والطاقة ونعتزم مشاركة التجارب وإمكانيات التعاون في المستقبل" . تتمتّع أستراليا بالمواصفات البيئية والمناخية التي تتمتع بها دول الخليج . فمناخها يؤثر في إنتاج الأغذية، والطلب فيها يزداد على الموارد المائية، كما أنّ الحاجة إلى الطاقة فيها مرتفعة عدا أنّ تكلفة الطاقة مرتفعة . ولكن بسبب قدرتها على إدارة الموارد المائية وتطبيق حلول مبتكرة لإنتاج الأغذية في بيئات معقّدة، تبقى خبرة أستراليا في قطاعي الماء والزراعة مرجعاً عالمياً يُعتمد عليه . وقال بابلو كانغ، سفير أستراليا لدى الإمارات: "تتمتّع أستراليا بعلاقات وطيدة مع المنطقة على صعيد التجارة المتبادلة والاستثمار في المنطقة . ولكنّ منتدى ترابط الغذاء والماء والطاقة يمكن أن يؤثر في اقتصاداتنا ومجتمعاتنا تأثيراً عميقاً . ونحن نؤمن بأنّ منتديات كهذه توفّر فرصة مثالية لبناء علاقة أمتن مع المنطقة من خلال منح الخبراء لدينا فرصة التحاور مع الخبراء في دول الخليج" . ويشارك في المنتدى العديد من الخبراء والمختصين هم الدكتور آلكس ونهاس، مدير قسم الطاقة في CSIRO والبروفسور آرتشي جونستون، عميد كلية الهندسة في جامعة سيدني "الرياض فقط" والبروفسور عبد خان، مساعد نائب رئيس ونائب رئيس قسم التفاعل العالمي في جامعة موناش "أبوظبي فقط" والبروفسور ريتشارد هاربر، رئيس قسم إدارة الموارد المائية المستدامة في جامعة مردوخ وريتشارد برايس، الرئيس التنفيذي للمركز الأسترالي المبتكر لتصدير الحبوب ومارك باسكوي، الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للماء . الخليج الامارتية