كشف تقرير تركي أمس، أن أنقرة عرضت مؤخراً على موسكو خطة جديدة لإجراء انتقال سلمي للسلطة في سوريا الأمر الذي اعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "صيغة مبتكرة"، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طهران قدمت تفاصيل "خطة للخروج" من الأزمة المتفاقمة في سوريا تنص خصوصاً على "وقف أعمال العنف" وإجراء "حوار وطني" بين النظام والمعارضة، وذلك غداة تأكيد وزير خارجيتها علي أكبر صالحي أن بلاده "لن تسمح بإقصاء الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة عبر ما أسماه "مؤامرة غربية". من ناحيته، قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إن الرئيس الأسد يرغب في حسم عسكري للأزمة في بلاده قبل إطلاق حوار سياسي، متحدثاً بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية للنظام السوري عن وجود خلاف في المواقف بين الرجلين. وبحسب الخطة التركية، يتنحى الأسد عن السلطة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2013 ويتسلم السلطة لمرحلة انتقالية الائتلاف الوطني المعارض الذي اعترفت به نحو 130 دولة ومنظمة خلال اجتماع مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في مراكش مؤخراً ممثلاً شرعياً للشعب السوري. وذكر صحيفة "راديكال" أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عرض الخطة في الثالث من ديسمبر الحالي على الرئيس بوتين أثناء زيارة قام بها الأخير إلى اسطنبول، ووجدها "مبتكرة". وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة الجديدة يجري البحث فيها في الأيام الأخيرة بين الولاياتالمتحدة وروسيا ومصر وقطر والأممالمتحدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صرح أثناء زيارة خاطفة إلى تركيا في 7 ديسمبر الحالي بأنه "أخذ علماً ب"الأفكار الجديدة" التي جرى بحثها أثناء قمة بوتين وأردوغان وأنه يأمل في أن يتم النقاش بالتنسيق مع الأممالمتحدة للوصول إلى توافق دولي. وقالت صحيفة راديكال إن أنقرة التي لم تكشف بعد عن الخطة، تحاول حرمان الأسد من الدعم الروسي الإيراني مبينة أن الخطة الجديدة لن تحظى بموافقة دمشق لكنها يمكن أن تغيير مجرى الصراع المتفاقم منذ منتصف مارس 2011. وتحول رئيس الحكومة التركية من صديق مقرب من الأسد، إلى ألد أعدائه، بينما لا زالت القيادة الروسية متمسكة بالأسد كأقوى حليف لها في المنطقة. ... المزيد