قال وزير الخارجية أبو بكر القربي، إنه سوف يستغل اجتماعا في لندن هذا الشهر لمطالبة الدول المانحة بصرف مساعدات بمليارات الدولارات وعدت بتقديمها لبلاده التي تحتاج إليها بشدة لمعالجة الاقتصاد الضعيف والوضع الأمني المضطرب. وأوشك الاقتصاد اليمني على الانهيار خلال الانتفاضة التي استمرت عاما وأطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأدت الاحتجاجات الحاشدة إلى توقف تام في البلاد وهو ما دفعها إلى حالة من غياب القانون سيطر خلالها متشددو القاعدة على بلدات بأكملها لعدة شهور. وقال القربي لرويترز إن السعودية - الداعم الرئيسي لليمن - خصصت بالفعل أغلب المساعدات التي تعهدت بها لليمن في عام 2012 وقدرها 3.25 مليار دولار لكنها لم تدفعها كلها حتى الآن، مشيرا الى ان اليمن تلقى مليار دولار من تلك المساعدات في صورة قرض أودعته المملكة في البنك المركزي اليمني. وكانت الأموال التي تعهد بها المانحون في عام 2012 تهدف للتصدي لأزمة إنسانية وأزمة في الميزانية وتحديث البنية التحتية. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط يوم الخميس عن القربي قوله "نحن نعول كثيرا على مؤتمر لندن أن يبحث موضوع إطلاق أموال المانحين التي جرى تقديمها في السابق لليمن لمساعدته في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.. وتقدر بنحو ثمانية مليارات دولار." وأكد القربي إن اليمن أنشأ لجنة خاصة وفق طلب المجموعة للتنسيق بينه وبين المانحين لتسهيل تحويل الأموال، لافتا الى أنه سيجري خلال اجتماع أصدقاء اليمن في 29 من ابريل نيسان أيضا مناقشة موضوع آخر هو إعادة هيكلة الجيش والجهاز الأمني في البلاد. ولم يتسلم اليمن حتى الآن أيضا ثلاثة مليارات دولار تعهد مانحون بتقديمها في عام 2006. ويقول مسؤولون إن تسليم تلك الأموال تأخر بسبب خلافات بشأن المشروعات التي ينبغي أن تتلقى التمويل ولأن بعض دول الخليج تمنع صرفها لأسباب سياسية. مأرب برس