اعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، أمس الخميس، في طرابلس أن تصاعد التطرف يمثل "تحدياً هائلاً" لليبيا التي تشهد أعمال عنف وهجمات مستمرة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، فيما قتل خمسة أشخاص في حادث إطلاق نار في بنغازي، بينما قال محتجون يسيطرون على ميناءين شرقي البلاد إن الحكومة لم تف باتفاق إعادة فتح موانئ النفط، مؤكدين استمرار إغلاقهما . وأعلن بيرنز خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة إلى طرابلس استغرقت 24 ساعة أن "تصاعد التطرف العنيف هو تحد هائل، أولاً بالنسبة إلى ليبيا وكذلك بالنسبة إلى شركائها الدوليين" . وأضاف أن واشنطن على استعداد لمساعدة ليبيا في بناء قواتها الأمنية وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب . وبعد أن التقى كبار المسؤولين بينهم رئيس الوزراء عبدالله الثني قال بيرنز إنه تحدث "مطولاً عن تدريب قوات أمنية متعددة المؤهلات في ليبيا والإجراءات التي يتعين اتخاذها لتسريع العملية" . في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص وأصيب آخر بجروح خطيرة إثر اقتحام مجهول أحد المنازل في مدينة بنغازي شرق ليبيا وفتح النار على المتواجدين داخله ما أدى إلى مقتل الخمسة وإصابة الآخر . وأفادت مديرة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث فادية البرغثي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن هذه الحالات قتلت من جراء إصابتها بأعيرة نارية، موضحة أن الحالة السادسة ما زالت تحت العناية المركزة بالمستشفى . ذكر مصدر أمني لمراسل الوكالة بأنه لم تذكر أي جهة رسمية أسباب ودوافع هذه الجريمة . وقالت جماعة من المحتجين في شرق ليبيا تسيطر على عدة مرافئ نفطية أمس إنها لن تعيد فتح مرفأي رأس لانوف والسدر إلا إذا أوفت الحكومة بالجزء الذي يخصها من اتفاق تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة لرفع حصار مرافئ النفط . وقال المتحدث علي الحاسي لرويترز "الحكومة لم تف ببند واحد من اتفاق إعادة فتح المرافئ" . (وكالات) الخليج الامارتية