* * * * نعت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الروائى الكولومبى العالمى صاحب نوبل فى الآداب جابرييل جارسيا ماركيز، الذى وافته المنية أمس الأول الخميس عن 87 عاما. ونوهت -فى تقرير على موقعها الإلكترونى- إلى أن جارسيا بدأ مشواره فى الكتابة شاعرا وصحفيا، وأنه سخر هاتين الموهبتين فى سرده للقصص بأسلوب استثنائى ساحر استطاع بفضله ما لم يستطعه غيره، من تصوير رائع للعبثية البهيجة المميزة لمنطقة أمريكا اللاتينية. ورأت المجلة ما رآه جارسيا ماركيز نفسه من أن أهم قرار اتخذه فى حياته ككاتب تمثل فى صحبته لوالدته عندما كان فى الثانية والعشرين من عمره قاصدين "أراكاتاكا"، تلك البلدة الصغيرة المحاطة بالمستنقعات ومزارع الموز فى قلب الساحل الكولومبى المطل على البحر الكاريبى، وكانت الرحلة تستهدف بيع منزل جديه لأمه حيث ولد جارسيا وقضى سنواته الثمانى الأولى فى كنف جديه. وأكدت المجلة أن هذه الرحلة ذاتها أحيت ذكريات الطفولة فى نفس جارسيا وأثمرت عن روايته "مائة عام من العزلة"، التى جلبت له شهرة عالمية وجائزة نوبل فى الآداب.. وقالت إن الرواية تأخذ القارئ من أول جملة فيها إلى عالم سحرى من الخيال الاستوائى – "أعوام عديدة مرت على الكولونيل أوريليانو بوينديا فى مواجهة فريق الرماة بالرصاص، بينما كان عليه أن يتذكر عصر ذلك اليوم البعيد عندما صحبه أبوه لاكتشاف الثلج". وأوضحت المجلة أن "أراكاتاكا" أصبحت فى الرواية "ماكوندو"، حيث الأمطار تستمر فى الهطول خمسة أعوام، وحيث الزهور الصفراء، كما استلهم جارسيا شخصية الكولونيل بوينديا من شخص جده لأمه، الكولونيل نيكولا ماركيز، الذى حارب بين صفوف المتمردين الليبرال مواضيع متعلقة بص وطل