صحيفة المرصد-فرانس برس:بعد أشهر من الحصار، واستعداد قوات النظام السوري للسيطرة على حمص القديمة، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن "قلقهم العميق" حيال مصير المدنيين العالقين بسبب المعارك في القسم القديم من المدينة، بحسب ما أعلنت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة نيجيريا جوي اوغوو. وأجرى أعضاء مجلس الأمن الخميس 3 ساعات من المشاورات بعد أن عرضت رئيسة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس الوضع في حمص. من جهته، أكد السفير البريطاني مارك ليال غرانت لدى خروجه من الاجتماع أن "المدنيين المحاصرين في القسم القديم من مدينة حمص وفي حي الوعر بسبب هجوم النظام معرضون فعلاً لخطر الموت". وأوضح أن فرنسا وبريطانيا قدمتا مشروع قرار رسمي إلى مجلس الأمن ولكن المجلس لم ينجح في الاتفاق على تبنيه. وحسب نظيره الفرنسي جيرار ارو فإن روسيا حليفة سوريا عطلت مرة جديدة مشروع القرار الذي دعا النظام إلى رفع الحصار عن حمص. وأعرب ارو عن استغرابه لهذا الرفض الروسي في حين أن موسكو وافقت على القرار 2139 الذي يطالب برفع الحصار عن عدد من المدن السورية ومن بينها حمص. أما السفيرة الأميركية "سامنتا باور" فقد طلبت في بيان من "كل الدول التي لها نفوذ على دمشق أن تمارس ضغطاً على النظام" كي يستأنف المحادثات حول رفع الحصار عن حمص. وقالت "من الضروري جداً أن يتمكن الذين يريدون مغادرة حمص من مغادرتها سريعا وبأمان". من ناحيته، أعلن السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري أن 170 مدنياً فقط محاصرون في حمص إلى جانب آلاف "الإرهابيين" وهؤلاء المدنيون رفضوا مغادرة المدينة. صحيفة المرصد الاماراتية