أبلغ «الرؤية» المواطن علي التميمي الذي تعرض وزوجته لحادث سطو مسلح أمس الأول في لندن أنه عائد إلى أرض الوطن غداً. وأفاد التميمي بأنه أدلى لشرطة ويستمنستر بأقواله وأوصاف أحد المعتدين الأربعة الذين اقتحموا شقته في مجمع ويستبورن غاردنز السكني في منطقة بادينغتون وسط لندن، مشيراً إلى أن اثنين منهما كانا يحملان مسدسين، فيما حمل الثالث ساطوراً ضخماً يشبه ما يستخدمه القصابون، وكان المعتدي الرابع بلا سلاح، فيما وقف ثلاثة آخرون بباب الشقة لتأمين الاعتداء. وتحدثت «الرؤية» للتميمي أثناء إجرائه وزوجته فحوصات طبية وأشعة استمرت خمس ساعات في مستشفى كرومويل اللندني أمس، وذكر أن المعتدين كانوا ملثمين لكنه أماط اللثام عن وجه أحدهم (يحمل مسدساً) وتبين أنه أسمر البشرة، وكشف عن أن خمسة من المعتدين سمر البشرة، والآخرين أبيضان. ويزور المعتدى عليه وزوجته لندن بشكل دوري لتلقي العلاج. وشكر التميمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أمر بتوفير كل سبل الرعاية له وأسرته فور علم سموه بالحادث، رغم مشاغل زيارته إلى أمريكا الجنوبية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي الذي وجه مدير مكتب دبي في لندن عبدالله المنصوري إلى توفير احتياجاتهما، مؤكداً أن اهتمام القيادة كان له أثر بالغ في رفع معنوياته بعد الحادث البشع الذي تعرض له، مفيداً بأن وفداً وصل من وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي إلى لندن لتقديم الدعم المعنوي والاجتماعي لأسرة التميمي، كما وفر لهما أعضاء الوفد الحماية الأمنية اللازمة. كما ثمن التميمي اهتمام سمو الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية الذي يتابع أحوال الأسرة على مدار الساعة، كما توجه بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الذي وجه السفارة الإماراتية إلى تقديم كل أشكال الدعم للتميمي وزوجته. وحذر المعتدى عليه التميمي الإماراتيين الراغبين في السفر إلى لندن من مخاطر التعرض لحوادث مماثلة، مؤكداً أنها لم تعد مدينة آمنة، وطالبهم بالبحث عن حصون ليسكنوا فيها حتى يأمنوا على أنفسهم، منادياً بعدم السفر إلى لندن إلا للضرورة القصوى. وقدر التميمي قيمة الأموال المسروقة بنحو 5000 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى مجوهرات وبطاقات ائتمان. وكان التميمي تعرض فجر أمس الأول لسطو مسلح في منطقة إدجوار رود وسط لندن، إثر مداهمة عصابة مكونة من سبعة ملثمين شقته، هددوه وزوجته واستولوا على أموالهما وجواهرهما. واتصلت «الرؤية» بالسفير البريطاني في الإمارات دومينيك جيرمي للحصول على تعليقه حول الحادثة، لكن مكتبه رد بأنهم في انتظار معلومات وإيضاحات من الشرطة البريطانية حول القضية، ولم يضف شيئاً. من جهتها ناشدت شرطة وستمنستر كل من يملك معلومات عن الاعتداء الذي وقع في منطقة بادينغتون الإدلاء بها، وكانت الشرطة تلقت اتصالاً هاتفياً في حوالي الواحدة فجر أمس الأول يبلغ عن عملية سطو مسلح في شقة في حدائق ستبورن، إذ اقتحمت مجموعة من الرجال مسكناً وكان اثنان من المعتدين مسلحين بمسدسين (أحدهما أسود والثاني فضي) ويحمل أحد المعتدين الآخرين ساطوراً يشبه السكين الذي يستخدمه القصابون، فيما وقف ثلاثة رجال في الخارج، ووصف الرجال الأربعة الذين اقتحموا الشقة بأنهم «سودٌ ويرتدون أقنعة» بحسب بيان الشرطة، الذي أشار إلى أن عدد أفراد العصابة سبعة رجال. ويبلغ التميمي من العمر 59 عاماً، فيما تبلغ زوجته 47 عاماً، ويبلغ عمر ضيفه الذي كان موجوداً وقت الحادثة 51 عاماً، وهدّد المجرمون السكان قبل الفرار بمسروقات شملت هاتفين محمولين، وأربعة آلاف درهم إماراتي، إضافة إلى 2400 جنيه إسترليني، وجوازي سفر وحقائب وبطاقة اعتماد مصرفية. ولم يصب أحد من المعتدى عليهم (جميعهم إماراتيون) بأذى. وأشار بيان الشرطة إلى مساعدة تتلقاها من الشرطة الإماراتية، ولم تعتقل الشرطة البريطانية أحداً، فيما يقوم ضباط من إدارة البحث الجنائي بإجراء تحقيق في الحادثة. وأكد ضابط التحري في شرطة وستمنستر ديفيد مانينغ خطورة الحادث الذي أصاب المعتدى عليهم بصدمة كبيرة رغم أن أحداً منهم لم يصب بأذى، مناشداً من لديهم معلومات أو شهود الاتصال بالشرطة في أقرب وقت ممكن لاكتشاف المجرمين. يذكر أن هذه الحادثة هي الثانية بعد الاعتداء الذي طال الشقيقات الإماراتيات الثلاث عهود وخلود وفاطمة جعفر عبدالله النجار في فندق كمبرلاند في السادس من أبريل الجاري، ووجهت اتهامات لأربعة أشخاص يخضعون حالياً للإجراءات القضائية. من جهته نفى مساعد المفوض رولي وجود رابط بين الحادثتين، مبدياً تفهماً حيال القلق الناتج عن «اعتدائين عنيفين لإماراتيين» في لندن، مستبعداً أن يكون الاعتداء بسبب جنسية المعتدى عليهم. أمي سمعت خبر الجريمة من الإعلام ماهر خالد عجمان أوضح ل «الرؤية» الإعلامي عبدالله بن خصيف أن شقيقته وزوجها (علي التميمي) اللذين تعرضا للاعتداء من قبل عصابة في لندن، يوجدان لإجراء فحوصات للزوج الذي يعاني سرطان المعدة ويتلقى العلاج هناك، وذكر أن الأسرة اعتادت السفر إليها مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً للعلاج ومراجعة المستشفى. وروى بن خصيف، نقلاً عن شقيقته الصغرى التي وجدت مع زوجها أثناء الاعتداء، أنهم سمعوا أصواتاً قوية في حدود الواحدة بعد منتصف الليل، وفوجئت عند فتحها باب الغرفة بثلاثة ملثمين يحملون أسلحة بيضاء ويعاركون زوجها إثر خلعهم باب الشقة، مشيراً إلى أن زوج شقيقته تمكن من إماطة اللثام عن وجه أحدهم، لكنهم لاذوا بالهرب عند سماعهم صوتاً شبيهاً بصوت سيارة الشرطة، ولم يتمكنوا من إلحاق أذى بهم، ولفت إلى أن الجيران هم من أبلغ الشرطة التي وصلت بسرعة إلى موقع الحادث، مبدياً استغرابه من دخول العصابة بسهولة إلى المبنى دون أن يلحظهم أحد. وثمّن بن خصيف اتصال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، للاطمئنان على صحة الأسرة، كما ثمن اتصال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بابن شقيقته، عبر حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، حيث عبّر سموه عن دعمه ومساندته الشخصية للعائلة، لافتاً إلى أن الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة التخطيط والبلدية بعجمان، أبدى استعداده لتوفير مسكنه الخاص ببريطانيا للأسرة. وذكر بن خصيف أن والدته لم تعلم بالحادثة حتى أمس الأول، بعد أن سمعت بها عبر وسائل الإعلام، وأن أبناء شقيقته السبعة عاشوا لحظات عصيبة خلال اليومين الماضيين. The post إذا اضطررتم للندن فابحثوا عن "حصن تسكنوه" وإلا .. appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية