نظم أنصار الرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي, مسيرات ووقفات بعدة مدن مصرية أمس الأربعاء لدعوة المواطنين للمشاركة في المظاهرات, التي دعت لها عدة جهات مؤيدة لمرسي يوم الجمعة المقبل، وكسرت بعض تلك المسيرات حظر التجول في عدة محافظات. ويأتي "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد لمرسي على رأس الجهات الداعية لمظاهرات الجمعة, حيث دعا أنصاره للتظاهر "ﻻسترداد ثورته المسروقة واستعادة حريته المسلوبة في أكبر تظاهرات واعتصامات ستشهدها شوارع و ميادين مصر بجميع محافظاتها". ففي القاهرة، نظم مؤيدو مرسي مسيرات في أحياء حلوان (جنوب) والزيتون (شرق) ومدينة نصر (شرق) لدعوة المواطنين للاحتشاد في الميادين يوم غد الجمعة. وفي الجيزة، المتاخمة للقاهرة، انطلقت مسيرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين من منطقة "الشيخ زايد" رفع المشاركون فيها "رمز رابعة" (أربعة أصابع منتصبة)، وشهدت المنطقة شللاً مرورياً جزئياً في الطرق المؤدية إلى مدينة السادس من أكتوبر (جنوب غرب القاهرة). وباتت "إشارة رابعة" رمزاً لمؤيدي مرسي منذ أن فضت قوات الأمن بالقوة اعتصامين لمؤيدي مرسي بميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غربي العاصمة) يوم 14 أغسطس/ آب الجاري؛ مما أسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفجّر موجة من العنف في الكثير من المحافظات المصرية. وكسرت تلك المسيرة قرار حظر التجوال الذي يبدأ في التاسعة مساء وينتهي في السادسة صباحا, كما شهدت مدينة "الحوامدية" بالجيزة مظاهرات لأنصار مرسي للمطالبة بعودته إلى منصبه، والدعوة للمشاركة في تظاهرات الجمعة المقبلة. وفي المحافظة نفسها، كسرت مسيرات مؤيدة لمرسي حظر التجوال في مدينتي "الصف" و"كرداسة" وحي بولاق الدكرور الشعبي. وفي مدينة الإسكندرية (شمال)، نظم أنصار مرسي 11 مسيرة احتجاجية بمناطق متفرقة بالمدينة الساحلية, للتنديد بما أسموه "الانقلاب العسكري"، وللمطالبة بعودة مرسي لمنصبه. وانطلقت المسيرات على ثلات مراحل صباحاً وعصراً ومساءً كسرت بعضها حظر التجوال. ورفع المحتجون صور ضحايا عنف الأحداث الأخيرة، بجانب رايات صفراء حملت رمز "رابعة العدوية". وفي السويس (شرق) تحرك مؤيدو مرسي في مسيرة حاشدة من مسجد أنس بن مالك بمنطقة الصباح، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين التي قامت قوات الأمن بالقبض عليهم، وطالبت المسيرة بالقصاص لقتلى الأحداث الأخيرة. ومنذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، تلقت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول عدة ضربات أمنية باعتقال عدد من قياداتها وأعضائها، وزادت وتيرة تلك الاعتقالات بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر". وفي الاسماعيلية (شرق) نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" وقفات صامتة ومسيرات بمدينتي الإسماعيلية والقنطرة غرب. وانطلقت المسيرة الأولى من مسجد عمر بن الخطاب بحي الخامسة, حيث بدأت فعاليتها بوقفة سلاسل بشرية قاموا خلالها برفع "رمز رابعة" وصور مرسي ورسومات وصور لقتلى الأحداث الأخيرة, وجابت المسيرة عدة شوارع بالإسماعيلية, داعين الأهالي للمشاركة في تظاهرات غدٍ الجمعة. وفي مدينة "القنطرة غرب" انطلقت مسيرة لمريدي مرسي عقب صلاة العصر جابت عدداً من الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة. ونظم أعضاء "حركة شباب ضد الانقلاب" نظموا وقفة سلاسل بشرية ظهر أمس أمام محطة السكك الحديدية بالإسماعيلية لدعوة الأهالي للمشاركة في تظاهرات الجمعة. ورسم المشاركون في المسيرة شعارات تدعو للمشاركة في التظاهرات على جدران محطة السكة الحديدية والشوارع المحيطة بها. وفي الشرقية (شرق دلتا نيل مصر) قال شهود عيان إن عدداً من سكان مدينة "الحسينية" فضوا سلسلة بشرية نظمها أنصار مرسي بمدخل المدينة، بعد اشتباكات بين الجانبين تبادلا خلالها الرشق بالحجارة. وفي الفيوم (جنوب)، نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" سلاسل بشرية أمام مبني كلية الطب بحي البحاري؛ رفضاً للإطاحة بمرسي وما قالوا إنه "استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين". وفي محافظة أسيوط (جنوب مصر)، خرجت مسيرة مساء اليوم كاسرة حظر التجوال, رافعة صوراً للرئيس المعزول ومرددة هتافات مناهضة للجيش المصري والشرطة ومطالبة بعودة مرسي. ويشمل الحظر 14 محافظة هي (القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، السويس، البحيرة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، شمال سيناء، جنوبسيناء، والإسماعيلية). وعلى الصعيد نفسه، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية إن الوزارة بدأت حالة الاستنفار الأمني استعدادًا لمظاهرات الجمعة المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن الخطة تتضمن تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية من خلال التنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلسا الشعب والشورى (غرفتا البرلمان)، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي, التي تضم مقرات قنوات خاصة لضمان عدم محاولة البعض لاقتحامها أو التعدي عليها.