وافق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على إقامة أول برنامج لتنظيف أعماق البحر تحت شعار «بيئتنا مسؤوليتنا» في ساحل الشعيبة على البحر الأحمر، وذلك بعد غد السبت، وسيقضي 200 غواص من الشباب منذ الصباح الباكر ساعات في قاع بحر الشعيبة لتنظيفه من المخلفات لتتسنى إعادة تأهيل نمو المرجان الذي يعتمد عليه أكثر من ثمانين بالمئة من المخلوقات المائية، ويهدف البرنامج الذي تطلقه مجموعة (سنشري ايفنتس) و(ام بي سي الامل) التي تعمل في اطار المسؤولية الاجتماعية وقناة سوا تي في اليوتيوبية الى حماية الاحياء المائية من هواة الصيد. وأعرب رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج احمد سحاب الرئيس التنفيذي لشركة سنتشري ايفنتس عن شكره وتقديره لسمو الامير مشعل بن عبدالله على دعم البرامج التوعوية البيئية من اجل المحافظة على البيئة البحرية وعدم المساس بالحياة الفطرية فيها من جراء السلوكيات الخاطئة من قبل هواة الصيد. وقال سحاب: إن البرنامج هو حلقة أو جزء من عدة رسائل توعوية تبدي مدى أهمية تحمل الفرد المسؤولية تجاه المجتمع والبيئة حيث تم إدراج رسائل توعوية خاصة بالمحافظة على البيئة من خلال البرامج التي يتم انتاجها كبرنامج اكتشف السعودية والغوص في البحر الأحمر على سبيل المثال. واشار سحاب الى تحذير الباحثين من أن 60% من الشعاب المرجانية مهددة بالاختفاء بحلول عام 2030، مرجعين أسباب ذلك إلى الاحتباس الحراري وزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يهدد مواطن من الأسماك والقشريات وغيرها من الكائنات البحرية وكذلك الجلب وشباك صيد السمك التي تشكل الخطر الأكبر على الشعاب المرجانية، وتدمر في بضع ثوانٍ الشعاب المرجانية التي استغرقت آلاف السنين ليصل طولها إلى بضعة أمتار. مفيدا أن نفايات البحر الأحمر ليست خطرًا على الحياة البحرية فحسب، وإنما يمتد خطرها أيضًا إلى الغواصين وكل يرتاد البحر. وشدد سحاب على ان الغواصين سيعملون لتنظيف اعماق البحر لمدة قد تصل الى عشر ساعات تحت الماء، مبينًا ان هذه الفعالية تعد الاولى من نوعها، ومن أهداف هذه الفعالية أيضا أن تكون مصدر الهام لطلبة المدارس كي يمتنعوا عن رمي النفايات وجمع ما هو موجود والمساعدة في إعادة تدوير هذه النفايات. وقال ان البرنامج يستهدف مواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية فى مواقع كورنيش جدة بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على نظافة الشواطئ ورفع كمية كبيرة من المخلفات من بينها مخلفات أنشطة بحرية وادوات الصيادين او ما يسمى الجلب او الاسلاك حيث يتوقع رفع 300 كيلو متر من هذه الاسلاك المستخدمة في الصيد. المزيد من الصور : صحيفة المدينة