الدوحة- الراية: تصل اليوم قافلة إغاثية جديدة تقدمها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية إلى اللاجئين والنازحين السوريين عبر الأردن. وأكد السيد علي الهاجري رئيس إدارة المشاريع الذي يترأس القافلة أن هذه الإغاثة الجديدة تكلفتها زادت على مليون ونصف المليون ريال، ليبلغ إجمالي المساعدات إلى الشعب السوري منذ بداية الأزمة وحتى الآن 141 مليون ريال. وقال: هذه القافلة كالعادة محملة بالغذاء والدواء، وأن قوائم المستحقين للمساعدات معدة سلفا بالتعاون مع جمعية الكتاب والسنة، حيث قمنا بدراسة الحالات وتحديد الأولويات. وتحوي السلة الغذائية الأرز والسكر والزيت والسمن والعدس والفول والحمص والجبنة والشاي والزعتر والحليب والصلصة بالإضافة لحليب الأطفال وغيرها من مواد الغذاء الضرورية. وأشاد بما قامت به سفارة دولة قطر في الأردن ممثلة في سعادة السفير زايد الخيارين وسعادة القنصل العام مبارك الخليفة حيث سهلا كثيرا من الإجراءات المتعلقة بالقافلة. كما أشاد بالعاملين في الجانب الإغاثي قائلا: رغم تفاقم الأزمة إلا أننا نلاحظ تنظيما في العمل الإغاثي وتعاونا مع إخواننا السوريين؛ ما أدى إلى تخفيف المعاناة في التوزيع كما حدث عندما وزعنا في القافلة الماضية 15 ألف سلة غذائية في مخيم النور. وأكد أن قطر كانت حاضرة منذ بداية هذه الأزمة، حيث هبت قيادة وحكومة وشعبا لإغاثة إخواننا السوريين، وسارعت عيد الخيرية عبر حملاتها وقوافلها المتواصلة ومساعداتها للتخفيف من حجم الكارثة التي تتسع رقعتها كل يوم؛ حيث اشتدت المعاناة، وازدادت أنات الجرحى، وكثرت أعداد المصابين وتعالت صيحات الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى، وذرفت دموع النساء والشيوخ، على أناس يقتلون وأطفال يشردون أو يُيَتّمون وحرمات تنتهك، ودمار وخراب وهدم لكل مقومات الحياة، في أكبر كارثة إنسانية تمر بها البشرية على مرأى ومسمع من العالم بأسره؛ ما يفرض على العاملين في المجال الإغاثي والإنساني تحديات ضخمة كان لابد من دراستها وتحديد الأولويات فيها. وأشار إلى أن المؤسسة حاولت أن تصل إلى أكبر عدد من السوريين في الداخل والخارج، حيث ذهبت إلى محافظات في الداخل السوري، وكذا فعلت مع السوريين في الخارج على حدود سوريا مع العراقوالأردن ولبنان وتركيا. وكما نوه إلى أن المؤسسة قامت بحملات إغاثية ومساعدات تهدف في المقام الأول لتوفير الغذاء والدواء والسكن، كتوفير الإسعافات لعلاج الكيماوي في الغوطة الشرقية وسيارات الإسعاف وتمويل المستشفيات الميدانية والحقائب الطبية وتأمين الإيجار للاجئين وتبديل الخيام التي لا تقي الحر ولا تمنع المطر والبرد، وذلك ببناء غرف ومرافق لضمان حد أدنى من العيش الكريم، وتشغيل المخابز في الداخل السوري، وغير ذلك من أنواع المساعدات التي بلغت تكلفتها 141 مليون ريال. وقال الهاجري: القافلة سيقام على هامشها جدول أعمال يشمل مؤتمرا صحفيا للإعلان عن القافلة واجتماعا مع المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في الداخل السوري لتنسيق الجهود كما ستكون هناك زيارات ميدانية أخرى. وأوضح أن المؤسسة تحاول الوصول إلى المناطق المحاصرة فبعض المدن تتعرض لحصار شديد مطبق منذ فترة طويلة، ومنها دير الزور حيث يوجد بها قرابة 1200 أسرة يعانون أشد المعاناة، ولذا قامت عيد الخيرية بإقامة المطابخ الغذائية لتوفير الغذاء الجاهز بواقع 1500 وجبة يوميا في دير الزور وحدها. وكذلك تعاني مناطق بوكمال والميادين والعشيرة، ومنطقة الرقة بشكل كبير من النقص في المواد الغذائية والبطاطين والفرش والرعاية الصحية. نقص الوقود وارتفاع ثمنه وأوضح أننا نعاني في وسائل النقل وارتفاع التكلفة الباهظ -إن وجد- نظرا لندرة المازوت، وبُعْد المناطق عن بعضها، وانقطاع الطرق، وعدم وجود شبكات اتصال تسهل التواصل والتعرف على حاجيات النازحين في تلك المناطق. وأكد أن المخاطر لن تثنينا عن واجبنا في إنقاذ الأرواح وإغاثة هذه الملايين من أطفال ونساء ورجال الشعب السوري من النازحين في الداخل السوري أو اللاجئين في دول الجوار، والتي باتت الإغاثات مصدر إعاشتهم الوحيد. جريدة الراية القطرية