قتل مستوطن وأصيب اثنان آخران بجروح، أمس، بإطلاق نار على طريق قرب الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، وفق ما اعترف جيش الاحتلال . وهذا أول مستوطن يقتل في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام . وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن "سيارة تقل مستوطنين تعرضت لإطلاق نار من مسلحين فلسطينيين قرب بلدة ترقوميا في قضاء الخليل، ما أسفر عن مقتل (مستوطن) "إسرائيلي" وإصابة اثنين آخرين" . وأضاف جيش الاحتلال أن ركاب السيارة كانوا أفراد عائلة وقد قتل الأب، لافتاً إلى إصابة الأم وأحد الأولاد الأربعة . وفي القدسالمحتلة، اندلعت مواجهات، أمس، بين عشرات الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، قرب باب حطة في البلدة القديمة، فيما اعتقل أحد الشبان، في ظل استنفار فلسطيني - "إسرائيلي"، وقيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى . وقال مركز إعلام القدس، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وشرطة الاحتلال قرب باب حطة، المؤدي للمسجد الأقصى، اعتقلت خلالها شرطة الاحتلال الشاب، مصباح أبو صبيح . وقال مقدسيون، إن المئات منهم وفلسطينيي الداخل، اضطروا لصلاة الفجر عند بوابات المسجد الأقصى، وخاصة عند باب حطة، بعدما منعتهم سلطات الاحتلال من دخوله، لكنهم تجمعوا بعد صلاة الفجر عند بابي حطة والمجلس، ما أدى إلى اندلاع المواجهات . وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً إضافية على دخول المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي، أمس، بذريعة ورود معلومات استخبارية عن نية بعض الشبان القيام بأعمال "مخلة بالنظام" العام بعد الصلاة، وفق التعبير الصهيوني . وقالت الإذاعة "الإسرائيلية"، إنه بموجب هذا القرار لا يسمح بدخول الحرم إلا للرجال في سن ال 50 وما فوق من حاملي بطاقات الهوية "الإسرائيلية" . وذكرت أنه تقرر إلغاء زيارات السياح والمستوطنين للحرم القدسي، فيما تنتشر قوات معززة من الشرطة في محيط الحرم والبلدة القديمة . إلى ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان، إن حشوداً من المصلين والمرابطين والمعتكفين من أهل القدس والداخل الفلسطيني يتواجدون منذ صلاة فجر أمس داخل المسجد الأقصى وعند بواباته للدفاع عنه وحمايته . وأضاف البيان، إن التواجد الفلسطيني يأتي في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي للأقصى وتقديم قرابين الفصح العبري فيه . وتابع أن مئات المعتكفين يواصلون لليوم الثالث اعتكافهم ورباطهم في المسجد الأقصى، وأنهم صلوا فجراً ومئات المصلين الذين انضموا إليهم في المسجد الأقصى، ومكثوا فيه . شمال غرب رام الله، احتجز جيش الاحتلال طاقماً صحفياً يعمل لدى وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ومعدات تصوير وسيارة خاصة بالوكالة، على مدخل قرية النبي صالح رام الله، التي تخضع لحصار "إسرائيلي" لليوم الرابع على التوالي . وقالت "وفا" إن قوات الاحتلال احتجزت مراسلها الصحفي يزن طه، والمصوّر حذيفة سرور، لنحو الساعة قبل أن يتم الإفراج عنهما، فيما واصلت احتجاز السائق فادي كفاية، والسيارة الخاصة بالوكالة ومعدّات التصوير . وكانت قوات الاحتلال احتجزت، الأحد، طاقماً صحفياً يعمل لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، واعتدت على أفراده قبل أن يتم الإفراج عنه، في المنطقة نفسها . وتواصل قوات الجيش "الإسرائيلي" لليوم الرابع على التوالي، حصارها المشدّد على قرية النبي صالح، في حين قال مصدر حقوقي فلسطيني، إن الاحتلال اعتقل أربعة فلسطينيين في الخليل، ونابلس، وجنين، وبيت لحم . وأضاف أن قوات الاحتلال أقامت العديد من الحواجز العسكرية في مناطق متفرقة بالضفة . (وكالات) الخليج الامارتية