بيشاور، كابول (وكالات) - قتل 17 شخصاً على الأقل، وجرح سبعون آخرون أمس، بانفجار سيارة مفخخة قرب موقف للحافلات في المنطقة القبلية الباكستانية. فيما قتل ثلاثة جنود على الأقل برصاص المتشددين. وفي أفغانستان المجاورة، قتلت عشر فتيات تتراوح أعمارهن بين تسع سنوات و11 سنة في انفجار لغم مضاد للأفراد، بينما كن يجمعن الحطب شرقي البلاد، فيما قتل شخص واحد بانفجار سيارة مفخخة بمجمع شركة بناء أميركية في كابول. وحسب مسؤولين باكستانيين، فقد انفجرت قنبلة في سوق محلية صغيرة قرب موقف للحافلات في مدينة جمرود الواقعة في منطقة خيبر القبلية، ما أدى إلى مقتل وجرح الذين كانوا ينتظرون حافلة لنقلهم إلى مناطق شمال غرب البلاد، وغيرها. وقال صحفي من وكالة فرانس برس، إن بركاً من الدماء وأشلاء بشرية انتشرت على الطريق الذي بدت فيه عشرون سيارة محترقة. وتقع جمرود في إقليم خيبر الذي يشكل جزءاً من الحزام القبلي شبه المستقل الذي تنشط فيه حركة طالبان ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الطبيب سمين جان شينواري في مستشفى خيبر، إن 17 شخصاً قتلوا في هذا الانفجار، بينهم أطفال ونساء. وأوضح أن ثلاثة منهم قتلوا على الفور و14 بعد وصولهم إلى المستشفى. وأوضح أن "بين القتلى أربع نساء جميعهن أفغانيات"، موضحاً أن الآلية التي كن فيها دمرت بالكامل. وقال شينواري، إن "طفلة في الخامسة من العمر كانت برفقتهن قتلت أيضاً". وقال تاج محمد الذي يعمل سائق سيارة "كنت جالساً في سيارتي عندما وقع انفجار قوي تلته كتلة لهب.. أسرعت إلى المكان ورأيت أشخاصاً يحترقون.. كانت هناك أشلاء في كل مكان". وأضاف "رأيت صبياً صغيراً مصاباً بجروح كان يصرخ، وقد تم نقله إلى المستشفى". وقال مسؤولان أمنيان، إن متفجرات وضعت في سيارة سوزوكي صغيرة من طراز منتشر كثيراً في باكستان. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية أن ثلاثة جنود، على الأقل، لقوا حتفهم، وأصيب ثلاثة آخرون أمس في هجوم استهدف مركبة عسكرية شمال غربي البلاد. وأفاد مسؤول الشرطة المحلية نزار أحمد، بأن مسلحين هاجموا المركبة العسكرية بصواريخ في منطقة شادي خيل الحدودية، وهي منطقة شبه قبلية متاخمة لمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة. ... المزيد