بدأت القوات المسلحة الأوكرانية، أمس «عملية خاصة» ضد الانفصاليين في بلدة كراماتورسك شرقي البلاد. وأكد صحفيون محليون سماع أصوات أعيرة نارية من أسلحة آلية قادمة في اتجاه القاعدة الجوية العسكرية في تراماتورسك، وأن طائرة مقاتلة حلقت على ارتفاع منخفض في المنطقة. وكانت الطائرة الأوكرانية كانت تحاول الهبوط، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب إطلاق الانفصاليين النار عليها. من جانب آخر، حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، من أن أوكرانيا تقف على شفير حرب أهلية، مديناً شن سلطات كييف عملية عسكرية ضد مسلحين موالين للكرملين شرقي البلاد المنشق. وأضاف مدفيديف «باختصار أوكرانيا على شفير حرب أهلية، وهذا أمر مخيف». واتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن، أمس، روسيا بالضلوع بشكل كبير في الأزمة التي يشهدها شرق أوكرانيا، حيث احتل انفصاليون مؤيدون لموسكو مباني حكومية. وجاءت هذه التصريحات لتشير إلى التوترات المتصاعدة مع موسكو التي تؤكد أنها غير مشتركة في الاحتجاجات المسلحة المؤيدة لروسيا. وأجاب راسموسن عما إذا كان قد رأى أدلة على ضلوع موسكو في الأحداث في شرقي أوكرانيا «نحن لا نعلق على معلومات المخابرات أبداً، ولكنني أعتقد من واقع ما نشاهده أن من الواضح للغاية أن يد روسيا منغمسة بشدة في هذا الأمر». وفترت العلاقات بين حلف الأطلسي وروسيا منذ أعلنت روسيا ضم منطقة القرم الأوكرانية لها الشهر الماضي، وجمد حلف الأطلسي تعاونه مع موسكو متهماً إياها بحشد القوات على الحدود الأوكرانية. ودعا راسموسن، الموجود في لوكسمبورغ، إلى إجراء محادثات مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي وروسيا «لنزع فتيل الأزمة وسحب قواتها من حدود أوكرانيا، والتوقف عن زعزعة استقرار الموقف في أوكرانيا، وتوضيح أنها لا تدعم أعمال العنف التي يقوم بها الانفصاليون المؤيدون لروسيا». وأضاف «على روسيا أن تكف عن أن تكون جزءاً من المشكلة، وأن تبدأ في أن تكون جزءاً من الحل». ومن المتوقع أن يبحث مندوبو حلف شمال الأطلسي اليوم الآراء التي يطرحها المخططون العسكريون، من أجل تعزيز دفاعات الحلفاء الشرقيين للحلف عبر التدريبات، ونشر طائرات وسفن بصورة مؤقتة. The post كييف تواجه انفصاليّي الشرق بالقوة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية