تشهد عدة مدن مصرية اليوم الأحد مسيرات لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي؛ للمطالبة بعودته إلى منصبه، ولرفض اتهام السلطات المصرية لهم بالإرهاب، فيما وزع بعضهم كعك عليه رمز اعتصام رابعة العدوية. وتحركت أغلب تلك المسيرات عقب صلاة عصر، انطلاقا من مساجد، ورفع المشاركون فيها إشارة "رمز رابعة العدوية" (أربعة أصابع منتصبة)، إضافة إلى صور مرسي، الذي عزله قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، في الانقلاب العسكري. وباتت "إشارة رابعة" رمزا لمؤيدي مرسي منذ أن فضت قوات من الجيش والشرطة يوم 14 أغسطس/ أب الماضي اعتصام لمؤيدي الرئيس المعزول في ميداني رابعة العدوية (شرقي العاصمة) ونهضة مصر (غرب القاهرة)؛ مما أسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفجر موجة عنف في الكثير من المحافظات، أوقعت المزيد من القتلى والجرحى. وانطلقت مسيرات اليوم ضمن فاعليات أسبوع "الشعب يقود ثورته"، التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953. ففي العاصمة القاهرة، خرج مؤيدون للرئيس المعزول في مسيرة بحي الزيتون (شرق)، رددوا خلالها هتافات مناهضة لقادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية، ومنددة بالعنف الذي تمارسه السلطات ضد المتظاهرين السلميين. وفي الجيزة المتاخمة للعاصمة، نظم أنصار لمرسي وقفة احتجاجية في شارع الهرم، هتفوا خلالها مطالبين بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه، ورفعوا لافتات ل"إشارة رابعة"، فضلا عن أعلام مصر وصور لضحايا في الأحداث الأخيرة. المحتجون رددوا هتافات ترفض اتهام السلطات المصرية لهم بالإرهاب، منها: "الانقلاب هو الإرهاب"، و"الإسلام مش إرهاب"، و"يا اللي (يا من) بتسأل (تساءل) أية (ما هي) القصة.. قتلوا أخويا وحرقوا الجثة"، و"باسم الله الملك الحق.. جينا نقول للظالم لاء (لا)". كما نظم مؤيدون لمرسي سلسلة بشرية بجوار نادي الصيد (ناد اجتماعي ورياضي بمنطقة الدقي)؛ للتنديد بفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"؛ وللمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. ووزع المحتجون قطعا من الكعك مرسوم عليها شارة "رابعة العدوية" على المارة وقائدي السيارات. وفي الإسكندرية (شمال)، نشبت مناوشات محدودة بين مؤيدبن لمرسي ورافضين له في منطقة "راغب" غربي المدينة عندما حاولت مسيرة المؤيدن المرور من المنطقة. وتبادل الجانبان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة, مما اضطر منظمو المسيرة إلى فضها بعد وقوع اصابات طفيفة في الطرفين، وفقا لشهود عيان. وفي السويس (شرق)، خرج مؤيدون لمرسي في مسيرة من مسجد المجاهدين بمنطقة المثلث؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه ، والإفراج عن المعتقلين من أنصاره. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناهضة لوزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، متهمين الداخلية بقتل المتظاهرين بينما كان "يدافعون عن الشرعية"، على حد قولهم. وفي الإسماعيلية (شرق)، نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" مسيرة لرفض الانقلاب العسكري، إضافة إلى سلسلة بشرية شارك فيها العديد من النساء والأطفال. وفي الشرقية (شرق دلتا نيل مصر) شهدت مدن الزقازيق وأبو كبير والعاشر من رمضان وأبو حماد مسيرات لمؤيدي مرسي طالبوا خلالها بعودته للحكم. وفي بني سويف (جنوب)، خرج مؤيدي مرسي في مسيرة من مسجد علي بن أبي طالب عقب صلاة العصر، ورددوا هتافات مناهضة لقادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية. كما خرجت مسيرات مماثلة في منطقة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة (جنوب غرب القاهرة) وأسيوط (جنوب) وشمال سيناء (شمال شرق) والغربية (دلتا نيل مصر).