عمد محتجون في العاصمة الفنزويلية كراكاس، الأحد، إلى إحراق دمى للرئيس نيكولاس مادورو في مظاهرة نظمها ناشطون للمطالبة "بإحياء الديمقراطية" في البلاد التي تشهد منذ أشهر احتجاجات ضد السلطة. ورغم توجه ملايين الفنزويليين إلى شواطئ الكاريبي وانضمامهم للتجمعات العائلية بمناسبة عيد القيامة، سعى المحتجون من الطلاب لمواصلة حركتهم الاحتجاجية المستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر. وتجمع الطلاب، الأحد، في أحد ميادين كراكاس للمشاركة في مظاهرة تحت اسم "إحياء الديمقراطية"، وذلك بعد مسيرتهم حفاة الأقدام على غرار طريق الآلام الذي سلكه السيد المسيح قبل صلبه. وقال أحد الطلاب لرويترز، في ميدان عرض فيه المحتجون العشرات من قنابل الغاز والأعيرة النارية المستعملة للدلالة على القمع، "سنظل في الشارع لحين استعادة بلدنا ولحين استعادة الديمقراطية". كما وضع عدة مئات من المحتجين الملثمين حواجز على الطرق في منطقة تشاكاو في شرق كراكاس، التي تشهد مصادمات شبه يومية منذ الاضطرابات التي وقعت في فنزويلا في منتصف فبراير الماضي. وعمد محتجون إلى إلقاء قنابل بنزين وإطلاق حجارة من مقاليع وتدمير لوحات إعلانية ووضع أسلاك عبر شوارع سدها الركام، بينما اشتبك شبان ملثمون مع الشرطة وقام آخرون بإحراق دمى لمادورو. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في وقت قام سكان بقرع الأواني من النوافذ كأحد أشكال الاحتجاج. وأقدم بعض السكان بإلقاء زجاجات مياه وأكياس أرز من الشرفات للطلاب. وتفيد الأرقام الرسمية أن أعمال العنف الناجمة عن الاحتجاجات المناهضة لمادورو منذ أوائل فبراير، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 41 شخصا. والقتلى من المحتجين وقوات الأمن. وكان مادورو وافق، نزولا عند ضغط اتحاد دول أميركا الجنوبية، على فتح حوار مع المعارضة، لكن المناقشات تتعثر بسبب رفض الحكومة العفو عن معارضين معتقلين على هامش التظاهرات. ريتاج نيوز