الهواتف الذكية باتت من الأهمية، حيث أصبحت البديل الرئيس لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية، ليس هذا فحسب، بل أصحبت هذه الهواتف في أيدي مستخدميها، البديل عن الكثير من الأجهزة التقنية المختلفة، فهي البديل عن أجهزة الملاحة «جي بي أس»، والبديل عن «الكاميرات الرقمية»، والبديل عن «أجهزة ألعاب الفيديو»، والبديل عن «أقراص التخزين الصلبة». بالإضافة إلى ذلك كله، ستصبح الهواتف الذكية اليوم وبفضل الهاتف الروسي الجديد «يوتافون» الذي يحتوي على شاشتين، إحداهما من نوع «الورق الإلكتروني»، بديلاً عن الأجهزة اللوحية «كيندل». يشهد العالم بأسره وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ولادة جيل جديد من الهواتف الذكية تمتاز بشاشتين، يمكن اعتبارها من الهواتف الذكية «الهجينة». حيث عكفت الروسية «يوتا» الشركة المتخصصة في مجال الاتصالات المتحركة، على إنتاج فكرة جديدة لهاتف ذكي، تعتبر الأولى من نوعها في عالم الهواتف الذكية المتحركة. حيث قامت بإنتاج هاتف ذكي يمتاز بشاشتين، الأولى تقليدية من نوع «إل سي دي»، للتعامل مع الهاتف الذي يعمل بنظام التشغيل أندوريد، بشكل تقليدي وطبيعي، وفي ظهر الهاتف، شاشة أخرى من نوع «إيه بي دي»، وهي مصنعة من مادة الورق الإلكتروني التي تستخدم نوعية الحبر الإلكتروني «إيه إينك»، للتعامل مع المواد المكتوبة والكتب الرقمية بسهولة وراحة أكثر، ولتوفر بذلك في عمر بطارية الهاتف. التكنولوجيا الروسية على العكس من الهاتف الياباني «كيوسيرا إيكو» الذي أطلقته شركة «كيوسيرا» مطلع العام الماضي، يمتاز الهاتف الذكي الروسي الجديد «يوتافون»، بأن الشاشتين اللتين يأتي بهما، منفصلتان بشكل كامل وكلي عن بعضهما البعض، سواء في النوع أو الوظيفة المناطة بكل منهما، وذلك على عكس شاشتي الهاتف الياباني، حيث إن الشاشتين في هذا الأخير، من النوع نفسه وتستخدمان التقنية نفسها، وهما تكملان بعضهما البعض في الوظائف والمهام التي يطلبها المستخدم أو ما تقدمه إليه. وسيكشف النقاب عن الهاتف الروسي «يوتافون»، خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة في العام المقبل 2013، وبحسب الموقع الرسمي للهاتف الجديد، فستلاحظ أن العد التنازلي للإعلان عن الهاتف قد تم تحديده في الصفحة الرئيسية للموقع، في حركة عودتنا عليها العديد من الشركات العالمية المختلفة، لترقب أحد منتجاتها، والاستعداد والتجهيز لإطلاقه. ورغم أننا لا نسمع بشكل كبير عن الهواتف الروسية، خصوصاً الذكية منها، ليس بسبب قلة التصنيع أو الإنتاج الروسي منها، إنما لأن مثل هذه الهواتف والتكنولوجيا، تبقى في الغالب حبيسة الحدود الروسية، ولا يتجاوز تلك الحدود ليصل للعالم الخارجي إلا القليل القليل منها. إلا أن هاتف «يوتافون» من المرجح أن يتم تصديره على المستوى العالمي خلال الربع الرابع من العام المقبل، وعلى المستوى الروسي، خلال الربع الثاني من العام المقبل، وهي إشارة قوية على أن الهواتف والأجهزة الذكية الروسية في طريقها للانتشار في الأسواق العالمية، بما فيها المنطقة العربية والشرق الأوسط. بمعنى أننا وخلال العام المقبل، سنرى الهاتف والتقنيات الروسية، تزاحم الكورية واليابانية والتايوانية والأميركية والكندية، وحتى الصينية. ... المزيد