تتصاعد حملات الرفض والتنديد لقرار السلطات البحرينية بترحيل الشيخ حسين النجاتي وكيل المرجع الديني السيد علي السيستاني من البلاد. المنامة (فارس) فقد عبرت عشرون منظمة حقوقية بحرينية وعربية عن قلقها لقرار المنامة، مشيراً إلى أن التهديد بالترحيل القسري لآية الله النجاتي تكريس للإضطهاد الطائفي في البحرين وتعد على منظومة القوانين. ولفتت المنظمات في بيان لها الاربعاء، الى أن اقدام الحكومة البحرينية على ترحيل آية الله النجاتي ينذر بأخطار كثيرة تهدد الوحدة الوطنية في البحرين، والترحيل يفتح الباب لاستهدافات قادمة للمواطنين الثلاثين الذين أقدمت السلطات على اسقاط جنسياتهم قسرا. ودعت المنظمات كافة المؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بالحريات الدينية وبالأخص المقرر الخاصة بحرية المعتقد والمقرر الأممي الخاص بمناهضة التمييز إلى ممارسة الضغوط اللازمة لايقاف هذا الاستهداف الخطير. وأمهلت الحكومة البحرينية الشيخ حسين النجاتي، 48 ساعة لمغادرة البلاد تنتهي اليوم الخميس. بدوره، وصف القيادي في جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، السيد جميل كاظم، هذا القرار بأنه سيبقى وصمة عار في جبين السلطة، لافتاً إلى أن قرار الترحيل القسري لآية الله النجاتي "اضطهاد طائفي بغيض تجاوز كل القوانين والاعراف والقيم الانسانية". وتساءل السيد جميل كاظم في حديثه لمراسل وكالة أنباءفارس "ما هي المبررات القانونية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية لتجنيس الآلآف من الاغراب وسحبها من مواطنين أصلاء كالنجاتي". وقال المعارض البحريني "نري من النظام الديمقراطي العظيم أن يذكر لنا جريرة واحدة وفق قانونه أرتكبها آية الله النجاتي حتى تسحب جنسيته ويُجبر على الرحيل؟". وتابع السيد جميل كاظم القيادي بجمعية الوفاق أن الحسابات الاقليمية المقصودة في الترحيل القسري لآية الله الشيخ النجاتي تصطدم بإختلال موازين القوى في صالح معسكر الممانعة لا "الاعتدال". /2336/ 2868/ وكالة انباء فارس