وسط خلافات بين أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني من جهة وحكومة العدالة والتنمية من جهة أخري بشأن تنظيم مسيرات احتفالية رغم الحظر الحكومي للمظاهرات في شوارع العاصمة. وأعلنت أحزاب سياسية يقودها حزب الشعب الجمهوري المعارض ومنظمات المجتمع المدني أنها عازمة علي تنظيم مسيرة بهذه المناسبة في أنقرة تنطلق من مبني البرلمان القديم في منطقة أولوس وحتي ضريح أتاتورك في أنيت كبير, وذلك رغم قرار حظر المسيرات في العاصمة الذي أصدره محافظ أنقرة ومعارضة المسئولين الحكوميين للمسيرة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أيد قرار محافظ أنقرة بحظر المسيرات, قائلا إن من يريد الاحتفال عليه أن ينضم إلي الاحتفالات الرسمية. كما ثار التوتر أيضا في ميدان تقسيم باسطنبول عندما رفضت الشرطة السماح بوضع أكاليل الزهور أمام تمثال لأتاتورك. ومن جانبه, قال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو في رسالته بمناسبة عيد الجمهورية: مع الأسف كل من الحكومة وأولئك الذين لا يستوعبون معني الجمهورية يسعون لمنع الاحتفالات بعيد الجمهورية, ولكننا واثقون من أن أولئك الذين يهاجمون القيم الجمهورية لن يمكنهم منع حماسة الاحتفالات. وشارك كل من الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء أردوغان ورئيس البرلمان جميل تشيتشك وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والمسئولين بالحكومة في زيارة ضريح أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة في أنيت كبير, حيث عزفت الموسيقي العسكرية السلام الجمهوري. كما أقيم حفل استقبال في قصر الرئاسة تشانكايا بأنقرة بحضور الرئيس التركي وكبار المسئولين بالدولة. ووجه جول رسالة إلي الأمة التركية بهذه المناسبة أكد فيها ضرورة جعل تركيا بلدا حديثا وديمقراطيا ومنتجا يتمتع بالثراء ويحقق التطور في جميع المجالات.