قوبل قرار لجنة الاستئناف برفع الإيقاف عن الحارس ماجد ناصر المنتقل من الوصل إلى الأهلي، بحالة من الارتياح داخل أروقة القلعة الحمراء، ولدى الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وحرص الأهلي على الاحتفال بقرار رفع الإيقاف عن ماجد قبل تدريبات أمس، والتي شهدت جلسة موسعة، بحضور الجميع، تم خلالها الحديث عن ضرورة احتضان ماجد ودعمه نفسياً وفنياً، كما تبادل الجميع التهنئة مع الحارس الدولي الذي لا يزال يبحث عن بداية جديدة في مشواره مع الأهلي، وظهر ماجد في تدريبات أمس، وقدم مستوى مرتفعاً، ووضح ارتفاع روحه المعنوية، فضلاً عن لياقته البدنية، ويتدرب اللاعب مع الفريق الأول منذ أكثر من شهر ونصف الشهر منذ انتقاله للأهلي. وكان ماجد ناصر قد تعرض لقرار الإيقاف لمدة 6 أشهر، مع الوصل بسبب سوء سلوكه، ولجوئه للتعدي بالضرب على منافسيه داخل الملعب، وشهد الموسم الماضي تكرار ذلك مرتين كانت الأولى، عندما ضرب الإسباني كيكي مدرب الأهلي الحالي بعد نهاية مباراة الوصل والأهلي في تصرف أدى لإصدار قرار بإيقاف اللاعب 13 مباراة بالدوري، وأعادته إدارة الوصل مجدداً للمشاركة في نهائي بطولة الأندية الخليجية أمام الرفاع البحريني فكرر نفس الخطأ، وتعدى بالضرب على مهاجم الفريق الضيف، فخرج مطروداً وخسر الوصل اللقب. وأمام قرار رفع الإيقاف، وقفت جماهير الأهلي بمشاعر متناقضة بين الفرح والشك المشوب بالحذر، حيث لا تزال صورة التصرفات الخاطئة للحارس مع فريقه السابق عالقة في الأذهان، وأبدى البعض تخوفه من تكرارها خلال مشواره مع الفرسان، وهو ما نفاه عبد المجيد حسين المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الذي شدد على خضوع اللاعب لمراحل متعددة من التأهيل النفسي والفني على يد متخصصين، ولفت إلى أن اللاعب نفسه تعلم من أخطائه، وندم كثيراً عليها، وباتت لديه رغبة كبيرة في ضرورة أن يبدأ من جديد، وأن يمحو الصورة السلبية التي اتخذت عنه. وقال: ماجد الآن وصل لمرحلة نضج نفسي وفني، وبات أكثر خبرة في التعامل مع انفعالاته داخل الملعب وخارجه، كما أن خضوعه لتأهيل نفسي مكثف أثمر عن إيجابيات وفوائد كثيرة ستظهر على أدائه داخل الملعب، وتابع: عودة ماجد مكسب فني ليس للأهلي فقط، ولكن للكرة الإماراتية فلا خلاف على أنه أفضل حارس مرمى بالدوري وعودته ستشكل إضافة لصفوف الأبيض. وعن مركز حراسة المرمى في الأهلي قال: لدينا حراس متميزون والثقة موجودة في الجميع، ومن الطبيعي أن نسعى لضم أفضل العناصر في كل المراكز، ومن بينها مركز حراسة المرمى، وعودة ماجد لا يعني عدم الاهتمام ببقية الحراس، سواء علي ربيع أو الطويلة، والأهلي لديه احتياطي استراتيجي مميز الآن في مركز حراسة المرمى والمنافسة بينهم في مصلحة الفريق، ويبقى قرار اختيار الأنسب للعب وحراسة عرين الأهلي، في يد الجهاز الفني. وتطرق عبد المجيد حسين إلى إمكانية الدفع بماجد أمام الظفرة في الكأس وتخوف البعض من التسرع في هذه الخطوة، خاصة وأنه لم يشارك في أي مباراة منذ فترة طويلة، قال: هذا قرار الجهاز الفني، ولا ننسى أن ماجد يتدرب بجدية كبيرة منذ أكثر من فترة مع الفريق الأول. من جانبه، أكد الإسباني كيكي فلوريس جاهزية الحارس ماجد ناصر الفنية والبدنية، من خلال مشاركته طيلة الفترة الماضية في التدريبات مع الفريق، وأشار إلى ارتياحه بقرار رفع الإيقاف عن اللاعب سيمثل إضافة فنية قوية بالنسبة لمركز حراسة المرمى، وشدد على أن قرار إشراكه أمام الظفرة في المباراة المقبلة لم يتحدد بعد إلا بعد التدريب الأخير. وعن الأزمة التي كانت قد وقعت بينهما الموسم الماضي، عندما تعدى عليه ماجد قال كيكي: هذا الأمر انتهى تماماً ولا نفكر فيه، ماجد الآن أحد أبنائي بالفريق، وعلاقتي معه أكثر من رائعة، وأنا أثق تماماً في قدراته الفنية، وسيكون إضافة فنية جيدة خلال مشوار الفريق بالدور الثاني للدوري.