انتخابات الرئاسة في سوريا.. سوريون يطلقون حملة لدعوة الأسد للترشح وأسماء قيد التوقعات والتسريبات دخل الشارع السوري دائرة التحضر للاستحقاق الرئاسي، بعد أن أعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام فتح باب الترشح للرئاسة في البلاد ولمدة 10 أيام. دمشق (فارس) وفي هذا المضمار، تناول السوريون موضوع الاستحقاق بمحاولة التعرف مسبقا على المرشحين عن طريقين: التوقعات والتسريبات. وفيما يخص التوقعات فإن الأسماء التي تداولها الشارع السوري جاء في مقدمها قدري جميل النائب الاقتصادي السابق في الحكومة ورئيس جبهة التغيير والتحرير المعارضة. أما من باب التسريبات، فقد تم تداول عدة أسماء من تحت قبة مجلس الشعب، وهي النائب أحمد الكزبري، فيما مضت تسريبات أخرى للقول بأن النائب عن ريف حلب فهمي حسن سيتقدم بأوراق اعتماده إلى المحكمة الدستورية يوم الأربعاء، وهو أيضا يشغل منصب نائب رئيس مجلس الشعب. كذلك تسربت إلى متناول الشارع السوري أحاديث عن نية الوزير علي حيدر للترشح في الاستحقاق، وهو الوزير الذي برز في المعارضة وفي قضية المصالحة الوطنية. في هذه الأثناء، شهدت عدة شوارع من دمشق والمحال التجارية حملة سميت ب"الحملة الشعبية لدعوة الرئيس الأسد للترشح"، في نشاط شعبي لطلب الترشح من الرئيس الحالي. ووسط ذلك، يبدو أن المناخ الخارجي حول الاستحقاق الرئاسي الذي يعتبر أم القضايا في الملف السوري والحرب على سوريا، يسير على اتجاهين، فاتجاه حلفاء دمشق معروف وهو الترقب وانتظار أحكام صندوق الاقتراع، بينما كانت الأممالمتحدة أول "النائحات" على الإعلان عن فتح باب الترشح وفقا لدستور الجمهورية الذي أقره السوريون في استفتاء شعبي، لتعلن أن الاستحقاق مخالف لبيان جنيف. وعند هذه الزاوية، علقت أوساط سياسية وإعلامية سورية بأن الأممالمتحدة ستتولى قيادة موكب الرفض للاستحقاق الذي يحكم فيه صندوق الاقتراع بين المرشحين، فيما حسب التوقعات تتولى الميليشيات المسلحة محاولة عرقلته في الشارع السوري. ذات الأوساط استغربت موقف الأممالمتحدة "المتسرع"، ومقارنته ببيان جنيف واحد، الذي لم تشارك فيه سوريا أساسا، مع استغراب أن يقوم الغرب بمحاولة تعطيل الاستحقاق الذي سيجري تحت انظار وسائل إعلامية أجنبية وعربية إضافة إلى المحلية. وفي العموم، فإن ما يشغل السوريين حاليا هو الأسماء المرشحة وبرامجها السياسية تجاه استحقاق الرئاسة، خصوصا أن الأسلوب الذي ستجري به الانتخابات هو بحد ذاته يعتبر تغييرا عما كان مألوفا سابقا، حيث كان الامر يقتصر على الاستفتاء. كما سجلت اليوم الثلاثاء، حالة دراسة مواد الدستور في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فيما باشرت وسائل إعلامية بنشر شروط الترشح والإجراءات اللازمة، في حملة لتنشيط عمليات الترشح لمن يرغب كما يؤكد حراك الشارع السوري. ومن المنتظر خلال الأيام المقبلة أو الساعات حتى، أن تظهر الأسماء ويتم تأكيدها بأنها تقدمت للترشح، فيما تكون فترة الأيام العشرة التي تركت مساحة للتقدم بأوراق المرشحين إلى المحكمة الدستورية، هي الطاولة التي ستظهر عليها صورة المرشحين للرئاسة. / 2811/ وكالة انباء فارس