الشارقة/كتب اليافعين/ورشة. الشارقة في 19 ابريل / وام / نظم المجلس الإماراتي لكتاب اليافعين على هامش مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته السادسة التي تقام حالياً في مركز إكسبو الشارقة ورشة تدريبية للمعلمين وأمناء المكتبات تحت عنوان "من النبع الصافي ترتوي الجذور" وذلك ضمن مبادرة "اقرأ .. احلم .. ابتكر" التي أطلقها المجلس العام الماضي لدعم قدرات الأطفال واليافعين على القراءة والكتابة والإبتكار والإبداع. وتسعى الورشة إلى تعزيز الاحساس بالمسؤولية تجاه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاولة فهمهم ومساعدتهم لايجاد ممرات تعبيرية جديدة لحاجاتهم ومشاعرهم واهتماماتهم ..إضافة إلى تدريب المعلمين وأمناء المكتبات على طرق تحويل النص الأدبي المتمثل في كتاب إلى نوع من القصة المروية باستخدات التقنيات التي كان يستخدمها الحكواتي مع إضافة نوع من التأثيرات المسرحية على القصة لزيادة جاذبيتها وتحفيز الطفل على القراءة ومتابعة القصة باهتمام. وتناولت الورشة التي قدمتها الكاتبة والمدربة والناقدة المسرحية الدكتورة الالمانية دلال مقاري باوش واستمرت 3 أيام بمشاركة نحو 40 معلمة وأمينة مكتبة من مناطق تعليمية مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة ..موضوعات متنوعة حول كيفية رواية الحكايات للأطفال وإضفاء نوع من المتعة المسرحية على قراءة الكتب إلى جانب تدريب المشاركين على تطوير قدراتهم المعرفية والفنية لتقديم الكتاب إلى الطفل وتشجيعه على القراءة بطريقة مبتكرة مع التركيز على استعادة دور الحكواتي في التراث العربي بإطار فني معاصر. وأشارت مروة عبيد العقروبي رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الى أن هذه الورشة التدريبية شكلت فرصة للمعلمين وأمناء المكتبات لاكتساب مهارات جديدة في أساليب سرد القصص وزيادة جاذبيتها للأطفال حيث تعلّم خلالها المشاركون كيفية إضفاء الحيوية على القصص والحكايات التراثية والشعبية وهو ما يعزز من اهتمام الأطفال بالقراءة ويزيد من تعلّقهم بالكتاب ويساهم في تحفيز خيالهم واهتماماتهم الابداعية. واستعرضت الورشة في جانبها النظري مصادر وجذور الحكاية التقليدية وأهدافها وتجلياتها وأدوات الحكواتي ودور المقاهي الشعبية في انتشار الحكايات التراثية كما تناولت تطور أشكال السرد عبر الكلام واللغة والحركة ولغة الجسد والصور واستخدام المؤثرات. كما تفاعل المشاركون في الورشة مع التمارين العملية التي تواصلت على مدار أيامها الثلاثة وشملت تمارين في الصوت والتنفس والحركة والأداء التمثيلي إضافة إلى تمارين في تحفيز الجمهور ودفعه إلى التفاعل مع الحكاية وأسلوب الروائي في عرضها. وقالت دلال مقاري باوش حول مشاركتها في الورشة نهدف من خلال هذه الورشة إلى مساعدة المعلمين وأمناء المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة على تنمية مهاراتهم في عرض وتقديم الكتب إلى الأطفال بطريقة جذابة لتحفيز هؤلاء الأطفال على القراءة وتشجيعهم على الكتابة إضافة إلى إيجاد المزيد من قنوات التواصل بين الأطفال ومعلميهم والمشرفين عليهم أو العاملين معهم لتعزيز العملية التعليمية والتربوية وإضفاء المرح والمتعة عليها. وشملت الورشة مناقشة بعض النماذج العالمية في فن السرد باستخدام أشكال فنية معاصرة تضمنت المسرح الورقي وخيال الظل والدمى والعرائس ومسرحيتي الأشياء والجسد وتمارين في فن سرد الحكايات عبر تقنيات محلية وعالمية إضافة إلى تقديم حكاية من التراث الإماراتي وفق الأساليب والطرق التي تم التدريب عليها. وتمتلك الدكتورة دلال مقاري باوش خبرة طويلة في العمل مع الأطفال والدراسة الأكاديمية في مجال المسرح والدراما وعلم النفس والتعليم عن طريق اللعب وتعمل حالياً أستاذة للمسرح الشرقي وخيال الظل في ألمانيا ومدربة في اللعب الدرامي بمراكز تأهيل الشباب في ألمانيا وتحمل عدة شهادات جامعية في مجال رياض الأطفال وطرق التدريس الحديثة وعلم النفس والسيكودراما وأصدرت مجموعتين شعريتين إضافة إلى مجموعة قصصية للأطفال إلى جانب مجموعة مقالات نقدية في السينما والمسرح. /بت/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/بت/ر ع/مص وكالة الانباء الاماراتية