أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد ظهر الجمعة، لتفريق محتجين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وفق شهود عيان. مدن مصرية (الأناضول) وتأتي الاحتجاجات ضمن أولى فعاليات أسبوع "مصر مش (ليست) تكية (تعبير مصري يشير إلى الملكية الخاصة)"، التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، حيث هتف المشاركون فيها ضد ترشّح وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية المقبلة، وللمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين". ففي القاهرة، خرجت مسيرة من مسجد السلام بمدينة نصر (شرقي العاصمة)، للتنديد بترشح السيسي للرئاسة، جابت الشوارع الجانبية للمسجد، قبل أن يتم تفريقها من قبل قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز. وهو ما تكرر في مسيرات خرجت بمنطقة شبرا الخيمة (شمالي العاصمة)، وأخرى بمنطقة حلوان (جنوبي العاصمة)، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل، وسط حالات كر وفر بين الجانبين. وفي الجيزة، (غربي القاهرة)، خرجت عقب صلاة الجمعة 10 مسيرات لمؤيدي مرسي، رفع فيها المشاركون صور عدد من قتلى الاحتجاجات الأخيرة وشارة رابعة العدوية وصور مرسي، بالإضافة إلى شعارات "مصر إسلامية"، و"لا بديل عن الشرعية". كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة "يسقط حكم العسكر"، و"الداخلية بلطجية". وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المحتجين بمسيرات حيي العمرانية والهرم بالجيزة، ما تسبب في حالة من الكر والفر بين الجانبين. كما نظم طلاب بجامعة الأزهر (شرقي العاصمة)، مظاهرة أمام السكن الطلابي للمطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين"، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وهو ما قابلته قوات الأمن بقنابل الغاز، بحسب شهود عيان. وقال أحمد عادل، المتحدث باسم اتحاد طلاب جامعة الأزهر، لوكالة الأناضول، إن "مهاجمة مسيرات الطلاب لن تثنيهم عن استكمال نضالهم، بل ستزيد من زخم الفعاليات". كما خرجت مسيرتان بمنطقة عين شمس (شرقي العاصمة)، مرددة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ومطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد، ومحاكمة السيسي. وفي الإسكندرية (شمالي البلاد)، تظاهر مؤيدون لمرسي، للمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين"، ورفض ترشح السيسي، وتنديدًا بما أسموه "حكم العسكر". وفي دمياط (شمالي البلاد)، نظم أنصار لمرسي مسيرة بقرية "عزبة اللحم" رافعين شارات "رابعة العدوية"، وصور شهداء مذبحة الفض، وطالبوا بالإفراج الفوري عن "المعتقلين". وشهدت المسيرة مشاركة "التراس نهضاوي" الذىن رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. كما تظاهر سكان مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، ورفعوا لافتات بصور قتلى الأحداث الأخيرة والسجناء. وهو ما تكرر في مدينة العدوة بالشرقية (دلتا النيل)، مسقط رأس مرسي، ومدينة كفر الفقهاء بطوخ في محافظة القليوبية (شمال القاهرة). وفي كفر الشيخ (دلتا النيل)، نظم مؤيدون لمرسي، وقفات سريعة، تحت عنوان "الفراشة"، أعربوا فيها عن رفضهم لما أسموه "الممارسات القمعية لقوات الانقلاب"، ونددوا بترشيح السيسي للرئاسة. وفي الغربية (دلتا النيل)، نظم أهالي مدينة قطور، سلسلة بشرية جنوبالمدينة، رفعوا خلالها شارات رابعة العدوية، وصورا لمرسي، وأخرى لضحايا الأحداث الماضية. كما أعرب المتظاهرون رفضهم لترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية، ومطالبين بمحاكمته علي الجرائم التي ارتكبها ضد انصار مرسي، كما ردد المشاركون هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفي البحيرة (شمال)، نظم أنصار لمرسي، سلسلة بشرية على طريق أبو المطامير الصحراوي، رفعوا خلالها صور مرسي، وأعلام مصر. فيما نظم أنصار مرسي بالسويس (شمال شرق)، 3 وقفات احتجاجية، أمام المساجد الرئيسية، طالبوا فيها بمحاكمة السيسي، ومن أسموهم "قادة الانقلاب"، ودعوا إلي الإفراج عن كل السجناء. وفي بورسعيد (شمال شرق)، خرجت مسيرة جابت عددا من شوارع المدينة، مرددة هتافات ضد ترشح السيسي للرئاسة. وفي بني سويف (وسط)، خرجت مسيرات داعمة لمرسي وسط تواجد أمني مكثف، وهتف المشاركون فيها ضد ترشح السيسي للرئاسة، وللمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين". كما رفع المتظاهرات شارات رابعة، وصور "المعتقلين"، وقتلي الاحتجاجات، وطالبوا بالقصاص لهم. وهو ما تكرر في مدينة المنيا (وسط مصر)، حيث خرجت مسيرات، تطالب برحيل ما أسموه "حكم العسكر"، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال43 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في28 يونيو/حزيران الماضي، واليوم ال295 منذ ذلك التاريخ، وال 291 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وال 250 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 أغسطس/ آب الماضي. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية