من جهته أثنى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما يتضمنه المؤتمر من محاور مهمة حول موضوع الإرهاب . وقال إن : " المؤسسات العلمية والبحثية وعلى رأسها الجامعات في المملكة معنية بعلاج المشكلات العارضة في الساحة العلمية والدعوية، وأن الإرهاب أصبح خطراً عالمياً "، مشدداً على ضرورة المراجعة العلمية والتأصيل الشرعي لإيجاد الحلول العملية، بعد معرفة جذور المشكلة وأصولها، ومواطن القوة والضعف، للوصول إلى الطريق القويم، فالله تعالى جعل هذه الأمة عدلاً خياراً، فشريعة الإسلام خير الشرائع وأعدلها، وهي وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالتين، كما قال ربنا - جل وعلا -: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )، مبيناً أن الإرهاب المتضمن لتدمير الممتلكات وترويع الآمنين والقتل بغير حق مخالف للمقاصد السامية التي جاء بها صلى الله عليه وسلم , مفيداً أن علماء الأصول قرروا أن الإسلام جاء بحفظ خمسة مقاصد هي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ النسل والعرض، وحفظ العقل . وأن من حق الإنسان أن يأمن عليها، وأن الأمن نعمة عظيمة امتن الله بها على قريش في قوله تعالى:( لإيلاف قريش* إيلافهم رحلة الشتاء والصيف* فليعبدوا ربّ هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، منبهاً إلى أن في هذه السورة تذكير لقوم النبي صلى الله عليه وسلم بما امتن به عليهم من الأمن والرزق، وأن هذا يوجب شكر المنعم به سبحانه بعبادته وحده، والقيام بحقه تعالى . وقال معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ إن : " المملكة العربية السعودية وهي تستشعر واجبها تجاه مثل هذه القضايا قامت وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وتنظيم الجامعة الإسلامية ببحث شبهات حول الإرهاب وتفكيكها وبناء استراتيجية عملية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب، استكمالاً للنجاح الذي تحقق بفضل الله - عز وجل - في محاربة الأفكار الضالة والمنحرفة, سائلاً الله - عز وجل - أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أجزل الثواب على خدمة القضايا الإسلامية والاهتمام بها، وأن ينفع بجهود الجميع في هذا المجال . وعد معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن الإرهاب والتطرف يُشكلان تهديداً للسلم والأمن ولاستقرار البلدان والشعوب ولذا أجمع المجتمع الدولي على إدانتهما والتصدّي لهما. وأضاف أن المملكة سعت للتأكيد على أهمية العمل الدولي الجماعي للتعامل مع ظاهرة الإرهاب مع العمل على ترسيخ قيم التعامل والتسامح والحوار، مؤكداً معاليه أن المملكة أكدت التزامها بالقرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب التي تدعو المجتمع الدوليّ إلى إدانة الإرهاب ومكافحته بكل السبل والتصدي له بجميع الوسائل وفقاً لميثاق الأممالمتحدة . // يتبع // 19:26 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية